أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - وشاح حريري














المزيد.....

وشاح حريري


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5298 - 2016 / 9 / 28 - 15:43
المحور: الادب والفن
    


وشاح حريري

على الشرفة المقابلة
وشاح حريري منسدل ~
كدمعة نفرت
من على سدة ~
جفن عال
وسقطت متوردة
على خدود المارة
تحدق بألوان باهتة
وتغلق المشهد
كنظرة حزينة
على براءة معطلة البريق
*
وشاح يتأرجح
كمنديل بخس
كخفقة جناح متعب
كتلويحة مستسلمة
لقصر نظر
وهو ينسجب كجفن مطبق
على كل لفتات الصحو
ويرنو بألحاظ ساهمة
ويترك شطحات واهية
مع كل نسمة ريح متوارية
-
والبصر يتأرجح
كنظرة خاوية
معلق على مشاهد
سرحات عارية
عن الصحة
-
والعين ضريرة
كي لا يرعى فلوله الهاربة
وهي تخفق ~ كقلب هلوع
نسي موعد شجونه
وفي المكان غير المناسب
للخفق والتداعي
مما ترك الغوى ينهمك في فض
مواعيد منتهية
-
وشاح يرعى
تدفق النسمة العليلة
وهو يتمسك بأذيال كل عصفة ريح
مثل خوار متهالك
ويسرق البسمة خلسة
من فم النسمة
و يدع وجع انكساراته
مع انسدال هزائمه المنصوبة
بين ملاقط أوج ~
وزفرات هاوية
معلقة بالأذهان
-
ويتخبط في السحيق ~
كخضم موارب
لمحارب
أختبر كل ضروب المهالك
في كل محاولة للهروب بجلده
*
وينتفض باختلاج العصفة
المعلقة برقبة السدل
مع حشرجة
خفايا نفس مترامية الأعطاف
نحو ثمالة
كل عصفة متوارية
-
ويتوه كبشاشة متوقفة
بين تخبط أرجل
سابلة
غض البصر
عن بهرج ألوانه
غير الفاعلة
-
ويتيه مزهواً
بين خفقات تدافع الخلجات
وهي تنوء بقطف المسافات
وبالهرولة المتنقلة
فوق نظرات ساهمة
-
ويدحرج انطفاء ألوانه
على قارعة
درب المدى الشاسع
*
وشـــاح يطل على الشارع
كلمحة موجزة
ويتخفى كإشارة مبهمة
على جفون المارة
-
ويعرب عن عجزه
خطف ألباب السابلة
و يغيب مع كل ارتداد طرف
كخفقة موهنة
ويتخفى وراء اغماضة
كف بصر
*
وشاح حريري
يرتدي حلة المكان الغائب
مكتوم أنفاس الانبهار
معطل البريق
وبألوان منطوية
*
ينتظر بفارغ الصبر
أن تضعيه على كتفك
ليلفت الأنظار
التي ترنو إليك
بالانشداه المصقول
برخام الوجل المستغيث
ليزهو بألوان طلائه
للانبهار الواقف
كشهقة على ثغور المارة
ويستولي سدله ~
على محطات الأنظار
كبراءة
متوقفة أنفاس الاحتباس
على كتفك
-
و يعلو هو كعاتق
يتحمل شدة
وطأة الانبهار
الذي يزدهي به حسنك
ولتنطلق ألوانه من خدرها
كقناعة واهنة
تجلو بريقها
فوق عيون اشعلت الوميض
فتاه بصرها
في جولات الإشهار
لمتعة النظر
*
و يتغاوى بسدل براقع ألوانه
نحو توجهات النفس اللينة
إلى دواعي انبهارها
والتي تنهال كنظرة شاهقة
من على حدقة عيون
انبهرت بسطوع جمالك
*
و تنعقد مفاتن سحرك
في إطار
جذب الأنظار
كباقة اعجاب~
وفي إغواء متجاذب
*
ويتألق الوشاح كبيرق
يرقص باهتزاز خصر
جولات حفيف
من وضاءة سحر طلعتك
*
وترقص به فتيات وداعته
الذاتية المفاتن
مع شباب براعة ألوانه الزاهية
في سرعة خطفه ألباب
جماهير المشدوهين
بتمايل خصرك
وتمايل أعطافك

كمال تاجا ـــــــــــ 19/7/2013



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزهور الشاردة
- تعالوا نتبادل معدات الود
- ذات صباح
- للفرج مفتاح ضائع
- ساريةُ القِفار
- بصيرةُ القطوفِ الدّانية
- لص الخصوصية
- نيران صديقة
- التلمظ الحارق
- صدمة المعاصرة
- العاطفة المستدامة
- نشر قصائد شعر
- ابن زقااق الشمس
- قصائد شعر


المزيد.....




- أصالة والعودة المرتقبة لسوريا.. هذا ما كشفته نقابة الفنانين ...
- الذكاء الاصطناعي التوليدي.. ضربة موجعة جديدة لقطاع الإعلام ا ...
- نقل الفنان المصري محمد صبحي إلى المستشفى بعد وعكة صحية طارئة ...
- تضارب الروايات حول استهداف معسكر للحشد في التاجي.. هجوم مُسي ...
- ديالا الوادي.. مقتل الفنانة العراقية السورية في جريمة بشعة ه ...
- مقتل الفنانة ديالا صلحي خنقا داخل منزلها بدمشق والتحقيقات تك ...
- القنبلة الذرية طبعت الثقافة اليابانية بإبداع مستوحى من الإشع ...
- بوليود بين السينما والدعاية.. انتقادات لـ-سباق- إنتاج أفلام ...
- الغيتار تحوّل إلى حقيبة: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها ال ...
- سكان وسط أثينا التاريخية منزعجون من السياحة المفرطة


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - وشاح حريري