محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4932 - 2015 / 9 / 21 - 23:33
المحور:
الادب والفن
جاءه صوتها وهي تناديه. طلبت منه أن يحضر لها روبها الليلكيّ لكي ترتديه (هي مستفزّة الأعصاب هذه الأيام، لأنها لم تعد قادرة على الجلوس في الشرفة). قالت إنها نسيت أن تدخله معها إلى الحمّام.
بحث عن الروب الليلكيّ. وجده في خزانة الثياب. قالت إنّ باب الحمّام مفتوح. ضغط على المقبض وفتح الباب. تهيّب في البداية من النظر إلى جسدها. رنت إليه بعينين ناعستين وهي توقف تدفّق الماء، وارتسمت على شفتيها ابتسامة فيها حياء (كما لو أنها تعرّي جسدها أمامه للمرة الأولى). نشّفت جسدها بمنشفة زرقاء اللون. وقال لنفسه: كان بوسعها أن تلفّ جسدها بالمنشفة وتغادر الحمّام، غير أنّه بدا معجباً بما في هذا التصرّف من كشف وكتمان.
وقبل أن ينشر الروب على جسدها الريّان، وقفت ابنتهما أسمهان بباب الحمّام وهي تفرك عينيها. والمشهد الذي كان يتشكّل في أتَمّ اطمئنان، انتهى بشيء من الارتباك وبكلام مهموس يشي باعتذار.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟