محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4911 - 2015 / 8 / 31 - 00:03
المحور:
الادب والفن
خديجة وقعت في حيرة وحرج. سمعت صوت خطوات على الدرج، ثم انفتح الباب. زوجها دخل البيت في غير موعده المعتاد. ارتبكت واعتقدت أنّ القادم إلى البيت في هذا الموعد غير المتوقّع، ليس زوجها بل شبيهه. رأته يقترب منها غير وجل ولا هيّاب. نظرت إليه باستغراب. نظر إليها وقال: مالك يا امرأة؟
خديجة ظلّت صامتة تنظر إليه في ارتياب. نظراتها أيقظت فيه شعوراً ما. قال لها: تعالي، تعالي. قبض على يدها واقتادها إلى غرفة النوم. ازدادت شكوكها. هل تطرده من البيت؟ هل تطلب منه برهاناً على أنه زوجها؟
قال لها: نظراتك هذه تهزّني من الأعماق. سألته: لماذا جئت قبل موعدك؟ قال إنه تعب وهو عائد إلى البيت لكي يرتاح. جذبها نحو السرير وقال إنّ الراحة لا تلذّ له إلا بعد التعب.
خديجة طردت الشكوك من رأسها، غير أنّ المشهد بكلّ تفاصيله ظلّ – لأيام وأسابيع- راسخاً في البال.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟