محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4928 - 2015 / 9 / 17 - 13:57
المحور:
الادب والفن
يورام خرج في الليل متخفّياً لكي يتأكّد من استتباب الأمن في المدينة. مشى في الشوارع مثل متسوّل فقير (استلهم تجربة المستعربين في التخفّي، وأنا أعتقد أنه هو الذي التقاني في المدينة ذات مساء). لم يكن في الشارع الذي يصل بين الباب الجديد وباب العامود سوى عدد قليل من الرجال، وثلاث من بنات الليل الإسرائيليّات.
يورام اقترب من باب العامود ورأى فرقة من الخيّالة. اعتقد للوهلة الأولى أنها من الفرق التابعة لقيادته، غير أنّه رأى فرساناً بملابس غير مألوفة على ظهور الخيل، وخوَذاً من العصر الأيوبيّ على رؤوس الفرسان، وسيوفاً يمانيّة تتدلّى من خصورهم.
يورام ارتبك، ومن حسن حظّه أنّه كان متخفّياً وإلا لجندله بالسيف أحد الفرسان.
يورام استدار وعاد إلى مقرّ قيادته لكي يصدر تعليماته بتصفية فرقة الفرسان. تحرّكت قوّاته وظلّت تبحث حتّى الصباح عن فرسان وافدين إلى القدس من العصر الأيوبيّ، فلم تجد أحداً بهذه المواصفات.
يورام ظلّ على قناعة بأنّ الفرقة اختفت في مكان ما، وأنه سيقبض على أفرادها ذات مساء.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟