أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - حدوتة مصرية














المزيد.....

حدوتة مصرية


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5099 - 2016 / 3 / 10 - 11:19
المحور: كتابات ساخرة
    


في ( كَفْر دِرَوين ) المُحاذِية ل ( كَفْر دروزن ) ، إحتارَ العُمدة ، في كيفية تحقيق ولو جُزءٍ من وعودهِ الكثيرة لأهل المنطَقة ، لاسيما وأنهُ لم يدفع أجور الفلاحين عن عملهم منذ أشهُر . وبما أنهُ مُتحالِف ومُتصاهِر ، مع عُمدة كَفْر دروزن ، فأنهُ أي عُمدة دروزن ، هو أيضاً ، لم يَكُن بعيداً ، عن تبعات المشاكِل والأزمات... بل رُبما تكون ورطتهُ أكبر وأكثَر تعقيداً ... لأن غالبية سُكان قريتهِ ، مّيالونَ للإعتراض والمُطالبة بالحقوق ... الخ . في حين أن أهالي كَفْر دِرَوين ، مُسالمون ، هادئون ، قانِعون ، ليس من طبيعتهم ، الوقوف بِوجه وَلي الأمْر .
ومن نافلة القَول ، ان " شيخ الغَفَر " في القريتَين ، من أقرباء العُمدة ، والغّفَر أنفسهم ، من الأتباع الذين يأتمرون بأوامِر العُمدة وشيخ الغَفَر .
أما كيفَ وصلتْ الأوضاع الى هذهِ الدرجة من السوء ، فأن القصّة بدأتْ حينَ شرعَ عُمْدَتا القريتَين ، قبل سنواتٍ طويلة ، بالإستحواذ على الغيطان والأراضي الجيدة ، وبسط السيطرة عليها .. بل ان العُمدة قام ببناء دَوارٍ مهيب في أرضٍ كانَ الناس يقصدونها فيما مضى ، للإستجمام والراحة ، فحُرِمتْ عليهم . ثم إزدادَ جشع العُمَد وشيوخ الغَفَر ، فمّدوا نفوذهم ، على البِئر التي تُزّوِد القريةَ بماء الشُرب ... بل أنهم إحتكروا أيضاً ، المياه التي تجري في التُرعة الرئيسية .. فكانوا يفتحونَ بوابات المياه ، لللذين يتملقون لهم ويُداهنونهم ويقطعونها عن المنتقدين وغير التابعين ! ... فحدثتْ فجوة كبيرة : فالعمدتَين وأقرباءهما والمتمسحين بهما ، وشيخَي الغَفَر وشيخَي الجامع ... مُترفين وحاصلينَ على معظم الغّلة والماء ... الخ . والناس الغلابة في القريتَين ، يعانون من الفُقر والعَوز .
.........................
[ الندّاهة ] ...( من الأساطير الريفية المصرية ، حيث يزعم الفلاحون أنها امرأة جميلة جدا وغريبة تظهر في الليالي الظلماء في الحقول ، لتنادي بإسم شخصٍ مُعَين فيقوم هذا الشخص مسحوراً ويتبع النداء إلى أن يصل إليها ثم يجدونه ميتا في اليوم التالي ، أو يصبح مجنوناً على الأقل ) .
على ذّمة " عم عطّية " ، فلقَد سُمِع صوت الندّاهة ، في الليلة الماضية ، وهو يُنادي عُمدَتَي كَفْر دِرَوين وكَفْر دروزن .
الله يستر !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قَول الحقيقة ... وإزعاج الناس
- تحرير الموصِل
- بين شبابٍ نَكِرات .. و - مُناضِلين - مُعّتَقين
- جّوِعْ شَعبَكَ ... يثورُ عليك
- داعِش ... الذَريعةُ والغِطاء
- حُكامٌ أثرِياء ... وشعبٌ جائِع
- قاموس البذاءة
- حَولَ حزب العمال الكردستاني PKK
- ناقِل الكُفر .. ليسَ بِكافِر
- شُبهُ إنسان
- مِشط الخِبرة
- أي شبابٍ وأي مُستقبَل ؟
- إرهابُ دَولة
- العملُ والمَناخ
- فَسادُ قَومٍ .. عندَ قَومٍ إستثماراتٌ
- الدائِرة الجهنمِية
- رَحيل
- بْجاه العّباس أبو فاضِل
- إرفَع رأسَكَ وأنْظُر إلى الأمام
- مَنْ مازالَ يُصّفِقُ للأحزاب الحاكمة ؟


المزيد.....




- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - حدوتة مصرية