محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 5306 - 2016 / 10 / 6 - 16:03
المحور:
الادب والفن
يتابعها بعينيه وهي في فستانها الأزرق الخفيف، تتنقّل برشاقة بين المطبخ وغرفة المعيشة، تحضر من المطبخ الكعك وإبريق الشاي والكؤوس. تجلس بالقرب منه على الكنبة، وهو يشعر بارتياح.
يسألها: لماذا لا نخرج أنا وأنت في الأماسي للتمشّي في المدينة؟ تجيبه: في مثل هذه الأوضاع؟ نعم في مثل هذه الأوضاع. إن بقينا محشورين في البيت نفقع ونموت. تقول: أنا المحشورة في البيت، أنت تذهب كل صباح إلى الحانوت، وتمضي نهارك كلّه هناك. يقول: لماذا لا تزورينني في الحانوت؟ تجلسين وتراقبين زبائني وتتسلّين. ييه! وشغل البيت؟ شغل البيت مقدور عليه. تصبّ الشاي في الكؤوس، وتبدو مرتاحة لهذا الكلام، ثم يتشعّب الحوار وتنادي: أسمهان. (عبد الرحمن خارج البيت ولن يأتي إلا قبل منتصف الليل بقليل).
تظهر أسمهان قادمة من غرفتها. تجلس بالقرب من أبيها وأمّها. يلمسان شعرها بحنان، وقبل أن يتبادلا معها أيّ كلام، تظهر على شاشة التلفاز نشرة الأخبار.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟