محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 5161 - 2016 / 5 / 13 - 00:16
المحور:
الادب والفن
قالت إنّ منظر الشبّاك بزجاجه المكسور بدا مثيراً للأسى. والبيت بدا متألّماً كأنه غير قادر على النسيان. نزلت إلى الحي وملأت يديها بالحجارة، وصعدت إلى سطح البيت. قذفت الحجارة نحو البيت الذي يتحصّن فيه المستوطنون، ولم ينكسر شيء، لأنّ الشبابيك محميّة بشبك من أسلاك.
عبد الرزّاق عاد بعد نصف ساعة ومعه نجّار، ركّب زجاجاً للشبّاك. وبعد ساعة، بقيت خديجة وحدها في البيت، ولم يغادرها الإحساس بأنّ البيت ليس على ما يرام. أحضرت خرطوم الماء. رفعت فستانها عن ساقيها، وشبكته في تكّة سروالها الداخليّ، وراحت تشطف زجاج الشبابيك ورخام الصالة الملوّن العتيق، وبلاط الغرف والمطبخ والحمّام.
ولم تهدأ إلا بعد إدراكها أنّ البيت استعاد توازنه، بعد كلّ هذا الماء.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟