محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 5243 - 2016 / 8 / 3 - 19:53
المحور:
الادب والفن
قال أبوه: قدّمت له النصيحة تلو النصيحة حتى تعبت. اقترحت عليه أن نخطب له ابنة اللحّام. فلم يستجب للاقتراح. ردّد كلامه المعتاد: الشرّ في كلّ مكان، ولن أتزوّج والدنيا على هذه الحال.
قالت أمّه: ذهبت إلى بيت اللحّام. رأيت ابنته وعاينتها عن قرب. يحفظها الله كم هي مزيونة! لها جسد متين وفخذان مثل الرخام، وأسنان مثل اللؤلؤ وشعرها يصل إلى خصرها، ما شاء الله عليها، إنها كاملة الأوصاف.
وصفتها لعبد الرحمن لعلّه يغيّر رأيه ويقبل الزواج بها. قال إنّ الشرّ في كلّ مكان، وهو لن يتزوّج، وهو قبل ذلك وبعد ذلك، يفتقد أخاه.
يا سبحان الله، عبد الرحمن لا يقبل النصيحة، وبعد أن ينتهي من الصلاة يطلب الغفران لأمّه ولأبيه، لأنهما لا يدركان ما الذي يرضيه.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟