محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 5265 - 2016 / 8 / 25 - 20:36
المحور:
الادب والفن
فتحت خزانة الثياب، ورأيت وفرة من الفساتين والبلوزات. وفرة من الملابس الداخليّة والجوارب والمشدّات. أرسلت إليّ الثياب روائح نفّاذة كما لو أنها تحاول أن تغويني. تلفّتّ في كلّ اتّجاه، ثم رحت أبحث عن الجلباب.
أزحت الفساتين ذات اليمين وذات الشمال. قلّبت الملابس الداخليّة والجوارب والمشدّات، ثم كففت عن ذلك، لأنّه لا يعقل أن يكون الجلباب محشوراً بين الملابس الداخليّة والجوارب. هو بالتأكيد معلّق مع الفساتين. أزحت الفساتين مرّة ومرّتين وثلاث مرّات، ولم أعثر على الجلباب.
أغلقت باب الخزانة، جلست قريباً من الشبّاك، ورحت أدقّق وأنا مبلبل الذهن في تلك الذكرى البعيدة، ولم أعثر على جواب.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟