محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4951 - 2015 / 10 / 10 - 22:22
المحور:
الادب والفن
قالت رباب: ماتت الجدّة في يوم ماطر شديد البرودة. خرجنا بها من بيتنا إلى المسجد الأقصى للصلاة عليها، ومن هناك اتجهنا بها نحو درب الآلام. اجتزنا باب الأسباط وانعطفنا يساراً نحو المقبرة. لم تكن جنازة الجدّة كبيرة بسبب المطر والبرد، والجدّة لم تكن معنيّة بجنازة كبيرة. هكذا كانت تقول.
دفنّاها بالقرب من قبر جدّي الذي مات قبلها بخمس عشرة سنة. الجدّة لطالما تحدّثت عنه. لم تتوقّف عن ذكره حتى ماتت. كانت تقول إنها تنتظر اللحظة التي تذهب فيها إليه (تشير بيدها نحو السماء).
ها هي اللحظة جاءت، والجدّة تغادر القدس في الظهيرة، وتذهب إليه هناك.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟