أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - بين أربيل والسليمانية














المزيد.....

بين أربيل والسليمانية


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4954 - 2015 / 10 / 13 - 10:41
المحور: كتابات ساخرة
    


" .. في أحد الأفلام الأمريكية البوليسية ، التي تمتازُ عادةً بالتشويقِ والإثارة ، والذي أعتقد ان بطله كان ( آل باتشينو ) .. تقوم عناصر من الإستخبارات ، بإلقاء القبض على صحفي ، وإيداعهِ في سجنٍ إنفرادي . يتفاجأ الصحفي ، ويتساءل عن السبب في ذلك ، علماً أنهُ لم يقترف حسب " زعمه " ، أي مُخالفة ، بل هو منخرطٌ منذ مُدّة في كشف ألاعيب ومخططات عصابات ومافيات مُتحكمة في المدينة .
يجيبهُ مسؤول : .. أنتَ لستَ متهماً ولا مسجوناً ، أننا جلبناكَ الى هنا ، كي نستطيع حمايتكَ ، من العصابات والمافيات .. لأنكَ إذا كُنتَ حُراً ، فأنهم يستطيعون الوصول إليك وإيذاءك ! " .
............................
يوم أمس ... منعتْ نقطة التفتيش " بردى " الخاضعة لنفوذ الحزب الديمقراطي الكردستاني ، رئيس برلمان أقليم كردستان ، القادم من السليمانية والمُتوجِه الى مقر عمله ، منعَتهُ من الدخول الى العاصمة أربيل ! .
والسيد " يوسف محمد " رئيس برلمان أقليم كردستان .. تفاجأ بدورهِ من هذا الأمر ، وتساءلَ عن السبب ، علماً أنهُ " يزعم " بأنهُ لم يَقُم بأي شئٍ خاطئ ولم ينتهك القوانين .. بل هو مُنشغِلٌ طيلة الفترة الماضية ، بإحياء الدَور الريادي للمؤسسة التشريعية .
قالَ لهُ مسؤول : .. نحنُ نفعل ذلك ، حفاظاً على هيبتك وإحترامِك .. إذ أنك لو دخلتَ الى أربيل الآن ( بعد الأحداث المريرة في قلعة دزة وكرميان والسليمانية ، والتي إستهدفتْ مقرات الحزب الديمقراطي ) .. فأننا لانستطيع ضمان سلامتك ! . فهنالك الكثيرين من الشباب المتحمس ومن ذوي الدماء الحّارة ، لن يتورعوا في إهانتكَ وحتى الإعتداء عليك ! .
...........................
نفس الشئ حدثَ مع وزيرَي المالية والبيشمركة .. فلقد " نُصِحا " بالخروج من أربيل وترك الوزارتَين ، كي يديرهما الوكلاء .. لأن بقاءهما في أربيل مدعاة للقلق على حياتهما ! .
ومن الطبيعي ، ان الشباب المتحمس في أربيل ( يعرفون جيداً ومتأكدون ) أن " حركة التغيير " هي التي وراء كُل القلاقل التي حدثتْ .. وبما ان رئيس البرلمان وعدد من الوزراء ، هُم من جماعة التغيير ، فينبغي عدم بقاءهم في أربيل ونفيهُم الى السليمانية ! .
..........................
الخُلاصة :
* كما في فيلم " آل باتشينو " ، حيث على الصحفي السجين ، أن يشكر السلطة ، على وضعه في السجن ، حتى لاتقتله العصابات او تعتدي عليهِ . فعلى رئيس البرلمان في أقليم كردستان ، أن يقدم آيات الإمتنان ، للسيطرة التي منَعتْهُ من دخول أربيل .. وجّنَبتْهُ من التعرُض للإهانة ! .
* أربيل ليست السليمانية .. فالعاصمة تعجُ بالقنصليات الأجنبية والشركات النفطية وغيرها .. فماذا لو سمحتْ الجهات المعنِية ، بدخول رئيس البرلمان والنواب الى أربيل وعقدهم جلسة برلمانية ، وإحداث صخبٍ وضجيج وإثارة المشاكِل، وإنعكاس ذلك على الشارع ؟ .. ألنْ تهتز صورة الأقليم ، الزاهية ، في نظر القنصليات الأجنبية والشركات العالمية ؟



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذُباب .. ومُؤخرة الحكومة
- لايُمكِن أن يستمر الوضع هكذا
- الغَضَبُ والعَجز
- أينَ هي الحقيقة ؟
- هل تعرف الحِساب ؟
- الدنيا حظوظ
- المُؤتمَر السادس ل PYD
- ( بِسَبَبِكَ .. أصبحتُ بعثِياً )
- الأفكارُ أم الكباب ؟
- أحزابٌ سياسية أم شَرِكات ؟
- هل أنتَ حِزبي ؟
- عتابٌ على ( حمه حاجي محمود )
- الراتب الأوَل
- القّارة العجوز
- إبداعٌ في التحايُل
- شيلادزى
- العريف بنيامين
- شطرنج
- عزيزة
- ضِد الجميع


المزيد.....




- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - بين أربيل والسليمانية