أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - إرهابُ دَولة














المزيد.....

إرهابُ دَولة


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5044 - 2016 / 1 / 14 - 17:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إستماتة حكومة أردوغان / أوغلو ، في مُحاوَلة تثبيت فكرة ( إرهابِية حزب العمال الكردستاني PKK ) ، لاسيما لدى الرأي العام الغربي . وكذلك ترويج : أن العَدو الأساسي للدولة التركية ، هو ال PKK وليس داعش ، وكذلك مُحاولة تخوين حزب الشعوب الديمقراطي HDP الفائز ب 10.8% في الإنتخابات الأخيرة ، وتقديم قادته الى المحاكمات بتهمة تواطئهم مع ال PKK . يُظهِر مدى حِقد حزب العدالة والتنمية AKP الحاكم ، على الكُرد ، وعدم إستعدادهم لإيجادِ حلٍ عادِل للقضية الكردية في تركيا .
رُبما توجَد مآخِذ ، مِنْ قِبَل العديد من الأطراف ، على سياسات ال PKK ، فليسَ جميع كُرد تُركيا ، بالمُطلَق ، مُؤيدون لهُ .. بل هنالك جماعات وتنظيمات ، تشبه تشكيلات ما كانَ يُسّمى أفواج الدفاع الوطني أو " الجحوش " عندنا في العراق . وهي في تركيا كتائب كردية مُسّلَحة عائدة للسُلطة ومُعادِية لحزب العُمال الكردستاني ، وغالبيتهم من أبناء العشائر القريبين من الإقطاع . وهي ، أي كتائب الجحوش ، موجودة ، حتى قبلَ فوز حزب العدالة والتنمية بالسُلطة .
هنالك فِئةٌ من كُرد تُركيا ، مُؤمنينَ بطروحات الإخوان المسلمين ، وهُم منضوين تحت لواء حزب العدالة والتنمية AKP ، أصلاً ، والدليل ان هنالك العشرات من نواب البرلمان من كُتلة أردوغان أي ال AKP ، من الكُرد .
هنالك أيضاً ، عدة أحزاب وجمعيات ومنظمات كردية في مُدن كردستان تركيا ، مٌموَلة ومدعومة مِنْ قِبَل الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني . وهي عموماً ، قريبة من إتجاهات حزب العدالة والتنمية ، أكثر من قُربها لحزب الشعوب الديمقراطي HDP أو ال PKK .
هذا بالنسبة ، إلى ساحة كردستان تركيا . علماً ان هنالك مَنْ يقول ، ان كُل هذه الفئات الكُردية ، المُعارِضة والمُعادية لل PKK ، لا يشكلون أكثر من 10% من كُرد تُركيا ، في حين ان 90% هُم مُؤيدون لل PKK و HDP . والدليل كما يقولون ، هو حصول ال HDP في الإنتخابَين الأخيرَين ، على حوالي ستة ملايين صوت ، في كُل إنتخابات ، وتجاوِز نسبة ال 10% في عموم تركيا .
أما في أقليم كردستان ، فأن أكبر الأحزاب الكردستانية ، والقابِض الفعلي على السُلطة ، أي الحزب الديمقراطي الكردستاني .. فلهُ سياسات مُغايِرة تماماً لسياسات ال PKK و HDP . بينما يحتفظ بعلاقات يقول عنها " إستراتيجية " ومتينة مع أردوغان وحزب العدالة والتنمية .
وبالطبع ، فأن الإختلاف العميق ، بين رُؤى الحزبَين ، أي الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب العمال الكردستاني ، لهُ تداعيات على ساحة كردستان سوريا أيضاً . فالأحزاب القريبة من الحزب الديمقراطي ، لاتألو جُهداً ، في مُعارضة حزب الإتحاد الديمقراطي السوري PYD الذي يُدير الكانتونات ، ويخلق له الكثير من العراقيل .
.......................
ما يجري منذ أشهُر ، من [ إرهاب دولة ] في سلوبي والجزيرة وديار بكر وماردين وغيرها ، وإنتشار الدبابات والمدرعات داخل المُدن ، ومنع التجوِل ، والقتل العشوائي لعشرات المدنيين من أطفالٍ ونساء ، وإعتقال الكثيرين من رؤساء البلديات والسياسيين الكُرد ، وإغتيال العديد من النُشطاء المدنيين ... الخ . كُل ذلك ماهو إلا مَظهر ل [ إرهاب الدولة ] .
لن أكون مُنصِفاً ، إذا صببتُ جامَ غَضبي ، على المجتمع الدولي ولا سيما الإتحاد الاوروبي ، لسكوتهِ المُخزي ، على ما يجري من مذابح في كردستان تركيا . لأنهم ببساطة ، سيقولون : ان ما يجري ، لايعدو عن كونه خلافات تركية داخلية بسيطة ، لاشأن لنا بها . ولو كانتْ " مذابِح " ، فلماذا كُرد العراق وكُرد إيران وحتى كرد سوريا ، لايخرجون في مُظاهرات يومية تنديداً وإحتجاجاً ، وهُم الأقربون ؟! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العملُ والمَناخ
- فَسادُ قَومٍ .. عندَ قَومٍ إستثماراتٌ
- الدائِرة الجهنمِية
- رَحيل
- بْجاه العّباس أبو فاضِل
- إرفَع رأسَكَ وأنْظُر إلى الأمام
- مَنْ مازالَ يُصّفِقُ للأحزاب الحاكمة ؟
- كُردستان تُركيا ... تشتعل
- الأكلُ يحترِق .. الوطنُ يحترِق
- مُعاهَدة لافروف / كيري
- حِوارٌ عراقي
- ما هُو إسمُ حَماكِ ؟
- تدريب
- إيسِف / مُحاولات قصصية 7
- ( دينو ) يحلُ مَشاكِل الأقليم
- المعركة مُستَمِرة
- إستقبالٌ - جماهيري -
- يوميات مُوّظَف كُردستاني
- حذاري من الفتنةِ في خورماتو
- تحريرُ سِنجار


المزيد.....




- تحويل الرحلات القادمة إلى مطار دبي مؤقتًا بعد تعليق العمليات ...
- مجلة فورين بوليسي تستعرض ثلاث طرق يمكن لإسرائيل من خلالها ال ...
- محققون أمميون يتهمون إسرائيل -بعرقلة- الوصول إلى ضحايا هجوم ...
- الرئيس الإيراني: أقل عمل ضد مصالح إيران سيقابل برد هائل وواس ...
- RT ترصد الدمار في جامعة الأقصى بغزة
- زيلنسكي: أوكرانيا لم تعد تملك صواريخ للدفاع عن محطة أساسية ل ...
- زخاروفا تعليقا على قانون التعبئة الأوكراني: زيلينسكي سيبيد ا ...
- -حزب الله- يشن عمليات بمسيرات انقضاضية وصواريخ مختلفة وأسلحة ...
- تحذير هام من ظاهرة تضرب مصر خلال ساعات وتهدد الصحة
- الدنمارك تعلن أنها ستغلق سفارتها في العراق


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - إرهابُ دَولة