أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - ( دينو ) يحلُ مَشاكِل الأقليم














المزيد.....

( دينو ) يحلُ مَشاكِل الأقليم


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5004 - 2015 / 12 / 4 - 16:04
المحور: كتابات ساخرة
    


تعرفتُ مُصادفةً ، قبلَ يومَين ، على شخصيةٍ غريبة . لأولِ وهلة ، ظننتُ أنهُ مُشّرَد أو مخمور . لكن بعد أن تبادلتُ معه الحديث ، إكتشفتُ أنهُ من هؤلاء الذين يعتقدون أنهم عباقرة أوفلاسفة ، وعندما يتكلم ، فأنهُ واثقٌ تماماً ، وليسَ عندهُ أدنى شَك ، بِصحة نظرياته ودِقة تحليلاتهِ ! .
عرفتُ من تحيات بعض الأشخاص الذين مّروا ، وقالوا لهُ : مرحبا دينو ، أن أسمهُ أو لقبهُ ( دينو ) . ولم يكُن يلتفت إليهم ، بل يكتفي برفع يده للرَد عليهم . علماً ان كلمة " دينو " باللهجة الدارجة هُنا ، تعني : مجنون أو خفيف العَقل ! .
في لقاءنا الثاني ، البارحة .. إكتشفتُ أن " دينو " رغم غرابة الآراء التي يطرحها ، فأنهُ لايستمع مُطلَقاً ، للردود أو الآراء الأخرى .. فأما أن يستمر في الحديث غيرَ مُبالٍ بما تقول ، أو ينسحب ببساطة قائلاً لكَ : أنك غبي ولا تعرف شيئاً ! .
.......................
صباح اليوم ، رآني في الطريق الى السوق ، فأستوقفني قائلاً : هل تعرف أن حَل جميع أزماتنا في الأقليم ، أمرٌ في غاية السهولة ؟ قلتُ لهُ : كيف ؟ . قال : أليسَت الحكومة مَدينة بحوالي 17 مليار دولار ، وكذلك مليارَي دولار لشركة دانه غاز الإماراتية ، فيصبح المجموع 19 مليار دولار ؟ .. قلتُ : نعم .
قالَ دينو : ألَيْسَ الحزب الديمقراطي والإتحاد الوطني ، من أغنى الأحزاب في العالم ؟ قلتُ : لا أعرف ! . إنفجرَ غاضباً : لا تعرف ؟ هل أنتَ غبي أم تتغابى ؟ هل أنت جبانٌ أم منافِق ؟ لاتقاطعني .. عندما أقول أنهما أغنى حزبَين ، فلا أجلب هذه المعلومة من جيبي المشقوق هذا .. أنا أعرف ما أقول ، هل فهمت ؟ قلتُ صاغراً : نعم .
قال : طيب ، أليستْ هنالك مُشكلة رئاسة الأقليم وتنظيم الحكومة ورئاسة البرلمان ؟ قلتُ : نعم .
قال : إذن .. كُل المشاكل محلولة . ليجلب الحزب الديمقراطي عشرين مليار دولار والإتحاد الوطني عشرة مليارات ، من أموالهم المُخّزنة التي جمعوها ، طيلة العقدَين الماضيَين . وليسددوا جميع الديون ، ويضعوا الباقي في بنكٍ مُحتَرم داخل الأقليم .
وليشكلوا حكومة جديدة مُتفاهِمة مُتراصّة ، كُل أعضاءها من الحزبَين فقط ، على ان يكون ثُلثاها للحزب الديمقراطي وثلثها للإتحاد الوطني ( أو من الإفضَل ، أن يَحُل الإتحاد الوطني نفسهُ وينظم للحزب الديمقراطي ويصبحوا حزباً واحداً كبيراً ). وليكُن البرلمان فيهِ ، أحزاب مُعارَضة من حركة التغيير والحزبَين الإسلامِيَين .
ولتبدأ مشاريع الإعمار المتوقفة ، وتُدفع رواتب الموظفين في أوقاتها ، وتتوفَر فُرَص العمل ... عندها سيكون من السهل التفاهُم مع الحكومة الإتحادية في بغداد ، وكذلك المشاركة الفعالة في دَحر داعش .
قلتُ : هل من المعقول ان الحزب ال .. . قاطعني " دينو " فوراً : اُسكُت ولا كَلمة . ليتوحد الحزبان الديمقراطي والإتحاد ، وليجلبا ثلاثين مليار ، فعندهما أكثر من ذلك ، ويُسددا الديون ويكون الباقي إحتياطي . وليُشكلا حكومة قوية موحدة . وينتهي الأمر . هل فهمت ؟ وداعاً !! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعركة مُستَمِرة
- إستقبالٌ - جماهيري -
- يوميات مُوّظَف كُردستاني
- حذاري من الفتنةِ في خورماتو
- تحريرُ سِنجار
- الكانتونات ... هل هي حَل لمشاكِل الأقليم ؟
- بعض ما يجري في أقليم كردستان
- الإنتخابات التُركية : - صَلعتهُم - و - كَرعَتنا -
- من الله التوفيق أولاً وأخيراً
- وزيرة الدفاع الألمانية .. ولبن أربيل
- أقليمٌ - مُنتهي الولاية - !
- إطلالةٌ على المشهد في الأقليم
- إيجابيات أوضاعنا الراهِنة
- بين أربيل والسليمانية
- الذُباب .. ومُؤخرة الحكومة
- لايُمكِن أن يستمر الوضع هكذا
- الغَضَبُ والعَجز
- أينَ هي الحقيقة ؟
- هل تعرف الحِساب ؟
- الدنيا حظوظ


المزيد.....




- ضحك طفلك طول اليوم.. تردد بطوط على القمر الصناعي لمتابعة الأ ...
- الياباني أكيرا ميزوباياشي يفوز بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية ...
- كيف تحولت شقة الجدة وسط البلد إلى مصدر إلهام روائي لرشا عدلي ...
- القهوة ورحلتها عبر العالم.. كيف تحولت من مشروب إلى ثقافة
- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لكل التخصصات “تجاري، زراعي، ...
- بسبب شعارات مؤيدة لفلسطين خلال مهرجان -غلاستونبري-.. الشرطة ...
- العمارة العسكرية المغربية جماليات ضاربة في التاريخ ومهدها مد ...
- الجيوبولتكس: من نظريات -قلب الأرض- إلى مبادرات -الحزام والطر ...
- فيديو.. الفنانة الشهيرة بيونسيه تتعرض لموقف مرعب في الهواء


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - ( دينو ) يحلُ مَشاكِل الأقليم