أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - على فِراش الموت














المزيد.....

على فِراش الموت


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5126 - 2016 / 4 / 7 - 13:41
المحور: كتابات ساخرة
    


" أحد كوادر حركة التغيير / كوران .. وهو على فِراش الموت ، قالَ أنهُ يتخلى عن إنتماءه للحركة ، ويُعلِن أمام الملأ ، إنضمامه للحزب الديمقراطي الكردستاني . فتفاجأ الحضور من هذا التصريح الخطير ، لاسيما وهو يحتضر وفي ساعاته الأخيرة . فسألهُ أحد أصدقاءه المُقربين : ماذا دهاكَ يا رجُل ... كُنتَ طيلة السنوات الماضية ، من أشد المتحمسين للحركة ... فلماذا تنتمي للحزب الديمقراطي الآن وأنتَ على فراش الموت ؟ .. فأشارَ عليهِ المُحتَضِر بالإقتراب منه ، وهمس في أذنه : ... أنتَ غشيم ... أعلمُ أنني سوف أموتُ قريباً . ولا أريد أن يُقال بأن أحد كوادر حركة كوران ، قد فارقَ الحياة ، مما قد يُسبِب خسارةً للحركة وإرتياحاً لدى أعداءنا .. بينما الآن سيقولون ، أن كادراً من الحزب الديمقراطي هو الذي مات ! " .
..................
النُكتةُ أعلاه ، رغم سوداويتها ... فأنها تُظهِر جانباً من العلاقة الشائكة ، بين العديد من كوادر الأحزاب السياسية ، عندنا . والتعنُت الذي يطبع سلوكياتهم مع بعضهم البعض .
طبعاً ، الأمر لاينحصر بين المنتمين لحركة التغيير / كوران والحزب الديمقراطي ، بل أزعم بأن هنالك متطرفون في كُل الأحزاب ... متعصبون ، غير مستعدين للتفاهُم على أرضيات مُشتركة ، لايعرفون غير طريقٍ ذات إتجاهٍ واحِد : فأما أن تكون معهُ أو ضده ! .
والمُشكلة الكبيرة ، تكمنُ في أن قيادات الأحزاب الفاعلة على الساحة ، تُشّجِع هذه العناصِر في أحزابها ، وتعتمد عليها في تنفيذ سياساتها ، وكثيراً ما يُؤدي ذلك ، إلى حدوث تشنجات وأزمات .
والأدهى من كُل ذلك .. أن قيادات الأحزاب ، وما يتبعها من مُستشارين غير أكفاء وإنتهازيين ، وبعض الكوادِر من المستفيدين أنصاف الأميين ، المتشددين ، ليسَ في التمسُك ، بالمبادئ الراقية ، ولكن التشدُد في الدفاع عن المصالح الحزبية الضيقة ومناصب القادة والزعماء ... ان هؤلاء ، يعتبرون التراجُع عن المواقف التي أثبتَتْ الأيام ، خطأها وعدم صلاحيتها ، تنازُلاً معيباً وإنتقاصاً للكرامة ! .
.................
مادامتْ هنالك عقليات منتشرة في صفوف كوادر أحزابنا الفاعلة ، مثل صاحبنا في النُكتة أعلاه ... فأننا نحتاج إلى إعادة نظر جذرية في مُجمل حياتنا السياسية والإجتماعية .. إلى ثورةٍ في المفاهيم والقِيَم ... بحيث نستطيع العيش الكريم معاً ، رغم إختلافاتنا .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملايين .. وعتبات مُقّدَسة
- يحيى علوان .. وكأس العالَم
- نَصائِح للسيدة ( هَدِية يوسف )
- شُكراً للحكومة
- أقليم روج ئافا الفيدرالي
- مُجّرَد حديث
- شَلِع قَلِع
- طَي صَفحة الأخطاء السابقة
- حدوتة مصرية
- قَول الحقيقة ... وإزعاج الناس
- تحرير الموصِل
- بين شبابٍ نَكِرات .. و - مُناضِلين - مُعّتَقين
- جّوِعْ شَعبَكَ ... يثورُ عليك
- داعِش ... الذَريعةُ والغِطاء
- حُكامٌ أثرِياء ... وشعبٌ جائِع
- قاموس البذاءة
- حَولَ حزب العمال الكردستاني PKK
- ناقِل الكُفر .. ليسَ بِكافِر
- شُبهُ إنسان
- مِشط الخِبرة


المزيد.....




- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - على فِراش الموت