|
الايجابي والسلبي في الاديان
صبيحة شبر
الحوار المتمدن-العدد: 1327 - 2005 / 9 / 24 - 10:58
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الاديان ككل حركة شعبية ، وثورة يقوم بها المعدمون ، لتصحيح الأمور الخاطئة ، ومنح الحقوق لمن حرم منها ، وتحقيق العدالة المفقودة وبناء الحياة السعيدة الخالية من الاستغلال والاضطهاد ، لها أمور ايجابية ، مثل التعاون والتآزر بين أفراد المجتمع الواحد ، للوصول الى مصلحة مشتركة ، تهم الاغلبية من ابناء المجتمع ، وتحقق لهم السعادة وتبني لهم المجتمع المتكامل ، وطلب العلم والاتصاف بالقوة والصبر على المكاره ،ومقابلة المشاكل بابتسام ، ومحاولة تذليلها ، وايجاد الحل المقبول ، وعدم الرضا بالمهانة والذل ، والتمرد على الأوضاع الظالمة والتغيير المناسب لها حيث تتحقق حرية الإنسان ويحصل على العدالة المنشودة ، وتصبح آماله وقائع ، وتبتسم له الحياة ، بعد ان كانت مكفهرة الوجه ، زاخرة بالصعاب ، وهذه الأمور التي ذكرتها من الأشياء النبيلة التي ناضل من أجل تحقيقها الإنسان ، وقدم في طريق نضالا ته المتعددة ، أكبر التضحيات ، والأمور السلبية هي الاستكانة وتفسير الحياة الصعبة التعسة وكأنها قدر من الله لا سبيل إلى تغييره ، والرضا بالفقر البشع ، لأنه مكتوب على الجبين ، وان أجمع الفقهاء والعارفون بالأمور ، ان الدين لم يدع بني الإنسان الى حياة الذل والهوان وإنما دعاهم الى الثورة وإبدال حياتهم البائسة الى أخرى أكثر عدالة وإشراقا من الأولى ، كما أمر بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وان كنا لا نتفق مع المتزمتين في كنه المعروف وماهو المنكر ، فقد اختلفت وجهة النظر الحديثة نحو الأمور الحسنة والسيئة ، عن تلك التي كانت سائدة قبل أكثر من أربعة عشر قرنا هي التي تفصلنا عن آخر الأديان لم تدع الأديان كلها الى الإرهاب والى رفع السلاح بوجه الأبرياء العزل ، او اقنتاص حياتهم غدرا كم نجد الآن ، اذ تأتي عصابات الإرهاب ،، وتغتال الناس بالآلاف والمئات ، في العراق ، بدعوى انها تريد ان تقيم شرع الله ، وماذا يعني شرع الله ؟ ومن يمكنه ان يقيم ذلك الشرع ، ومن كان مؤهلا للحكم على الناس الأبرياء الذين لم يقترفوا ذنبا ما ، ان يموتوا او يقتلوا غصبا ، او يخطفوا ، وتطلب منهم آلاف الدولارات ، فدية لإطلاق السراح الجانب المضيء من الأديان ،،،والإسلام من بينها ،، يدعو إلى مساعدة الإنسان والاهتمام به ، ورعايته ، وعدم المساس بحقوقه أما مسألة الإيمان بالله واليوم الآخر ، فهي مسألة خاصة بالإنسان وهي من الأمور التي يحرص المرء على كتمانها في عالمنا اليوم ، فما شأننا ان كان الإنسان مؤمنا بالله او اليوم الآخر او لا ؟ وإنما الذي يهمنا ان الإنسان يحترم إنسانية الآخرين ، كما يحترم إنسانيته هو ، ويقدر حقوق الناس كما يحب ان يقدروا حقوقه ان إرغام الإنسان على اقتناع دين من الأديان او معتقد من المعتقدات بالرغم منه وإجباره على التصديق به والعمل بمبادئه ، دون اقتناع شخصي نابع منه ، هو وإجبار شخص آخر على التخلي عن معتقداته الدينية وتركها بالقوة والإكراه سواء ، كما ان إجبار المرأة على ارتداء الحجاب من قبل المتدينين ، هو أمر ضار مثل إرغامها على خلع هذا الحجاب وهي راغبة بارتدائه . احترام الآخر هو المهم ، فاذا كان الآخر مؤمنا بالله او بالبشر ، ولا يؤذينا ولا يسبب لنا الآلام ، فلندعه وشانه ، ولنحترم حريته ، وقناعا ته الأديان جميعها ، والإسلام من ضمنها ، حسب من يفهم تعاليمها ، التي تتناقض ، أحيانا ، بعضها مشرق يدعو الى الحرية والمساواة واحترام إرادة الآخر ، والبعض الآخر يفرض معتقداته على الآخرين بالقوة ، أما إن دينا من الأديان يشجع على الإرهاب ، الادعاء هذا بعيد عن الصواب
#صبيحة_شبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ثرثرة حول حقوق المرأة
-
الامثال والحكم يمثلان الطبقة الحاكمة
-
الوشاية : قصة قصيرة
-
رسالة الى صديقتي المقتولة
-
الطاعون : قصة قصيرة
-
استاذتي .... ماعاد لك : قصة قصيرة
-
البناية
-
سطو : قصة قصيرة
-
ساق للبيع
المزيد.....
-
لوموند تتابع رحلة متطرفين يهود يحلمون بإعادة استيطان غزة
-
إبادة جماعية على الطريقة اليهودية
-
المبادرة المصرية تحمِّل الجهات الأمنية مسؤولية الاعتداءات ال
...
-
الجزائر.. اليوم المريمي الإسلامي المسيحي
-
يهود متشددون يفحصون حطام صاروخ أرض-أرض إيراني
-
“متع أطفالك ونمي أفكارهم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ب
...
-
لولو يا لولو ” اظبطي تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد
...
-
أمين عام -الجماعة الإسلامية- في لبنان: غزة لن تبقى وحدها توا
...
-
وزيرة الداخلية الألمانية: الخطوط الحمراء واضحة.. لا دعاية لد
...
المزيد.....
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
-
جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب
/ جدو جبريل
-
سورة الكهف كلب أم ملاك
/ جدو دبريل
-
تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل
...
/ عبد المجيد حمدان
-
جيوسياسة الانقسامات الدينية
/ مرزوق الحلالي
-
خطة الله
/ ضو ابو السعود
المزيد.....
|