أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الكانتونات ... هل هي حَل لمشاكِل الأقليم ؟














المزيد.....

الكانتونات ... هل هي حَل لمشاكِل الأقليم ؟


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4980 - 2015 / 11 / 9 - 13:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تجارُب الآخرين ، تُوّفِر لنا أحياناً ، بدائِل جيدة ومعقولة ، لِحَل مُشكلاتنا العويصة . وما يُعانيهِ أقليم كردستان العراق ، مُؤخَراً ، من تقاطُعٍ خطير ، بين الأحزاب السياسية الفاعلة .. ذلك التقاطُع الذي يُظهِر الصعوبة البالغة للتعايُش السلمي والعلاقة الصحية ، بين تلك الاطراف . ولكي يكون الأمرُ واضِحاً : الخِلاف الحقيقي ، ليس فقط بين الحزب الديمقراطي الكردستاني وحركة التغيير ، بل هو بين الديمقراطي وكُل الأحزاب الفاعلة الأخرى " الإتحاد الوطني / التغيير / الإتحاد الإسلامي / الجماعة الإسلامية " ، لاسِيما في مسألة شكل نظام الحُكم وصلاحيات رئيس الأقليم والمُشاركة الحقيقية في صُنع القرار .
* الحزب الديمقراطي الكردستاني ، مُستنداً إلى : الشرعية الثورية القديمة ، التي يعتبر نفسهُ حامِل رايتها الرئيسي / والشرعية الدستورية ، إذ هو صاحب أكبر كُتلة برلمانية ب 38 مقعد ، إضافةً إلى 9 أو 10 مقاعد أخرى لكوتا الأقليات التركمانية والمسيحية ، المُؤيِدة لهُ ، حيث ان الديمقراطي ، إستخدمَ ورقة كوتا الأقليات بِدهاء منذ البداية ، في لعبةٍ سياسية مشروعة ! . فيصبح مجموع مقاعده الفعلي 48 مقعداً ، ويأمل الديمقراطي أنهُ لن يعدم ، وسيلةً ل ( إقناع ) بضعة نواب آخرين ولا سيما من الإتحاد الإسلامي فرع دهوك ورُبما بعض نواب آخرين أيضاً من هنا وهناك .. وبهذا [ قد ] يستطيع جمع 56 مقعداً من مجموع 111 ، وبإمكانهِ حينها ، القول بصوتٍ عالٍ : أنني اُمّثِل أكثر من نصف شعب أقليم كردستان ! .
الحزب الديمقراطي ، لهُ علاقات قوية مع تركيا وحزبها الحاكم برئاسة أردوغان ، ولا يُمكِن تجاهُل أهمية التنسيق بين الجانبَين ، في كُل المجالات : الأمنية / النفطية / التجارية .. الخ . [ كمثالٍ على التنسيق : كِلا الحزبَين : العدالة والتنمية في تركيا ، والحزب الديمقراطي في الأقليم ، يستميتان ان يكون نظام الحُكم " رئاسي " والرئيس ذو صلاحيات واسعة . وأيضاً ، كلاهُما يُحاولان حلحلة المسألة الكردية في تُركيا ، بالتفاهُم مع بعض رؤساء العشائر الكردية وبعض الأحزاب الكردية الصغيرة و " تهميش أو عزل ال HDP و ال PKK "، إضافةً الى تقارُب موقفيهما تجاه كانتونات غرب كردستان أو شمال سوريا ، وكذلك المصالح النفطية والغازية بعيدة المدى ] .
كُل هذا من جانِب ، ومن جانبٍ آخَر ، فأن الحزب الديمقراطي الكردستاني ، بيدهِ الجزء الأعظم من السلطة العميقة الحقيقية في أقليم كردستان ، والمتمثلة في الأمن والمال والمفاصل المهمة من الحُكُم . والديمقراطي يرتكز على " الإستقرار " والأمن الذي وفرهما للأقليم طيلة السنوات الماضية ، وسط مُحيطٍ مُضطرِب .
مجموع هذه الأسباب ، تجعل الحزب الديمقراطي ، يعتقد ، بأنهُ الأجدَر بحُكم الأقليم ، ويجب أن يكون صاحب الكلمة الفصل في كُل الأمور ، ليسَ اليوم فقط ، بل غداً أيضاً .
* مصدَر القُوّة الرئيسي المتبقي ، لدى " الإتحاد الوطني الكردستاني " ، هو البيشمركة العائدة لهُ والأسايش والمخابرات والشرطة في منطقته . إذ عدا ذلك ، فأنهُ ( في رأيي الشخصي ) ، ليس ندّاً للحزب الديمقراطي ، اليوم . فرغم كُل المحاولات لإخفاء الإنقسامات الداخلية في الحزب ، فأن الدلائِل تظهر يومياً ، على تشرذُم مواقف قياداته وتصريحاتهم المتناقضة . ولكن عموماً ، فأن قاعدة الإتحاد ، كما يبدو ، ليستْ راضية عن الوضع ، ومُستاءة من الفساد المستشري والذي تتشارك فيه بعض قيادات الإتحاد مع الحزب الديمقراطي .
* أحد البدائِل للخروج من عُنق الزجاجة ، هو حَل البرلمان وإستقالة الحكومة وإعتبارها حكومة تصريف أعمال ، واللجوء إلى إنتخابات مُبكِرة .
أرى ان هذا الأمر لايُجدي نفعاً في الواقِع . فعلى إفتراض ان حركة التغيير ولاسيما إذا تحالفتْ أو نسقتْ على الأقل ، مع الإتحاد الوطني ، وكذلك بالتفاهُم مع الحزبَين الإسلاميَين ، حصلوا جميعاً ، على 52% من الأصوات ، والحزب الديمقراطي وحلفاءه ، على 48% . فلا أعتقد بأن الديمقراطي يقبل ، ان تُشكِل الأغلبية الحكومة ، بدونهِ ، ولن يرضى أيضاً أن يكون مُجرد شَريك عادي .. ( ناهيك عن مسألة رئاسة الأقليم ، حيث ان الديمقراطي ، يحسب ، وفق الإعتبارات الواردة أعلاه ، ان الأمور لن تستقيم ، إلا إذا بقى السيد مسعود البارزاني ، رئيساً للأقليم وبكامِل الصلاحيات ) .
* لسنا مثل سويسرا ، قطعاً ، والإستعانة بتجربتهم في ( الكانتونات ) محض خيال . لكن في رأيي ، هنالك مثالٌ قريبٌ علينا ، نستطيع الإقتداء بهِ إلى حدٍ ما ، مع بعض التغييرات التي تتطلبها ظروفنا المحلية في الأقليم . وتلك هي تجربة [ كانتونات كردستان سوريا ] ! . نعم .. فما الضير في ذلك ؟
أثبتَتْ الأربع والعشرين سنة الماضية ، أننا من الصعوبةِ بِمكان أن نُشكِل أقليما موحَداً حقيقياً .. فلماذا لانعترف بذلك ببساطة ؟ . ودعونا الآن ،من الأسباب التي أدتْ إلى ذلك ، سواء كانتْ أخطاء أحزابنا وفسادها أو جشع قادتنا ومَيلهم نحو التفرُد أو قلة وعي الناس او ... الخ . المُهم فشلنا في توحيد واقعي للبيشمركة وقوى الأمن والمالية والسياسة الخارجية وكُل شئٍ آخَر .. فما العَيب ، في أن نُفّكِر بتنظيم مُختلِف ، يُبعِد عّنا الإقتتال الداخلي والتناحُر .. لنرتقي قليلاً ، ونتباحَث في كيفية ، تشكيل كانتونات مُحترَمة هنا في الأقليم : كانتون أربيل ودهوك / وكانتون السليمانية وحلبجة / وكانتون كركوك / بل وحتى كانتون سنجار والمناطق المختلَف عليها / وكانتون سهل نينوى . وليكُن لكل كانتون إدارته الذاتية الخاصة ، والإتفاق على مجلس يضم الكانتونات كلها تحت عَلم أقليم كردستان . من الممكن أن يكون مجلس كانتونات الأقليم ، قويا مُقتدراً ، يتفاهم مع الجوار وفق المصالح المشتركة .
ماذا تقولون ؟



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض ما يجري في أقليم كردستان
- الإنتخابات التُركية : - صَلعتهُم - و - كَرعَتنا -
- من الله التوفيق أولاً وأخيراً
- وزيرة الدفاع الألمانية .. ولبن أربيل
- أقليمٌ - مُنتهي الولاية - !
- إطلالةٌ على المشهد في الأقليم
- إيجابيات أوضاعنا الراهِنة
- بين أربيل والسليمانية
- الذُباب .. ومُؤخرة الحكومة
- لايُمكِن أن يستمر الوضع هكذا
- الغَضَبُ والعَجز
- أينَ هي الحقيقة ؟
- هل تعرف الحِساب ؟
- الدنيا حظوظ
- المُؤتمَر السادس ل PYD
- ( بِسَبَبِكَ .. أصبحتُ بعثِياً )
- الأفكارُ أم الكباب ؟
- أحزابٌ سياسية أم شَرِكات ؟
- هل أنتَ حِزبي ؟
- عتابٌ على ( حمه حاجي محمود )


المزيد.....




- لماذا لن يُعتقل بوتين في أمريكا رغم صدور مذكرة توقيف دولية ب ...
- ما أصل الصراع بين أذربيجان وأرمينيا؟
- قتلى بنيران إسرائيلية بين منتظري المساعدات، وبيان عربي يدين ...
- مقتل 6 عسكريين لبنانيين بانفجار مخزن أسلحة في وادي زبقين جنو ...
- زيلينسكي غاضب من ترامب ويرفض التنازل عن أراض لروسيا
- القضاء بجنوب أفريقيا يأمر بإعادة جثمان الرئيس السابق لونغو ل ...
- مظاهرات حاشدة عبر العالم تنديدا بحرب الإبادة والتجويع على غز ...
- الإعلام الإسرائيلي يرصد ردود فعل دولية ضد خطة احتلال غزة
- دعوات لإنقاذه.. ما الذي يتهدد اتفاق السلام في جنوب السودان؟ ...
- سرايا القدس تبث مشاهد لقصف مقاتليها مستوطنة بغلاف غزة


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الكانتونات ... هل هي حَل لمشاكِل الأقليم ؟