محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 5251 - 2016 / 8 / 11 - 02:31
المحور:
الادب والفن
مشت في سوق العطّارين ومشيت معها (خرجت من المعتقل قبل يومين). هيأتُ لها الفرصة لكي تشتري ما تريد. السوق هادئة تفوح منها روائح التوابل والبهارات والأعشاب. اشترت قزحة وقرفة وفلفلاً مطحوناً وزنجبيلاً وعود الندّ، وأشياء أخرى قرأتْ عنها في كتاب من كتب الأجداد. وهي ترمقني الآن بحنان، وأنا أقف إلى جوارها مثل طفل وديع تأخذه أمّه معها إلى السوق.
عدنا إلى البيت لا تفارقنا الروائح المشتهاة، ولن تفارقنا لأيام ولشهور. رباب تتحوّل في الليل إلى شهر زاد، تحرق البخّور في غرفة نومنا وتسمعني أحلى كلام.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟