محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4916 - 2015 / 9 / 5 - 12:48
المحور:
الادب والفن
قال: راقبنا الولد يوماً بعد يوم وهو يكبر أمام أعيننا. إنّه ابننا البكر، أمّه ترضعه من ثدييها كلما جاع، وأنا أحضر له أجمل الملابس من السوق.
أصبحت له قامة مديدة. أصبح له شعر نابت في فوديه، وله شاربان. أصبحت له حظوة بين البنات. كلّ واحدة منهن تتمنّاه زوجاً لها. وأنا وأمّه نراقبه في الذهاب وفي الإياب، ولا نكتم حبّنا له. إنه زين الشباب.
غير أنّ ابننا المحبوب غاب. سبت قلبه فتاة أجنبيّة جاءت زائرة، ثم طارت وحدها نحو البعيد. وهو الآن يبحث عنها في هذا العالم، ولا يستقرّ –كما أتوقّع- في مكان.
نجلس، أنا وأمّه في شرفة بيتنا بين الحين والآخر، أعزّيها وتعزّيني ببعض توقّعات.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟