|
وشاح حريري
كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 5298 - 2016 / 9 / 28 - 15:43
المحور:
الادب والفن
وشاح حريري
على الشرفة المقابلة وشاح حريري منسدل ~ كدمعة نفرت من على سدة ~ جفن عال وسقطت متوردة على خدود المارة تحدق بألوان باهتة وتغلق المشهد كنظرة حزينة على براءة معطلة البريق * وشاح يتأرجح كمنديل بخس كخفقة جناح متعب كتلويحة مستسلمة لقصر نظر وهو ينسجب كجفن مطبق على كل لفتات الصحو ويرنو بألحاظ ساهمة ويترك شطحات واهية مع كل نسمة ريح متوارية - والبصر يتأرجح كنظرة خاوية معلق على مشاهد سرحات عارية عن الصحة - والعين ضريرة كي لا يرعى فلوله الهاربة وهي تخفق ~ كقلب هلوع نسي موعد شجونه وفي المكان غير المناسب للخفق والتداعي مما ترك الغوى ينهمك في فض مواعيد منتهية - وشاح يرعى تدفق النسمة العليلة وهو يتمسك بأذيال كل عصفة ريح مثل خوار متهالك ويسرق البسمة خلسة من فم النسمة و يدع وجع انكساراته مع انسدال هزائمه المنصوبة بين ملاقط أوج ~ وزفرات هاوية معلقة بالأذهان - ويتخبط في السحيق ~ كخضم موارب لمحارب أختبر كل ضروب المهالك في كل محاولة للهروب بجلده * وينتفض باختلاج العصفة المعلقة برقبة السدل مع حشرجة خفايا نفس مترامية الأعطاف نحو ثمالة كل عصفة متوارية - ويتوه كبشاشة متوقفة بين تخبط أرجل سابلة غض البصر عن بهرج ألوانه غير الفاعلة - ويتيه مزهواً بين خفقات تدافع الخلجات وهي تنوء بقطف المسافات وبالهرولة المتنقلة فوق نظرات ساهمة - ويدحرج انطفاء ألوانه على قارعة درب المدى الشاسع * وشـــاح يطل على الشارع كلمحة موجزة ويتخفى كإشارة مبهمة على جفون المارة - ويعرب عن عجزه خطف ألباب السابلة و يغيب مع كل ارتداد طرف كخفقة موهنة ويتخفى وراء اغماضة كف بصر * وشاح حريري يرتدي حلة المكان الغائب مكتوم أنفاس الانبهار معطل البريق وبألوان منطوية * ينتظر بفارغ الصبر أن تضعيه على كتفك ليلفت الأنظار التي ترنو إليك بالانشداه المصقول برخام الوجل المستغيث ليزهو بألوان طلائه للانبهار الواقف كشهقة على ثغور المارة ويستولي سدله ~ على محطات الأنظار كبراءة متوقفة أنفاس الاحتباس على كتفك - و يعلو هو كعاتق يتحمل شدة وطأة الانبهار الذي يزدهي به حسنك ولتنطلق ألوانه من خدرها كقناعة واهنة تجلو بريقها فوق عيون اشعلت الوميض فتاه بصرها في جولات الإشهار لمتعة النظر * و يتغاوى بسدل براقع ألوانه نحو توجهات النفس اللينة إلى دواعي انبهارها والتي تنهال كنظرة شاهقة من على حدقة عيون انبهرت بسطوع جمالك * و تنعقد مفاتن سحرك في إطار جذب الأنظار كباقة اعجاب~ وفي إغواء متجاذب * ويتألق الوشاح كبيرق يرقص باهتزاز خصر جولات حفيف من وضاءة سحر طلعتك * وترقص به فتيات وداعته الذاتية المفاتن مع شباب براعة ألوانه الزاهية في سرعة خطفه ألباب جماهير المشدوهين بتمايل خصرك وتمايل أعطافك
كمال تاجا ـــــــــــ 19/7/2013
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الزهور الشاردة
-
تعالوا نتبادل معدات الود
-
ذات صباح
-
للفرج مفتاح ضائع
-
ساريةُ القِفار
-
بصيرةُ القطوفِ الدّانية
-
لص الخصوصية
-
نيران صديقة
-
التلمظ الحارق
-
صدمة المعاصرة
-
العاطفة المستدامة
-
نشر قصائد شعر
-
ابن زقااق الشمس
-
قصائد شعر
المزيد.....
-
موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي
...
-
التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
-
1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا
...
-
ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024
...
-
-صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل
...
-
أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب
...
-
خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو
...
-
في عيون النهر
-
مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة
...
-
”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|