أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الذُباب .. ومُؤخرة الحكومة














المزيد.....

الذُباب .. ومُؤخرة الحكومة


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4952 - 2015 / 10 / 11 - 17:34
المحور: كتابات ساخرة
    


( .. العَم " حمه امين " إشتهرَ في القرية ، بأنهُ يحمل هموم الناس جميعاً .. فيتعقب الأخبار ، ويحزن لأن إبن جارهم ، اُصيبَ بوعكةٍ صحية .. ويتأثَر عند سماعه بأن سيارة الحاج علي قد إصطدمتْ بشجرة .. ولاينام لأيام إذا ماتَ أحدٌ ما في القرية ، ولا يتورع عن البُكاء ، إذا رأى كلباً يعرج أو طيراً جريحاً لايستطيع الطيران .. أي بالمُختَصَر ، فأنهُ يحملُ على كتفَيهِ ، جُزءاً من مُعاناة ، ليسَ أهل القرية فقط ، بل حيواناتها أيضاً .
إتفقَ أهل القريةِ ، على أن العم " حمه امين " إذا إستمرَ على هذه الحال ، من الإهتمام المُبالَغ فيه ، بمصائب وأحزان الآخرين ، فأن صحتهُ سوف تتدهوَر .. فتداولو الأمر مع خطيب الجامع .. الذي قّررَ بأنهُ سوف ينصحه بعد صلاة الجمعة .
وبالفعل ، وبعد إنتهاء الصلاة ، هّمَ العم حمه امين ، بالمُغادَرة .. لكن الخطيب طلبَ منهُ البقاء . فأخبرهُ عن ضرورة الإهتمام بالناس والبيئة المحيطة ، ولكن بإعتدال .. لأن الإيغال في ذلك ، يُعَدُ تطرفاً .. وذلك يضرُ بالصحة .. وفيما الملا منشغلٌ بالشرح .. إذا بِوَلدٍ يدخلُ ويقول بصوتٍ عالٍ مُخاطباُ أحد الحضور : أن بقرتكَ ولدتْ عجلاً .. لكن العِجلَ بدون ذَيل ! . فإنتفضَ العم " حمه امين " قائلاً لخطيب الجامِع : كيف تقول لي : لاتحزن .. لا تتأثَر .. تفّضَل ، كيف سيقوم العِجل المسكين بِإبعاد الذُباب عن مُؤخرتهِ بدون ذَيل ؟! ) .
................................
أحداث الأيام القليلة الماضية ، في أقليم كردستان العراق .. والتي كانتْ مُتوقعة .. والتي تُشير الدلائِل ، بأنها سائرة نحو إنفراط عقد حكومة " القاعدة الواسعة " ، ورُبما تجميد عمل البرلمان أيضاً ، والتوجُه نحو إنتخاباتٍ مُبّكِرة .. وكُل ذلك لن يكون سلساً ولا عن طريقٍ مفروشٍ بالورود .. لأن الإنتخابات المُبكرة ، إذا اُريد منها أن تكون مَدخلاً لحلٍ لأزمات الأقليم ، فلا بُد من توفير مُقدمات كثيرة ومستلزمات عديدة : من قبيل تشكيل مفوضية إنتخابات [ مُستقلة فعلاً ] وليست محاصصاتية . وإقامة جهاز قضائي مُستقل نزيه ومحكمة إتحادية عُليا مُحايدة فعلاً ، للبَتْ في القضايا الخلافية ... الخ .
أي ان الأمر سيطول عملياً .. وأعتقد بأن وزراء حركة التغيير ، كوران ورُبما وزراء الإتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية أيضاً .. سوف يخرجون من الحكومة قريباً .. أي أن الحكومة ، سوف تفقد ( ذَيلها ) ..
فمن الطبيعي أن أحزَن .. إذ كيف ستستطيع الحكومة بعد ذلك ، إبعاد الذُباب عن مُؤخرتِها ؟!



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لايُمكِن أن يستمر الوضع هكذا
- الغَضَبُ والعَجز
- أينَ هي الحقيقة ؟
- هل تعرف الحِساب ؟
- الدنيا حظوظ
- المُؤتمَر السادس ل PYD
- ( بِسَبَبِكَ .. أصبحتُ بعثِياً )
- الأفكارُ أم الكباب ؟
- أحزابٌ سياسية أم شَرِكات ؟
- هل أنتَ حِزبي ؟
- عتابٌ على ( حمه حاجي محمود )
- الراتب الأوَل
- القّارة العجوز
- إبداعٌ في التحايُل
- شيلادزى
- العريف بنيامين
- شطرنج
- عزيزة
- ضِد الجميع
- لِتصْمُت طُبول الحرب الداخلية في الأقليم


المزيد.....




- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...
- الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سورو ...
- برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لجميع التخصصات عبر ...
- دورة استثنائية لمشروع سينما الشارع لأطفال غزة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الذُباب .. ومُؤخرة الحكومة