أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - داخل الاتون القلعة والمقدام2














المزيد.....

داخل الاتون القلعة والمقدام2


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5186 - 2016 / 6 / 7 - 11:13
المحور: الادب والفن
    


انفرج قلب زوجة الكبير وبشرتة بالبشرى السارة وفى اليوم الموعود والساعة حضر للحياة غلام شديد البياض لفوه فى الحرير جلس بجوار كبير الدار ...كانت الدموع ترقرق من عينيه حسره على العمر الفائت وبهجة بقدوم الولد ..ولكن الولد شد الظهر ولا يزال يعبث وسط الساحات وبين الفتيات فى الدكاكين والحانات كانت الام تتكدر حين ترى زوجها مهموم مكدود يعبث بشاربه :هذا الولد لانفع منه ولا طائل والعمر القادم ايانة معدوده وساترككم خلف ظهرى من دون السند ...ماذا اقول لجدودى وابى لقد سودت وجوههم فى التراب وتركت العاق يكدر صفو نومتكم
تطيب الزوجة المكسوره قلبة فى المساء ولكن بعد صياح الديك تقوم بخدمتة وعند رحيلة تقبل لتنادى خادمتها الامينة تحضر لها على وجه العجل بنت الغعجر التى وصفت لها المنام بشرى
وشرحت صدرها ...قبل الغروب اقبلت عليها مبهرجة كاشفة الصدر والشعر ...استائت من رؤيتها بنات الدار ولكن زجره من عيون سيده الدار تكفى لتذهب كلا واحدة الى مخدعها تجلس لتتحدث فى همس وغيظ ..كيف تدخل الغجرية دار اسيادها وتنجسة لم يبقى فى عقلها سوى الولد والولد كسر الظهر ولا نفع منه ولا رجا
تلفتت الغجرية يمينا ويسارا ثم تدخل مسرعة الى مخدع السيده ..جلستالسيده على كنبتها واضعة يد حول وسطها والاخرى ممدوده على فرجها كانت نظرات الغيظ ...تقدمت الغجرية توجست جلست حيث اشارت الست على الارض
قالت السيده :لما كذبت على سيده الدار يا ابنه اللصوص انا من اويتكم ...صحيح لقد اسكنت حيات داخل دارى وهذا ههو رد الصنيع تلدغ اليد التى مدت اليك احسنا
ردت الغجرية باظطراب ماذا حدث يا ست الناس
ردت ماحدث هو انك نورية وانا اسكنتك دارى واهلك لارض ...بشرتك كابوس قلت البشرى قادمة اطلعتنى على سر يجب الحفاظ عليه
ابتسمت الغجرية بخبث انا لا اكذب يا ست الناس العلم ياتينى من فوق وليس لى دراية بحكايات البشر ..البطن قلابة زى البشر واللى مكتوب من الخالق مش بايد نفس ولا جان والبشرة معلومة...الصبر يا ست
نامت ست الناس ليلتها هادئة كانت تعلم ان البشرى التى جائتها يوم ولادة الغلام ستتحقق لم تصبر السنوات وسيد الدار لن يهجرها ويحضر اخرى لتنازع السيده صاحبة الدار المقام
صاحبة الكرامة والعطايا فى كل شارع وداخل كل منزل فقد انشئت جمعيتها الخاصة ولم تترك محتاج كانت تسد بيد فم وبالاخرى العين ..علمت انها لابد ان تغلق الالسنة فتعود لها النسوه فى كل كبيرة وصغيرة وضعت عيونها لتكون وسط كل منزل بين الجدران والزوايا تنقل لها همس الليل المتطاير لم يدرك اهل القرية ان لها بصاصين مثل زوجها لكنها اطلقتها وسط جحور النساء ..هى تعلم لمن تعود القوى بداخل كل منزل لسان يحكى ويطوع الحكايا والحكايا تكفى لاحداث الجلبة ارادت الملك لسيد البلد فى علنها وهى ملكت فى سرها ،كانت الاذان تنقل لها كل مساء احاديث النسوة كانت بلا ظهر او سند يمكن ان تخسر مكانتها التى اكتسبتها بمفردها من دون عائلة تحميها من خلفها يوم ان راى ابن الكبير القرية وهى تحمل مياهها كانت ذكية بما يكفى حتى لاتضيع فرصتها علمت ان حلمها تحقق .......



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داخل الاتون القلعة والمقدام3
- المراة والصغير والوحش
- داخل الاتون القلعة والمقدام 1
- داخل الاتون جدران المعبد25
- داخل الاتون جدران المعبد24
- داخل الاتون جدران المعبد 22
- داخل الاتون جدران المعبد 23
- التراب والجلد والعظام
- متى ستهجر المراة العربية بيت الاوصياء؟
- داخل الاتون جدران المعبد 20
- داخل الاتون جدران المعبد 21
- المراةوالتكنلوجيا
- داخل الاتون جدران المعبد 18
- داخل الاتون جدران المعبد 19
- هى وظلها
- الوحش يخاف من غضبك
- داخل الاتون جدران المعبد 17
- العزلة
- داخل الاتون جدران المعبد 16
- هل انت حر؟


المزيد.....




- زلزال في -بي بي سي-: فيلم وثائقي عن ترامب يطيح بالمدير العام ...
- صورة -الجلابية- في المتحف تثير النقاش حول ملابس المصريين
- مهرجان -القاهرة السينمائي- يعلن عن أفلام المسابقة الدولية في ...
- زلزال في -بي بي سي-: فيلم عن ترامب يطيح بالمدير العام ورئيسة ...
- 116 مليون مشاهدة خلال 24 ساعة.. الإعلان التشويقي لفيلم مايكل ...
- -تحيا مصر وتحيا الجزائر-.. ياسر جلال يرد على الجدل حول كلمته ...
- منتدى مصر للإعلام يؤكد انتصار الرواية الفلسطينية على رواية ا ...
- بابكر بدري رائد تعليم الإناث في السودان
- -على مدّ البصر- لصالح حمدوني.. حين تتحول الكاميرا إلى فلسفة ...
- هل تحلم بأن تدفن بجوار الأديب الشهير أوسكار وايلد؟ يانصيب في ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - داخل الاتون القلعة والمقدام2