محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 5287 - 2016 / 9 / 17 - 18:54
المحور:
الادب والفن
هي الآن منهمكة في نسج معطف من صوف. معطف صغير لطفل لا يزيد عمره عن عام. سألها وهو يقترب منها: خير، هل ننتظر طفلاً جديداً؟ ابتسمت وقالت: بالتأكيد. سألها: هل حملت رباب؟ قالت: رباب لا تفكّر في الإنجاب الآن. من أين يأتينا الطفل إذاً؟ قالت: إنه ابن مروان.
تذكّر ابنه الغائب، إنّه مجهول مكان الإقامة حتى الآن. قد يكون حيّاً وقد لا يكون مع الأحياء. وإنْ كان حيّاً فهو لا يعرف هل هو متزوّج؟ وهل لديه أبناء؟ نصحها ألا تتعب نفسها في نسج معطف لطفل لا تعرف عنه شيئاً، هذا إنْ كان هنالك طفل بالفعل.
لم توافق على كلامه. واصلت نسج المعطف لحفيدها، لأنّ الطقس في أوروبا كما سمعت من كثيرين، يحتاج إلى معطف ثقيل في الشتاء، وهي سترسل المعطف إلى الصغير بوسيلة ما، إنْ لم يعد الصغير مع أبيه وأمّه ذات يوم قريب إلى البلاد.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟