محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 5153 - 2016 / 5 / 5 - 16:07
المحور:
الادب والفن
وهما في السرير يتقاسمان الفراش، وينثران الكلام المهموس في فضاء الغرفة.. ويستعرضان في لحظة أنس، مسرّاتهما الصغيرة في عالم هشّ، في مدينة غير آمنة، في بيت مهدّد بالضياع.. وهما يطوّقان جسديهما بأيديهما كما لو أنهما يخشيان أن يفرّقهما خطر ما.. وهما يتمدّدان في السرير عاريين من كلّ ضغينة أو قلق.. يعيشان النشوة المتاحة لهما دون نزق.. ويناجي أحدهما الآخر: هي، كم تحبّ الاقتراب منه في هدأة الليل! كم تحبّ ألق السرير الذي يحتوي الجسدين! وهو، كم يعشق جسدها الذي لم يربكه كرّ السنين!
وهما هكذا في أتمّ انسجام، انقذف الحجر نحو شبّاك غرفتهما، ثم تلت ذلك عربدة وهياج، وهما هكذا في لحظة المتعة القصوى، انكسر الزجاج.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟