محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 5291 - 2016 / 9 / 21 - 14:14
المحور:
الادب والفن
وأنا أمشي إلى جوارها، طاب لنا أن ننتقل من سوق إلى سوق. رباب في فستانها الرشيق وشعرها النازل على الكتفين، وأنا في قميص أبيض وبنطال رماديّ اللون. رباب تتابع حركة الناس في الأسواق كأنها هنا للمرّة الأولى. وبين الحين والآخر، تتأمّل أبواب البيوت ومداخلها المتنوّعة والشبابيك. وأنا لا أقطع عليها تأمّلها. أسير إلى جوارها كأنني معها للمرّة الأولى (أفكّر بين الحين والآخر، بحوانيت في المدينة من أزمنة سابقة سنزورها أنا ورباب).
بعد ساعتين من المشي، قالت: هيّا بنا نعد إلى بيتنا. عدنا، وفي الطريق كنت أتوقّع أنها تهجس بقصيدة عن المدينة. مشيت إلى جوارها وأنا متكتّم على هواجسي، كيلا أربك القصيدة التي تتشكّل الآن في الأعماق.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟