أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مُجّرَد حديث














المزيد.....

مُجّرَد حديث


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5106 - 2016 / 3 / 17 - 13:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دارَ هذا الحديث ، بيني وبين صديقٍ مُنتَمٍ لحركة التغيير / كوران ، سألتهُ :
* كما يبدو ، فأن الحالة الصحية ل " نوشيروان مصطفى " ، ليسَت سيئة إلى الحَد الذي لايستطيع فيهِ ، الإدلاء بآراءه حول الأوضاع المتأزمة الراهنة . فلماذا هذا الصمت المُطبق ؟ هل ان ذلك مُتعّمد ؟ وإذا كانَ كذلك ، فلماذا ؟
- حالتهُ الصحية مُستقِرة . وأصدقكَ القول ، ان " صمته " مُتعّمد ، بل ان بقاءه في الخارج ، متعّمد أيضاً ! . ولتوضيح الأمر ، أعتقد ان ما يُمكن ان نُسّميها [ مأثرة ] حركة التغيير / كوران ، تترّكَز ، في إصرارها على إنتهاء ولاية " مسعود البارزاني " في 19/8/2015 ، وعدم رضوخها للضغوطات المتنوعة ، من أجل تمديد الولاية .
الحزب الديمقراطي الكردستاني ، نشطَ خلال الستة أشهر الماضية ، في تصوير موقف حركة كوران وبالتالي ، نوشيروان مصطفى ، على أنهُ ( إستهدافٌ لشخص البارزاني ) ومُعاداة صريحة لعائلة بارزان بالذات . ولقد نجحَ في ترويج هذه الفكرة ، ليسَ في داخل الحزب الديمقراطي ، فقط ، بل حتى في قطاعات أخرى ، مثل بعض أوساط الإتحاد الإسلامي وأحزاب التركمان والمسيحيين ، لا بل حتى عند بعض أعضاء الإتحاد الوطني أيضاً .
ولهذا فأن الحزب الديمقراطي ، وآلته الإعلامية والدعائية ، تنتظِر " بفارغ الصَبر " ، أي تصريحٍ من " نوشيروان مُصطفى " ، لكي تُفّسِره بما يتوافَق مع طروحات العداء السافِر لمسعود وعائلة بارزان .
فأما ان يخرج " نوشيروان " عن صمته ، ويعلن عن قبوله تمديد ولاية البارزاني .. وبهذا يكون قد إنتحرَ سياسياً ، وفقد كُل مِصداقية . وهو ما لن يفعلهُ بالتأكيد .
أو يُصّرِح برأيٍ واضِح ، يصّرُ فيهِ ، على موقفه الرافض قطعياً ، لتمديد ولاية البارزاني ، وتحديد صلاحيات رئيس الأقليم وجعلها شكلية وإخضاعه للبرلمان . وأعتقد ، انه إذا فعلَ ذلك الآن ، فأن هنالك إحتمالات لتأجيج الشارِع ، بل حتى إندلاع إقتتالٍ داخلي لا تُحمَدُ عُقباه .
ولهذا ، فأنه أي " نوشيروان مصطفى " ، يُفّضِل عدم العَودة الآن ، وبالتالي " الصمت " ، وهو أهون الشّرَين ! .
سألتهُ :
* إلى متى ؟ وفي إنتظار ماذا ؟
- يُراهِن " نوشيروان مصطفى " ، على ان الأزمات المالية والإجتماعية والإقتصادية ... الخ ، سوف تدفع الناس ، للقيام بما يشبه العصيان المدني ، السلمي ، طويل النفس ، ضد الفساد المستشري وإحتكار السلطة وسوء توزيع الثروة ... الخ . ليس في السليمانية وحسب ، بل حتى في أربيل أيضاً .
ولكن ولكي أكون صادقاً ... فأن نوشيروان ، ليسَ مُتفائلاً كثيراً ، بهذا الصدد ، من خلال مراقبته للأوضاع عن كثب وإستشعار حركة الجماهير . ويعتقد ، بان الظروف لم تنضج بعد ! .
................
حتى " مسعود البارزاني " صامتٌ بصورة أو بأخرى ، والأحاديث التي يُدلي بها ، بين الحين والحين ، لدى إستقباله وفداً أجنبياً مثلاً ، أو في مناسباتٍ مُعينة .. لاتعدو عن كونها ، عموميات لاتقترب من جَوهر الأزمات الحادة التي يُعاني منها الأقليم .
وأوصاف التخوين والإتهامات الكبيرة ، المُطلَقة على حركة كوران ونوشيروان مصطفى ، لم ينطُق بها ، مسعود البارزاني شخصياً ، أبداً .
.................
من ناحية ... من الجيد ان نوشيروان مصطفى " صامت " ولم يُؤجِج المواقف ولم يتحدث بأي سوء عن البارزاني . ومن الجيد أيضاً ، ان مسعود البارزاني " صامت " ولم ينطُق بما يُخّوِن كوران أو نوشيروان مصطفى . ( ولو ان قيادات من الجانبَين ، لايُقّصرون في التصعيد ! ) .
إلى جانب ، ان الوضع المتردي في الأقليم ، لهُ أسبابه الموضوعية والذاتية ، الناتجة عن تراكمات إسلوب الحكم السئ والفساد المستشري .. الخ . إلا ان الجانب ( الشخصي ) المتعلِق بمسعود البارزاني ونوشيروان مصطفى ، لهُ دورٌ لايُستهانُ بهِ أيضاً .
فمن المُمكن ، إذا إلتقى الرجُلان .. أن يجدا حلولاً لأزمة الحُكم ، سريعاً وعلى غير المُتوقَع .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شَلِع قَلِع
- طَي صَفحة الأخطاء السابقة
- حدوتة مصرية
- قَول الحقيقة ... وإزعاج الناس
- تحرير الموصِل
- بين شبابٍ نَكِرات .. و - مُناضِلين - مُعّتَقين
- جّوِعْ شَعبَكَ ... يثورُ عليك
- داعِش ... الذَريعةُ والغِطاء
- حُكامٌ أثرِياء ... وشعبٌ جائِع
- قاموس البذاءة
- حَولَ حزب العمال الكردستاني PKK
- ناقِل الكُفر .. ليسَ بِكافِر
- شُبهُ إنسان
- مِشط الخِبرة
- أي شبابٍ وأي مُستقبَل ؟
- إرهابُ دَولة
- العملُ والمَناخ
- فَسادُ قَومٍ .. عندَ قَومٍ إستثماراتٌ
- الدائِرة الجهنمِية
- رَحيل


المزيد.....




- غضب في إسرائيل بشأن تصريحات نتنياهو عن أهداف حرب غزة
- 29 قتيلا في غارات إسرائيلية على غزة ومنظمة الصحة تندد بتقاعس ...
- تغير المناخ والجفاف يقوضان الثروة الحيوانية بالعراق
- وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلي ...
- تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات ع ...
- الإكوادور.. وفاة 8 أطفال بسبب عامل معدٍ لا يزال مجهولا
- الدفاعات الجوية الروسية تصد محاولة هجوم بالمسيرات على سيفاست ...
- الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تلعب بعد الآن دور ال ...
- تحذير صحي هام.. منتجات غذائية شائعة للأطفال تفتقر للعناصر ال ...
- الدروز يغلقون عدة مفارق مركزية شمال إسرائيل في مظاهرات مطالب ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مُجّرَد حديث