أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ساريةُ القِفار














المزيد.....

ساريةُ القِفار


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5296 - 2016 / 9 / 26 - 10:35
المحور: الادب والفن
    


ساريةُ القِفار

ساريةُ القِفار
تلويحة أفق متعبة
تثير غبار ~ أسفار
ما لا يخطر على بال
سكينة خاملة
وهي تقوم بمد يد نائية
بالكاد تلوحُ للمدى المُتواري
إلا بهبوب نسائم مغمسة بالندى
على متن رياح عابرة
تسقط متهالكة في عبابنا الضيق
مما يحثنا على التقاط
أنفاسنا المتهالكة
من اللفظ المتواصل
-
والريح ثمالة مترنحة
تنحني لكلِّ خفقةِ
هَوىً واهِنة
-
والنسمة المنعشة
تدب بالنفس المتعطشة
وعلى شكلِ خفض جناحٍ متعب
لمرور مواكب البراءة المتوقفة
أفق نظراتنا المترقبة
وعلى بساط ريح طيبة
لهوادة لا تكشفُ
عن وعورةِ الأبعادِ السّحيقة
ولا عنِ امتدادِ تضاريس وأعباء
عبورِالدرب الشّاقِّ الطّويل
والّذي لا يُهِمُّ إِنْ بَدا
أو إِنِ انقضى
-
ثَمَّةَ اِصغاءٌ للمَضاءِ
في أنْ يحزمَ أمرَه
في تنوّعِ مقاصدِنا
وتعدد مطالبنا
وتبعثر مطامحنا
كنرد يدور
كضربة حظ
ليس له وقفة
أرجل ثابتة
-
القِفارُ الّتي تجوبُ في الخَلاء
لإفساح المجالِ للخيال
في أنْ يشتطَّ
و يذهبَ بعيداً جداً
في تضعضع نواحينا المُتهالكة
كي ندب على وجوهنا
كضربة شمس
من مغطس حامي
إلى حمام
وجع رأس
مما يحولنا إلى
ضراوة خامدة
فوق رماد
منتهى الحدة
-
وما هذا الخوضُ المُرُّ
في عواقب من تعدد الإشكالات
ومحاذير من تنوع التوقعات
المخالفة للواقع
الّذي ينتفضُ حانقاً فينا
لِيُعكِّرَ أمزجةَ تقلُّبِنا
وفي انكساراتٍ مُتعاقِبة
بالكاد تتلقَّفُ ترنحنا
-
ثَمَّةَ مَنْ يعملُ على تسريعِ
حِدّةِ انفعالاتِنا
من توعك
أصقاع تُباعدَنا
وتردي أوضاع تُدانينا
ومن توازع اختلاجات
لرعشات ساكنة ألحاظ
سقطة الرمش
في مطب العسرة
كطعنة قصر نظر
-
ونحن نستهلك تأملاتنا
ونضيع وجهات نظرنا
نسرف بإمعاناتنا
في فنجرة عيون
تاهت عن الرؤى
ونترك شاشة بصيرتنا مشوشة
ناشبة ألحاظ
على كل ارتداد للطرف
لنسد أفق
توارد الخواطر
-
ثمة خلافٍ ينشأُ فيما بيننا
و على خلاف
وجهات النظر
لينشب صراع
يشتبكُ معنا
في تنوّعِ مقاصدِنا
وتشتت مرامينا
-
ويتجهَّمُ في وجهَ خروقِنا
ويتآمر على إخضاعنا
و انصياعِنا لمصائر انهزامِنا
في معارك الأمر الواقع
-
لنتلوى بأوجاع شتّى
مِنَ النّفورِ المُمِضِّ
ونفقد مصداقيتنا
كمهزومين إلى ما لا نهاية
-
والتذمر يتلكأ
في عدم مُعالجةِ الأمور
دون حسم
عن السداد لوعينا المخطوف
من بصيص عيوننا
في ضروب عيش
حياة مؤسفة
-
أم أن الحياةُ ثمرةُ عَناءٍ فَجَّةٌ
ساقطةٌ على عَجَلٍ
وقبلَ أوانِها من الجنيِ
على تربةٍ هشّةٍ جرداءَ
من جرّاءِ جفافِ الوقتِ الرّاهن
ونضوبِ هنيهات كانت مُشارفِة
على الاِنتهاء
دقائقَ صعبة
و هي تخفت ببطء
وعلى وقع أنفاس معطلة
للتو متوقفة
-
ونعاني من ذبول الاِكفهرارِالجاري
في تجهم وجوه تلقينا العون
أهوالا عاتية
لِتجعلَ هذه الحياةَ القاسية
جافة جرداء
و الأنفاس عديمةَ الفائدة

كمال تاجا ـــــ 29-9-2013












































#كمال_تاجا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصيرةُ القطوفِ الدّانية
- لص الخصوصية
- نيران صديقة
- التلمظ الحارق
- صدمة المعاصرة
- العاطفة المستدامة
- نشر قصائد شعر
- ابن زقااق الشمس
- قصائد شعر


المزيد.....




- -حادث بسيط- لجعفر بناهي في صالات السينما الفرنسية
- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ساريةُ القِفار