|
بصيرةُ القطوفِ الدّانية
كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 5296 - 2016 / 9 / 26 - 10:34
المحور:
الادب والفن
بصيرةُ القطوفِ الدّانية معَ أنّه لاتزالُ هناك مواسمُ خيرٍ مُقْبِلةٌ مُدْبِرة معاً ومواعيد قطاف تجري كتنوع محاصيل في خصوبةِ تُربةِ كُلٍّ مِنّا حسب إروائنا لبذار شهيتنا حتى تنهض براعم مطامحنا بغلال جود غنية عن الوصف في محصلة اجتهادنا - وهناك حقلٌ بهيجٌ منَ التَّيسير تنبتُ فيه زهورُ مُنىً مُتبرِّجةٌ بتلوينات من تباشير فرد عقدة جبيبنا تخرجُ مِنْ أكمامِها براعمُ غضة فتيّةٌ كآمال خصوصية من التّأثيرِ الشّاهدِ على قطافِنا اللذيذ من التّلمُّظِ المثير للشَّهيّة - ولِنجنيَ منها ثمارَ بهجةٍ يانعة ومن حقول خصبة زرعنا فيها أعنابا ونخيلا و تينا وزيتونا لتعدنا بمنافع جمة مِنْ أجود المحاصيل لإملاء جوف نهمِنا - وعندها مفرداتٌ غنيّةٌ عنِ التّعبير لِدفعِنا قُدُماً في رفع مستوى الإدراك الكامن فينا معاني وارفة * ولديها قوة دافعة لنبحر في خضم انهماكنا سواريَ شاهقةً لقلوعٍ مُوافقة تسري فوق مراكب متهادية على مَتْنِ رياح نزقة تلوح وبكُلِّ صفقةِ ريحٍ مواتية لجلب محاصيلِ ظفَرِنا إلى بيادر امتناننا - و عندها مقدرةٌ فائقة على توليفِ الصّورةِ الحقّة لتوضيحِ مغزى فرحِنا ولمُعايرةِ السقوط بمغطس إرجوحة أحزاننا في كل فشل زريع - و عندها الكثير من الصراحة المطلقة لتوثيق آرائِنا وهي تجري طيعة جزلة ومقنعة على شكلِ شروحٍ مُطوَّلةٍ من إجادةِ التّعبير عن نيلنا أربنا - ولكل ما يعمل على تحسُّنِ أحوالِ نتاجنا من الفاكهة التي تتلمظ في سلوكنا وبتلون ذائقتنا لتقويم رتم أداؤنا كقاطفي غلال شهيتنا من على أشجارنا المثمرة - و عندها حديثٌ طويلٌ عريض عن تفاصيل جَنى مؤمَّلة للحصول على متطلّباتِنا العصية عن التحصيل - وكي لا نبذر الهباء في تربة الخواء لحصاد الهشيم - و نحن الذين نسعى في تناولِ فاكهةِ التميّز ومن قطاف الإبداع لثمار النخبة لجني خصال التفرد من على أغصان تفانينا للرفع من شأن انجازاتنا ذات النوعية العالية - و في صقل مواهبنا وفي وقتِها المناسبِ منَ الإجادةِ التي تدل على علو باعنا للحصول على وسام الجدارة و ميدالية التقدير و من على منصات التتويج - ما يتيحُ لمطامحِنا أنْ تُرتِّلَ أعذبَ ألحان استردادِ الرَّوْعِ و من براثنِ الأخْذِ عنوةً للحصول على غنائم لهفة انتصارنا لحظة اعتدادنا بأنفسنا و من إمساكنا ومن رقبة صلابة قوة إرادتنا - وبغتةُ -- البهجةِ تؤمُّ المكانَ كوطء مباغت لتزهوَ وقفةُ الوردةِ المُعبِّرة على رقرقةِ صفاءِ صفحةِ الانسجام لتزجي أريجها الواقف كشهقة نثر عطر على فم الأثير وقبل أن ينطق بطيوبه - وتجلو الصورة على ضوء لمعانِ ألوانِ أمعانات الحقيقةِ الغائبة الّتي تُعذِّبُ وجهَ المُعاناةِ بالرّائحةِ الزّكيةِ للفَحوى والمُعطَّرةِ بالبِشْرِ الهَنِيّ - وليطلق أسْرُ الاِنقباضاتِ منْ قيدِ الإنكبابِ الطّاردِ للهِنات - وبالتّصدي الّذي سيردّ الرّدّ المُناسبَ على الاِنكفاء للوراء عند تَلقّي الصّدمة - لأنَّ الحرّيّة هي مِنْ وضوحِ الرؤيا ومن العودةِ إلى الصّواب على سَوارٍ مُحلِّقة من بلوغِ الأَرَب ما يكفي لأن ترفعُ من قدْرِ امكانياتنا صعداً مهما تضاءلت اندفاعاتنا من السحيق - ولها أيضاً .. إطلالةٌ عاجلة على كُلِّ وجْهاتِ نظرِ العَتْقِ الآني والمدججة بكل توقّعاتِ إطلاقِ السّراحِ الفوريّ مِنْ أجلِ أنْ يعدوَ الصّفحُ عدوَهُ الحُرَّ في ميدانِ الأماني - والتوقع المتابع للحثيث والذي يمر كدب الدبيب من وراء جفن غفلتنا يشتبكُ معَ اليقينِ في تحقيق مَلذّاتٍ طليقةٍ غايةٍ في الأهميّة لكلِّ ما هو آتٍ من طموحٍ بشريّ و انجازاتٍ إنسانيّة للرفع من قدرنا كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لص الخصوصية
-
نيران صديقة
-
التلمظ الحارق
-
صدمة المعاصرة
-
العاطفة المستدامة
-
نشر قصائد شعر
-
ابن زقااق الشمس
-
قصائد شعر
المزيد.....
-
وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف
...
-
-الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال
...
-
-باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
-
فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
-
مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
-
إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر
...
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز
...
-
الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
-
اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
-
نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|