محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4905 - 2015 / 8 / 23 - 11:49
المحور:
الادب والفن
قال عبد الرزاق: لو أنّه اكتفى بالانشغال بلحيته لما كان لنا أيّ اعتراض. لو أنّ هذه هي مشكلته الوحيدة لقدّمنا له بعض اقتراحات. لو أنّه لم يقتل واحداً من شباب الحيّ حينما توهّم أنّ الشابّ يضمر له شرّاً، لقلنا إنها لحيته وهو حرّ في علاقته بها.
والسؤال: ما الذي أتى به إلى هذا الحي؟ أما كان الأفضل لنا وله أن يأخذ لحيته ويعود بها من حيث أتى؟ هناك بوسعه أن يبلّلها بالماء، ينظّفها، يجفّفها، يعطّرها، يمشّطها، يتأكّد من خلوّها من القمل والحشرات، يأخذها معه إلى الكنيس، يأخذها معه في نزهة على شاطئ البحر، يحاورها، يصغي إليها، لا يلبّي لها طلباً، يعرّضها للهوان، يعرِضها للبيع بأبخس الأثمان، يفعل بها ما يشاء، مثلاً: يشعل فيها النيران.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟