محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 5273 - 2016 / 9 / 2 - 21:54
المحور:
الادب والفن
ونحن في السرير، رباب تقرأ "الساكن الجديد" ليوجين أونيسكو وأنا أقرأ "منطق الطير" لفريد الدين العطار، توقّفتُ فجأة عن القراءة وسألتها: هل قلتِ موطئ قدم هذا النهار؟ توقفتْ عن القراءة وقالت: نعم قلت. سألتني: لماذا سألت؟ قلت: هل تخشين بالفعل ألا يبقى لنا موطئ قدم في البيت؟ قالت: نعم، بسبب ما تحضره كلّ يوم من مقتنيات قديمة.
نهضتْ من السرير وقالت إنّ الطقس حارّ. وقفت قرب النافذة وبدا جسدها جميلاً وهي في قميص النوم. أرسلتْ نظرة نحو أضواء المستوطنة التي تتمدّد شرقاً وشمالاً وجنوباً، وقالت: إنني خائفة.
نهضتُ ووقفت إلى جانبها، وضعت يدي على كتفها ولم نغادر النافذة إلا بعد أن تعبت من الوقوف.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟