محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4899 - 2015 / 8 / 17 - 15:22
المحور:
الادب والفن
بائع الأسماك يذهب للصلاة يوم الجمعة. يرمي شهوات الدنيا خلف ظهره. زوجته تفعل الشيء نفسه. يخرجان من بيتهما، ويمشيان. أسمهان، ابنتهما التي دخلت عامها الثالث عشر، تبقى هي والجدّة في البيت. رباب تقول إنها ستذهب إلى بيت صديقتها لكي تراجع معها دروس الجامعة. وابنهما الأكبر غادر البلاد منذ عامين، بحثاً عن امرأة أحبّها.
يصلان ساحة المسجد الأقصى. يتذكّران ابنهما الذي تمّ القبض عليه هنا، وهو يقذف الحجارة على الجنود. منذ شهرين لم يتمكّنا من زيارته، لأنّ إدارة السجن حجزته في الزنزانة، لاعتدائه على شرطيّ الحراسة.
يفترقان، خديجة إلى الركن الذي تصلّي فيه النساء، وعبد الرزّاق إلى الركن الذي يصلّي فيه الرجال.
رباب، تتحدّث الآن عبر هاتفها النقّال، وهي ذاهبة إلى الموعد الذي رتّبته على الهاتف مع زميلها في الجامعة، مساء الثلاثاء.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟