محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4925 - 2015 / 9 / 14 - 12:48
المحور:
الادب والفن
هي جالسة بقميص النوم على كرسي الخيزران. والصباح النديّ مضى مبتعداً وهي تضع ساقاً على ساق، وفي الشرفات المقابلة لشرفتها لا ترى سوى غسيل الجيران.
والغسيل الآن معلّق على الحبال، وهي تسمع همساً صادراً من هناك. تصغي ولا تسمع شيئاً محدّداً. تتوقّع بعض ما يهمس به الغسيل عن متع ليليّة ليس لها دوام.
وهي تفرد ذراعيها مثل طائر على وشك أن يطير، تعيد ذراعيها إلى حضنها كما لو أنها ندمت على تلك الحركة التي كلّفتها جهداً ما.
ملابسها التي ارتدتها طوال أسبوع، جاثمة في الحمّام وفي ركن الغرفة وقرب خزانة الثياب وتحت السرير. والملابس مشتاقة إلى حبل الغسيل. قالت إنها ستضعها في الغسّالة هذا الصباح. والصباح مضى، وهي ترنو إلى قبّة الصخرة التي تطلّ من خلف البنايات، تتمطّى في لذّة وحبل الغسيل يضجر من الانتظار.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟