كرسي/ قصة قصيرة جدًّا

محمود شقير

الحوار المتمدن-العدد: 5257 - 2016 / 8 / 17 - 20:05
المحور: الادب والفن
    

أذهب إلى محالّ بيع الأثاث القديم. أعثر على كرسيّ من خشب عمره مئة عام، ربّما صنعه نجّار ماهر لسلطان تركي. أعثر على مخطوطة قديمة، ملعقة من نحاس وأخرى من فضّة، وفناجين مزيّنة برسوم. أعثر على قطع من قماش موشّاة بتطريز متعدّد الألوان.
أعود إلى البيت وأنا متحمّس لما اشتريته، أسألها رأيها. تزمّ شفتيها ثم نتحاور بعض الوقت. نتوصّل إلى قناعة مشتركة حول بعض ما اشتريته (المخطوطة القديمة مثلاً). أنشغل في اختيار المواقع الأنسب في البيت لوضع المقتنيات، ولعرضها بالطريقة التي تجعلها محطّ إعجاب الضيوف.
أجلس في المساء على الكرسيّ الخشبيّ الذي له من العمر مئة عام، وأرى أنني سلطان غير متوّج، وبالقرب مني تجلس رباب، كما لو أنها سلطانة هذا الزمان.

#محمود_شقير (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل