أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - داخل الاتون جدران المعبد 19















المزيد.....

داخل الاتون جدران المعبد 19


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5168 - 2016 / 5 / 20 - 09:05
المحور: الادب والفن
    


هاهو من جديد سيدا لروحه ومعها روح الشيطان يحلقان فوق رؤوس الجند المتخمين بالاحلام..
وقف من بعيد يراقبهم كان صوت الصراخ وضجيج الحرب يطرب اذنيه ..هل سيهدأ ذلك الروح العنيد الذى بداخله ..كانت اميرته من خلفه تراقب مذعورة تراقبه وتراقبهم انها ترتعد ..ترتعد ولا تدرى ايهما على صواب من قبل وطول حياتها فى البلاط لم تعرف ما هو الصواب لم تعرف سوى قواعد الاميرات..لم تتصف بالحكمة التى اتصفت بها شقيقتها الكبرى التى لم تعشق ذلك الصياد القذر..
ليس امهر السباحين ذلك الصياد!!انه يخاف البحر ولم يحدث ان سقط فيه من قبل اوصال جسده التى تعرف ذلك الصياد جيدا انبأته بالقادم نظر الى المياه كاد ان يسقط صدرت منه شهقه اخافها سريعا هل يخاف الصياد ؟كيف يخاف البحر وهو من هبط بالمجذومين واراحهم من مرضهم واراح تلك الاميرة ايضا ..قال للملك هوذا البحر امامك هيا ساجعل الارض طوع يديك...هل صدقه الملك فعلا ..
كان الملك يجلس على عرشه ينتظر اخبار الرسول..تاخر ..هل سياتى ؟..
جلس الملك هل يهتز العرش من تحت قدميه هل حدث زلازال فى المدينة سال ساعده الايمن فهز راسه بالنفى لكن الساعد خاف فقال ربما كانت هزه خفيفة يا مولاى هكذا اخبرنا الطالع..

مات الحداد...
مات الحداد سيدى الصياد ..تراجع الصياد تساقط على كرسيه..
هل مات ؟شعر بخدر فى جسده لقد اراد موته فلما الحزن الان..هل عليه الحزن ام الغضب لان مارسيليا ستبدو حزينة الان !!
ستبدو حزينة ..يعرف ولكنها ستنسى الحداد لم يكن لها مثل الصياد ..الصياد هو كل شىء لمارسيليا..سيعود لاجلهااسكليبوس قريبا سيفى بوعده وسترى امها من جديد ..تذكر ..ولكن هل سيسامح مارسليا لانها احبت الحداد ايضا كيف لها ان تحب اخر والصياد قتل لاجلها وامام عينها فعله لاجلها ...كيف تنسى وتتنكر للصياد..استشاط غضبا ونهض يبحث بعينه عن الاميرة.
كانت هناك تنتظره منذ الصباح يقترب منها فتتذكر الحكيم ..كانت تعلم انها اوامره كانت تراقب حراسها يتابعون تقدمه ..يهمسون كيف ترضى ابنة الملك بالصياد تمتم هل نسوا انه من شفاها ماذا صنعوا لها وهم يرونها تتألم ...
تقترب منه لا ينظر اليها ..لما طلبها ان كان شاردا عنها !!
شق الصف عندما حضر موكبة لمرور ..توقف صوت البكاء بأمره فقد كان الصياد يكره البكاء..سمع الصغير يصرخ ما بين الحشود هوذا الصياد قادم ..
حاوطته امه بذراعيها بينما جذبه الجند عنها بعيدا كانت مثل الجميع ممنوعا عليها نطق كلمة صياد انه يكرهها كان على الصغير العقاب حتى ولو كان صغيرا ..اغمضت الاميرة عيناها من خلفه،بينما كان راس الصغير يتدلى و الموكب يكمل طريقه الطويل لقلب الاحتفال ..كان نصر الامير محط السنه الجند ..بعضهم قال اوقف هياج البحر واخرون انه سبب الفوز ..بينما صمت منهم من صمت .

كان الجميع يعلم انه سيترأس ذلك الاجتماع الذى دعا اليه بنفسه ..فكر كثيرا قبل ان يدعوهم منذ زمن كان الامير مهيبا من الجميع تحت ظله يكون الجميع..استدعى بعد منتصف الليل سيافه وفى اللحظة الاخيرة صرفه عن وجه الامر الذى جعل السياف يخاف ..لما دعا سيده الان وانكره فى البداية اعتقد انه يفعلها مثل الليالى السابقة التى جمعت بينهم فلم يحضر سيفه معه ولكن تلك الليلة غضب الامير ..هل يعقل ان يضع سيفه هو على عنقه؟ هل سيقطعها بيده هو ام سياف جديد ؟
منذ ان علم الامير ان هناك اخريين يختبؤن تحت الارض تعلم الخوف ..قيل له انهم يمارسون طقوسهم السرية ..فى الليل فكر اى طقوس تلك انهم يكرهون الامير والجميع يعلم بذلك حتى الاميرة انها الان مثلهم تذكر مارسيليا ..انها هنا فى القصر باحدى الغرف ..هى من قدمت لم تبك هل غضبت من موت الحداد ؟لم يتبين وجهها جيدا ..كانت تعلم انه يريدها هنا بجواره ..منذ ان اتت لم يحضرها يوما الى غرفته ..هل الاميرة ايضا تحضر اجتماعاتهم السرية ؟كان ان يقطع راس مرساله لولا ان يده تراجعت فى لحظتها الاخيرة ..صرخ قلتم طقوس انهم يحملون سيوفا هل يريدون اميرا اخر ان يحكمهم ...
من يحضر اليهم ؟تمتم حرسه انهم مثل غيرهم يقولون ان الالهة تحضرهم ليلا ..كان سيافه يتنفس الصعداء منذ ليالى ظن ان عنقه سيضيع بحد سيفه هو اما الان فقد عاد ليحمله فى غمده ويسير بجانب الامير ...فى داخله شعر بالراحة كلما تنامت اخباره هؤلاء محبين تحت الارض ..انهم العبيد عبيد اسيادهم الهاربين ...اصدر الامير امره من يهرب من خدمته عبدا فعليه ان يقتل لا ينبغى للسيد ان يكون سيدا ان كان بلا عبيد ...

نسى الحداد من اى بلد كان الاسكندرية هى الطرف الاخر انت فى روما انها عاصمة العالم وهى من تحكم مدينتك دون شك ..استيقظ وجد نفسه على شاطئها الالهة..الالهة من اوجدت هنا ..
يدعى هيرودس انه من يقودهم فى الظلام تراجع الامير يفكر ولكن الامير يحسن للجميع نظر لمستشاريه ماذا تحدثوا منذ ان حضرت للقصر ومدينتكم تتحسن مرضاكم ألم اقم بشفائهم ؟
صمتوا صرخ من لن يتحدث سيعاقب بالسيف ..تنحنح كبير المستشارين :سيدى الامير لقد شارفت على الفناء ..لم ارى من قبل منذ نعومة اظافرى قوم مثل هؤلاء منذ زمن قامت ثورة للعبيد لكن هؤلاء جبناء يتخفون تحت الارض لا يمكن للعبيد النصر على مولاى الامير انه عطيه قد اتت الينا قوتك ليست منك سيدى...

شعرت بالوهن اليوم اكثر من اى يوما اخر انتظرت الحداد ان يعود حدثها قلبها انه لا يزال حيا فى مكان ما وسوف ياتى لانقاذها من ذلك الجنون كانت تعلم انها لن تنتهى من ذلك الصياد يوم ان راته يقتل شاهدته يضحك كانت الدماء تغرق وجه بينما يلعقها بطرف لسانه قال لذيذ بطعم السمك انه برائحة مياه البحر لكن هى مارسيليا لم تستطع ان تبادله الضحك ...ارادت ان تصرخ لكن الخوف منعها من فعلها ..اقترب منها الصياد ولم تستطع ان ترفض هناك بجانب الصياد سيد البحار كانت عيناه لا تزال فى محجرها هل كانت تدور فى مكانها لا تدرى لكنها ظلت تراقبهما طوال الليل ..حاولت ان تصرخ مرار لكنها لم تفعل شعرت بالغضب لانها احبت ما يفعله الصياد ...
الان وهى على مقربة جدار منه تذكرت انها حبيسته وانها لن تستطيع الفرار الى البحر مثلما ارادت..ولن ترى امها او المدينة الاخرى التى قدمت منها منذ اعوام والاسكندرية لم تعد مثل السابق لم تعد كثره الالوان بها مريحة اصبح هناك من يعملون بالاسفل واخرون بالاعلى كانت تشعر بالخوف خوف مثل ليلة مرأتها للدماء ...شعرت بالخوف واللذة والالم والراحة لم يعاودها هذا الشعور من جديد بل انصرف تاركا لها الخوف فقط ..هل سيقتلها ؟هل بات يكرهها ؟كانت تقول انها حبيبته ولكن الصياد الامير لديه اميرة ..تذكرت الحداد
وبكت..سيعاقبها على الخيانة قالها ولكن اى حكم سيكون جزائها ..فكرت ماذا لو ماتت ستسامحها الالهة وتجمعها مع حدادها انهما لم يخطأ والهة الحب سوف ترعاهما بالعالم الاخر وسط بقية الالهة...



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هى وظلها
- الوحش يخاف من غضبك
- داخل الاتون جدران المعبد 17
- العزلة
- داخل الاتون جدران المعبد 16
- هل انت حر؟
- سارق
- امرأة تقرر
- داخل الاتون جدران المعبد 14
- داخل الاتون جدران المعبد 15
- هيمنة الذكور
- لما تموت الكاتبات العربيات قهرا ؟
- محمد جبريل تجاهل الاديب والمثقف
- كيف نوثق كتابات المراة العربية؟
- ادعم التيار الثقافى البديل
- مكتبة لكل فتاة
- قيادة نسوية موحدة يا كاتبات
- ظظهورات الاخيرة
- داخل الاتون جدران المعبد 13
- كيف نحطم قيود المراة العربية ؟


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - داخل الاتون جدران المعبد 19