أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - مرور/ قصة قصيرة جداً














المزيد.....

مرور/ قصة قصيرة جداً


محمود شقير

الحوار المتمدن-العدد: 4927 - 2015 / 9 / 16 - 12:29
المحور: الادب والفن
    


وأنا أمشي في أسواق المدينة، خطر ببالي أن أزور سفيان في حانوته الكائن في درب الآلام. قال لي: جئت في وقتك. ولم يضف إلى كلامه أيّ كلام. بعد دقائق رأيتها تمرّ من أمام الحانوت. فارعة الطول شعرها ملموم في جديلتين. تلكأتْ قليلاً في مشيتها وأرسلتْ نظرة نحو سفيان ثم ابتعدت. سفيان قال لي وهو يهمّ بالخروج: ابق هنا ولن أغيب طويلاً.
بقيت جالساً في الحانوت وعيناي على الشارع أرقب حركة الناس، وأتوقّع بين الحين والآخر أن يأتي سائح أو سائحة لشراء تحفة ما. مرّت عشرون دقيقة ولم يأت أحد. تصفّحت أثناء ذلك الصحيفة اليوميّة بما فيها صفحة الوفيات.
مرّت خمسون دقيقة وسفيان لا يعود. دخلت الحانوت سائحة وصديقها. تأملاّ المعروضات طوال عشر دقائق. هي اشترت كوفيّة وهو اشترى مسبحة من خرز ومربّعاً من خزف عليه رسم لكنيسة القيامة. دفعا الثمن وغادرا الحانوت. وضعت النقود في الجارور. ثم جلست أنتظر، ولم يأت أيّ زبون جديد.
بعد ساعتين عاد سفيان، وكنت غاضباً لأنّه احتجزني في حانوته كلّ هذا الوقت. أطلق ضحكة عابثة، وأنا أغادر الحانوت. نعم، كنت غاضباً وغاضباً كنت.



#محمود_شقير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صعود/ قصة قصيرة جداً
- شرفة/ قصة قصيرة جداً
- عرق/ قصة قصيرة جداً
- مرآة/ قصة قصيرة جداً
- شوك
- ابنة الجامعة/ قصة قصيرة جداً
- غير مرئي/ قصة قصيرة جداً
- توقعات/ قصة قصيرة جداً
- تحف/ قصة قصيرة جداً
- انتهاك/ قصة قصيرة جدًا
- قدم ملساء/ قصة قصيرة جداً
- اغتسال/ قصة قصيرة جداً
- دفء/ قصة قصيرة جداً
- حيرة/ قصة قصيرة جدًا
- فناجين/ قصة قصيرة جداً
- تراتيل/ قصة قصيرة جدًا
- مهاتفة/ قصة قصيرة جداً
- هشاشة/ قصة قصيرة جداً
- قطرة ماء/ قصة قصيرة جداً
- اللحية/ قصة قصيرة جداً


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - مرور/ قصة قصيرة جداً