محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4986 - 2015 / 11 / 15 - 00:53
المحور:
الادب والفن
قال: رأيتهم في الصباح المبكّر وهم يتلمّسون حيطان البيت. يضعون إشارات بالحبر الأحمر على الحيطان، ثم يتلمّسون بأيديهم شعر لحاهم. قلت لهم: ابتعدوا عن بيتنا. قال أحدهم: هذا بيتنا، معنا أوراق تثبت ذلك. قلت لهم: أوراقكم مزوّرة.
واصلوا وضع الإشارات. خديجة قذفت نحوهم واحداً من أصص الورد. أحدهم أطلق من بندقيّته طلقة في الفضاء.
تجمهر الناس. جاء صحافيون ومصوّرو محطّات التلفزة. أنا وخديجة كنّا داخل الحشد الكبير. عبد الرحمن كان مستاء ممّا يرى. رباب وأسمهان كانتا مرعوبتين. وسوزان تقف معنا وهي لا تصدّق ما تراه.
جاء العسكر. أمروا الناس بالتفرّق. أنا وزوجتي صعدنا الدرج ووقفنا خلف الشبّاك.
عبد الرحمن جلس في غرفته يقرأ القرآن. سوزان ذهبت إلى وظيفتها. والعسكر ظلّوا مرابطين قرب بيتنا حتى المساء.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟