محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 5026 - 2015 / 12 / 27 - 11:53
المحور:
الادب والفن
قالت خديجة إنها ولدت ابنها البكر في غرفة نومها. جاءها المخاض بعد منتصف الليل بقليل. لم يكن ممكناً نقلها إلى المستشفى، فالجيش يسدّ الشوارع والطرقات.
قال لها عبد الرزّاق: تحمّلي الوجع إلى أن يطلع النهار.
تحمّلت الوجع ساعتين، ولم تعد قادرة على الاحتمال.
أحضرت والدة عبد الرزّاق ماء ساخناً في وعاء، ومنشفة وأردية من قماش. جلست بين ساقَيْ خديجة (في شبابها رأت القابلة وهي تخرج المواليد من بطون الأمّهات). استعاذت بالله من الشيطان. بعد نصف ساعة أطلّ رأس مروان، وكان يبكي، وشبابيك البيت محكمة الإغلاق، وفي الخارج مطر وقرار بمنع التجوال.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟