أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - قوس قزح














المزيد.....

قوس قزح


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5304 - 2016 / 10 / 4 - 14:52
المحور: الادب والفن
    


قوس قزح

أنا لم أنتق ألواني الطيفية
من تهافت أضواء ،
أو انتشار بصيص نور
ولا من سطوع شاهق للضياء ،
-
مع أنني استمتع بصفاء ذهن
من الكريستال المتوهج
في كل صباح ،
واتماهى رقة
كرونق أخاذ
في كل وصلة إشراق متوثب
لدحر الظلمة ،
لأحدثكم عما يدور بأحداقي
من استعار مدهش ،
-
لكن الانبهار الذائع الصيت
في سرعة ضوء
السطو على مكنونات نفسي
أطنب أحاسيسي من التحليق ،
حتى قطاف الذرى
ومن تسليط الوهج المسارع
على خطف البصر .
-
لكن الإعتمال الزائغ البصيرة
هو الذي ساهم
باشتعال ألوان قوس قزح
في رحاب مخيلتي ،
ليستولى على قزحية لبي .
-
والعنفوان المستمتع باول
رشفة لامعقولة
من نبيذ التركيز
بادر بهز كياني ،
وبإمساكي من جوهر نظري
بألوان الطيف الزاهية ،
-
لأتابع عروض الأزياء
من على موديلات ساحرة
من خلع الانبهار
لملابس فتونه
حتى التصبب بالعرق
من خلبه ألبابنا
-
و أتحلى بالبراعة الذاتية
و التي ألهمتني صواب طراز
الخيارات الأنيقة
من على قائمة جودة الحداثة ،
كفارس معاصر متميز
وهو يمتطي صهوة
أحصنة مجنونة
من التسابق المتسارع
فوق مضمار
ألوان الابتكار
-
و ألبستني ملامس التبرج المهيب
وبالإغواء المتعجرف
في كل نظرة ساحرة
من وطء
رقة مشاعري
بلمسة الصعق المدهش
-
مما ألهب حماسة تنافس القيافة
في انتقاء ملابس
رقة شمائل
لأذواق أناقتي
وفق الموضة الدارجة ،
-
لأرتدي أزياءها حسب إمكانياتي
وعلى مقاس وسامتي
من الاكتفاء الذاتي
-
بيد أن باقة الورد
بأزهارها المنسقة وبعناية دراية
ساعدت على شحذ
حدة الانبهار
لجلو رهافة حسي
حتى بلوغ ذروة الارتجاف
من تقصف الركب
ونحو غاية ذوبان القشعريرة
ما بين الضلوع
-
لكن استنشاقه مطولة
من عبير طليق
يستوقفني كنشوة مقبلة مدبرة
ويتلقفني كزوغان ثمالة
حديث الساعة
لامتطاء شفا هاويات
تمد للسحيق أياد ملهوفة ،
-
مع ذلك فنحن ما نزال نواصل العيش
بدس أنف متعجرف
بعبق متخفي
لإطالة فترة بلوغ الوطر ،
-
ونلقي بأنفسنا بالخضم المتلاطم
للتمرغ بالثمالة المتهاوية
كقاطفي ثمرات
ما فيه الكفاية
من عب العباب
-
مما سارع على رفع مستوى ذوقي
و إلى الأوج .
كأنفة كبرياء شامخة
تتسامى
مع ذرى متفاوتة الحدة
-
الوداعة الذاتية
والتي جلست تحت أيكات ترنمنا
وتجاوزت حدود التضرج
من الخجل النظيف ،
في كل تطويق بسواعد الشذى
لأنوف شاردة
لتعيد لها صوابها العاثر
-
ونحن نستعيد نشاطنا
مع كل لثمة للطل المتثاقل
لثغر الندى
مما يعمل على تعميم الفائدة المرجوة
-
ونسافر مع مهجة فردت أضلعها
وتمتعت بما حط من أطياف دهشة
على خدود الورد المستحية
والتي طاش صوابها
من وفرة العبير
بين أشداقها المترنمة ،
و هي تنقبض في كل وصلة
اصطكاك أسنان
أو ارتجاف أوصال
أو ضياع رشد
وتلتقط أنفاسها
لتستوعب مقدار العذوبة المنطوية
في حنايانا المستسلمة
-
حتى باتت غوايتي
من اكتشافات مقبلة مدبرة
كألعوبة
تساند برفع معنوياتي
في المحصلة ،
-
ونفسي الملتهبة
تبادر بتسلق حبال ألق
من عبق
رقة المشاعر
وفي عقد جدائل مطولة
من اللجين الساطع
لرفد ذؤابة الأحاسيس
بالعواطف المستسلمة ،
-
وبصيرتي المشحونة بالتأييد
تبدأ بالعزف على شغاف قلب
يرعش برهافة أحاسيس
تتجلى عن ذوق رفيع
مما أطفأ من سعير
الجذوة النارية
في حدة طباعي .
-*~
وعندما أقع على جملة
ومضة شعرية
أشعر بحرارة ودفء
الوميض الأخاذ
المسلط على عقلي
كرؤى مشتعلة
وفي ضراوة مستفحلة
ليصبح بوح رد فعلي المفاجئ
ذو بصيص تأثير أخاذ
على توسيع رقعة مداركي
ليعلو بي السمو
إلى حافة نصل
ذروة الدهشة
من وقفة الإعجاب المتأثر
بالطرق اللذيذ
وبعزف ألحان الموهبة
على إيقاع الإبداع
وهي تتحلى بجمال أخاذ
وبعبارات فاتنة
و بصياغة جمل رائعة منقطعة النظير
من الابتهاج الوضاء
-
حتى يبدو الإعجاز شاهقاً جداً
والبصيرة مكتظة
بمساحيق البهجة
المتفرجة على انتشارنا السريع
بفسيح الوهلة المتوقفة
كبراعة بوح ذاتية المطامح
من شدة الاستجابة
لهرولة اليقين الطائر
على أجنحة الخيال الشاطح

كمـال تـاجـا
------------------------

بقلم د انور غني الموسوي
ما يميز هذا النص انه و بسرديته التعبيرية التي تحتاج الى بناءات و تراكيب سردية ايحائية و دلالية عميقة ،
و بطوله الواضح الا ان سرديته كانت انسيابية - و دون قفزات او تفكك ،
ليقدم نموذجا لنص طويل بسردية تعبيرية لقصيدة نثر ما بعد الحداثة حرة



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضيق أنفاس ذات اليد
- القديس المثالي
- دهاء مواظب
- لنشيد ظل
- لم تنتظرني الغابة
- أحراشي كثيفة للغاية
- عبق الظل
- نيل الوطر
- وشاح حريري
- الزهور الشاردة
- تعالوا نتبادل معدات الود
- ذات صباح
- للفرج مفتاح ضائع
- ساريةُ القِفار
- بصيرةُ القطوفِ الدّانية
- لص الخصوصية
- نيران صديقة
- التلمظ الحارق
- صدمة المعاصرة
- العاطفة المستدامة


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - قوس قزح