أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صبيحة شبر - اليوم عيدي














المزيد.....

اليوم عيدي


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 1349 - 2005 / 10 / 16 - 11:30
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أنهيت أشغالي ، طبخت ما يعجبك من أصناف الطعام ، هيأت أنواعا من السلطات ، ارتديت احسن ما عندي ، خرجت من منزلي ، متناسية انه عيدي ، بحثت في محلات العطور عن عطر يعجبك ، لكني اجده كل مرة اكبر من طاقتي على ابتياعه ، غادرت على عجل ، علك تعود ، وتجدني ، بانتظارك ، تشاركني الفرحة في استقبال عيد جديد ، لم نحتفل به منذ دهور ، اذ كنت تدمن الترحال والأسفار ، وتبغض المقام في مكان واحد فترة طويلة من الزمن ، تقول انك لا تحب الثبات وتعشق الانتقال من زهرة الى أخرى ، ما ان تضع يدك على زهرتك ، حتى يصيبها الذبول ، فتتركها الى أخرى أكثر شبابا ، واشد تألقا وبهاء ، اليوم ساءني حالي ، وددت الاحتفال ، حتى ان لم تحضر ، لماذا أبقى دائما بالانتظار ، وأنت ساه بعيد ، أجرب العطور وأخشى ان اختياري لا يعجبك ، أغير الى نوع آخر يعجبني ، اشتري باقة من الورود الزاهية الألوان ، امضي الى البيت ، امني النفس أنني سأراك هناك ، اليت على نفسي الا انتظر في يومي ان تؤوب مبكرا على غير اعتياد ، وان أمارس احتفالي ، والا أبالي ان عدت او لم تعد ، او انك ككل مرة تنسي انه عيد ، اتصل بك ، هاتفك مغلق كالعادة ، تزول اشتياقي ان تشاركني فرحتي ، اخرج من المنزل الى اقرب مقهى ، اطلب أغنية لفيروز ، يأتيني الصوت الساحر على أجنحة من الحلم ، فيبدد ما كان يعتريني من كآبة وجمود ، أقرر الا استسلم لساعات الحزن والقنوط التي ما فتئت تطاردني باستمرار ، أعيد أغاني فيروز مرة أخرى علها تعينني في انتشالي من الإحساس أنني مطلقة او أرملة ، بوجودك معي ، واننا نحيا في بيت واحد ، كالغرباء ، وانك تمضي وقتك لا اعلم أين ، ولوحدك ، كما أكون دائما ،، ، او مع الاخرين وانا اجهل أي شيء عنك ، وكل الذي كنت أظن إنني اعرفه عنك ، واذا به مجرد ظنون ، أننا غرباء عن بعضنا يامن تشاركني السكنى في هذا البيت المعتم ، اقرر الا يسكنني الحزن او تجتاحني الخيبات ، وان اعيد الابتسام من جديد ، فما زالت الحياة في بدايتها ، والورود متفتحة ، وشذاها يملا المكان بعبقه الجميل ، وما زالت فيروز تشدو بصوتها العذب ، فتبعث في نفسي إحساسا قويا ان العالم ما زال بخير ، وان الشمس ترسل اشعتها الذهبية الى الملايين ، وتحمل اليهم الدفء الجميل ، وما زال هناك العديد من الأشياء الجميلة والرائعة التي كنت احلم ان اقوم بها ، ولم اعملها حتى الان ، والقمر ما زال منيرا ، يبتسم في وجوهنا بذلك الالق البديع ، وما زلت في كامل على ان افرح واضحك وان اتمتع بمنظر الشروق والغروب ، وان احتفل بعيدي مع شدو فيروز الجميل ، فلماذا احزن لانك بعيد بعيد ، ساحيا حياتي ، وخذ حريتك كما تشاء ، العمر لحظة وتنقضي ، ومضة وتنطفيء ، واننا لم نحي حياتنا كما نشاء ، عرقلت طموحاتنا العديد من العقبات ، كم ابلغتني انك ستكون قربي ، لنقو ببعضنا البعض ، ومؤازرتنا الجميلة التي لم تدعها تستمر ، وانما قضت عليها طموحاتك بان تكون حرا تفعل ما تريد ، والا احظى انا بحريتي ، وكأنك لاتقر بما تردده صباح مساء انك مع الدعوات الجميلة لعتق النساء وتحريرهن من أمثالك ،ممن يبتغون استعباد نا ، ويحلمون ان نعود الى الوراء ، والا نشهد تقدما الا بالكلام ، حديثك عذب جميل ، ولم يصمد أمام المنعطفات ، هربت ، وتركتني وحيدة أصارع الامواج ، وانا تتغنى بانشودتك المشروخة ، عن حرية المراة ،وكان صديقاتك الشروات هن النساء ، ونحن بنات العروبة المسحوقة لسنا ممن يستحقن أي حقوق ،اغاني فيروز ، تبعث في نفسي القوة بانني يمكن ان اتمكن من قهر ذلك الشعور الذي يطاردني انك بعيد وانني احتفل بعيدي لوحدي ،



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية في العالم العربي
- المعاملة الزوجية
- امراة سيئة السمعة : قصة قصيرة
- قراءة في ( اسرة الفتنة ) لموفق السواد
- الطبع أم التطبع ؟
- حرية المرأة في الزواج والطلاق
- نازك الملائكة : عاشقة الليل والطفولة
- المرأة بين الماضي والحاضر
- وليمة
- الارهاب .... لماذا ؟
- قراءة في ديوان بلند الحيدري - ابواب الى البيت الضيق
- اليك عني ياهمومي :
- المرأة العراقية والحقوق
- عدو لدود اسمه الفقر
- المهجرة
- المساواة خرافة
- أحرام أم حلال؟
- نوع من العنف مسكوت عنه
- الايجابي والسلبي في الاديان
- ثرثرة حول حقوق المرأة


المزيد.....




- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار
- ليس مجرد مشكلة إنجابية!.. العقم لدى النساء قد يكون جرس إنذار ...
- قانون العمل الجديد واتفاقية 190 .. هل يمهد القانون الطريق لل ...
- ترامب يحرج لاعبي يوفنتوس بسؤال غريب عن النساء (فيديو)
- المرأة الفلسطينية تحت النار.. انتهاكات ممنهجة وجرائم ضد الإن ...
- دراسة: النساء العاملات ليلا أكثر عرضة للإصابة بمرض مزمن


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صبيحة شبر - اليوم عيدي