أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - نعال عابر القارات














المزيد.....

نعال عابر القارات


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5237 - 2016 / 7 / 28 - 13:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك

الجميع في المسجد وهو كبيرهم تقدم الصفوف للصلاة بهم، كان زاهدا كبيرا، وذا كرامات كثيرة، الجميع يتحدث عنه ويشير له بالبنان، ما من قضية مستعصية الا كان بيده حلها، وما من مريض او محتاج الا لجأ اليه، الناس متجمعون فهرول نحو ( نعاله) ورمى به بعيدا، استغرب المصلون وارادوا سؤاله عما فعل، والحوا عليه بالسؤال، فشرح لهم ان كلبا اراد دخول الكعبة الشريفة فرماه بنعاله ليبعده، كان المجلس في بغداد والكلب في السعودية فاصابه الزاهد الكبير، اضمرها احدهم في نفسه، وصنع وليمة دعا اليها جميع الحضور، ووضع الدجاج المشوي على الرز ظاهرا للعيان، الا دجاجة الشيخ فقد وضعها تحت الرز، استغرب الشيخ وانكر ان صحنه خال من الدجاج، فسأل المضيف : لماذا ميزتني عن الآخرين ولم تضع لي دجاجا مثلهم، فرد المضيف بسخرية ان الدجاج تحت الرز وهو قد تقصد هذا، اذ كيف بك ان تبصر كلبا في السعودية يريد دخول الحرم المكي ولاتبصر دجاجة بينك وبينها حبات عديدة من الرز، فضج المجلس بالضحك، وانتهت الامسية بفضيحة الشيخ الذي اراد ان يرتفع الى مصاف الآلهة، كثير من الشيوخ يرون احلاما وهلوسات تثيرها عزلتهم عن الناس وتوحدهم وانغلاق ادمغتهم، فيظنون ان هذا الامر حقيقي، ويعيشون احلامهم بواقعية كبيرة، حتى ان بعضهم راح يضع الاحلام مع الادلة الشرعية ويأخذ بها مأخذ النصوص المقدسة، وكأن هؤلاء يوحى اليهم.
مصادر التشريع معروفة، ولم تكن الاحلام واحدا منها، اي ان الحلم ليس دليلا شرعيا يعتمد عليه في استنباط حكم او العدول عن امر وعدم الاخذ فيه، لكننا صرنا نقدس الاحلام هي الاخرى ونضعها موضع الوحي ونبني عليها قواعد وربما عداوات مع ملة اخرى او طائفة اخرى،وبعيدا عن فرويد وقوله في الاحلام من انها انعكاسات معاناة فردية تظهر على شكل صور بفعل انشغال الدماغ بها، وهذا ماجربه اغلب الناس حين يفقد عزيزا او تشغله قضية ما تراه يراها في نومه ويفكر انها ستحل بعد رؤية الحلم ، قطعا ان القضايا المستعصية في حياة الانسان كثيرة، ونظام الانسان الدفاعي يخزن في اللاوعي كثيرا من الاشياء تخرج على شكل احلام ورؤى، لقد صدع بعض الشيوخ رؤوسنا برؤيا حلم ما وصار يلقيه من على المنابر وكأن الله اصطفاه كما يصطفي الانبياء، ويريد منا ان نضع حلمه موضع التبجيل والتقديس ونأخذ به على انه حقيقة واقعة، وبعض الاحيان لاتكون احلاما، وانما وهم صورة يصورها الدماغ فيسمونها بالرؤيا ولديهم ان الرؤيا اكثر صدقا من الحلم، وهنا تتسرب معتقداتهم الى الوحي، كما تصور هذا الشيخ وقذف بنعاله بعيدا لكي يطرد كلبا في الحرم المكي، اي عقل يستطيع ان يتصور هذا الحدث والنعال لم يزل ماثلا امام الجميع ، ولم يذهب الى السعودية في زيارة مكوكية يطالب خلالها بتقوية العلاقات وبحث المستجدات على الساحة العراقية والساحة العربية مع وزير خارجية آل سعود او مع خادم الحرمين الشريفين، فيصبح النعال عابرا للقارات ، فهو نعال مقدس يطير ويهبط ويتفاوض مع الكلاب، او ربما يطردها ويمنعها من دخول الحرم المكي.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ادبسز لوغيّهْ
- هاي العمامة الطايفه.. والروج يدفع بيها... سيد ذيب راعيها
- لو ردت حظك يميل، اشتري ازناد وسبيل
- عدما خلص العرس
- الشيخ الطنطل
- خرزات اعليوه .. حكومة داعشية في رمضان
- اجتك مالت بيت ادخيّل
- مثل بيت اعبيد تعاركوا على المسطاح
- صلاة الغائب
- صخونة آل عزوز... جاكول صرنه شوعيهْ
- لو آنه الله وانته اخليف، جان رضيت اسوي بيك هيج
- اليوم عيد الشجرهْ، جمال جوّه القندرهْ
- لمن تتجدك العوره يفل سوك الغزل
- اذهبوا فانتم الطلقاء
- هذا الكيش حلّاوي
- ضغطة القبر
- الديك المهزوم
- هذا الباس فطّومهْ
- ( تعال فهم الزمال)
- سيد بخيت... نصيحة للجعفري والعبادي لاحقا


المزيد.....




- إيلون ماسك ينتقد مجددا مشروع قانون الإنفاق الذي اقترحه ترامب ...
- مقتل 20 شخصًا بينهم أطفال في غارة على سوق مزدحم في مدينة غزة ...
- بالصور: المشاهير يتوافدون على البندقية لحضور حفل زفاف جيف بي ...
- عودة 36 ألف لاجئ أفغاني من إيران في يوم واحد
- مظاهرات تطالب بإسقاط الرئيس الصربي بشبهة فساد
- جيش الاحتلال يلقي منشورات في غزة تتضمن آيات قرآنية
- مظاهرات إسرائيلية ترفض صفقة تبادل جزئية
- المجلس الإسلامي السوري يعلن حلّ نفسه
- أنباء عن تقدم بمفاوضات غزة وزيارة نتنياهو لواشنطن مشروطة
- محللون: مستقبل نووي إيران بات غامضا وإسرائيل ستعتمد التعامل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - نعال عابر القارات