أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - حُكامٌ أثرِياء ... وشعبٌ جائِع














المزيد.....

حُكامٌ أثرِياء ... وشعبٌ جائِع


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5070 - 2016 / 2 / 9 - 00:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مُدن أقليم كُردستان ، الشُقّة السَكنية التي كانتْ ب " 120 " ألف دولار ، قبل سنتَين ، أصبحتْ الآن تُساوي أقل من " 70 " ألف دولار . وقطعة الأرض التي كانتْ قبل الأزمة المالية الخانقة ، ب " 50 " ألف دولار ، صارت ب " 20 " ألف فقط . ومعظم العقارات والمحلات التجارية ... ألخ ، فقدتْ نسبةً كبيرة من قيمتها السابقة .
ولكن .. هل إستفادَ الفُقراء ، من إنخفاض أسعار الشُقق والأراضي والدُور ؟ كَّلا بالتأكيد .
أسعار معظم السيارات أيضاً ، نَزَلتْ من علياءها . لكنْ ... هل بِمقدور عامة الناس ، إقتناءها ؟ كّلا طبعاً .
البضائِع المُختلِفة ، صارتْ أرخص ، بعد إشتداد الأزمات السياسية والمالية في الأقليم ... لكن هل بِمقدور العُمال والكادحين والشغيلة ، شراءها ؟ كّلا قَطعاً .
................
ببساطة ... خلال السنتَين الماضيتَين ، تفاقَمَتْ الفروقات الطبقية ، بحيث إزدادَ الأغنياء غِنىً وإزدادَ الفُقراءُ فُقراً . وهذا هو دَيدَن الحزبَين الحاكِمَين ... وهذا من تداعيات سياستهما الإحتكارية المقيتة ... وهذا من نتائِج خَلقِهما لِطَبَقةٍ طُفيلية مُستفيدة ... وهذا من إفرازات فسادهما المُنقَطِع النظير ... وهذا من تجاهُلهما المُشين ، لحقوق مئات الآلاف من المواطنين ، في العيش الكَريم ولو بحدودهِ الدُنيا .
إذا كانتْ ( الطَبقات ) في المُجتمع الكردستاني ، غير واضحة الملامِح ، قبلَ عقدين من الزَمَن ، بِسبب حداثة تجربة الأقليم وفوضى الحروب الداخلية والصراعات الأقليمية .. وكذلك ، تدفُق أموال النفط بعد 2004 ، بصورةٍ فُجائِية وعَجز الحزبَين الحاكمَين ، التصرُف بِحكمة ، مع ذاك الكَم الهائِل من المال . فأنهُ ومع بداية 2014 ، ومع كُل الأخطاء القاتلة المتراكِمة في الإدارة وإنعدام التخطيط ، والفساد المُستشري ، والصَرف الباذخ على مشاريع مظهرية وإستهلاكية ... وبزوغ " الأزمات المتلاحِقة " ، فلقد بدأَ التمايز بين فِئات المُجتمع ، بالبروز ، تدريجياً ، بحيث وصل اليوم الى درجةٍ بالِغة الوضوح :
[ لم تَعُد هنالك طَبقة وسطى تقريباً . فحتى الموظَف والمعلم والمحامي والمهندس وأصحاب الدكاكين الصغيرة وأصحاب المشاريع الصناعية والزراعية الصغيرة ... الخ . كُلهم أصبحوا ضَحية الأزمة المالية الخانِقة . هؤلاء الذين تعتمِد عليهم في العادة ، عَجلة الإقتصاد وحركة السوق ، باتوا مشلولين .. وبالتالي فأن مُجمَل الحياة الإقتصادية ، توقفتْ .
أما العُمال والشغيلة بصورةٍ عامة ، وبعد نُدرة فُرَص العمل ، فلقد إنضموا إلى جيش العاطلين الجّرار .. وحتى البيشمركة والقوات الأمنية والشرطة ، ولا سيما من الرُتَب البسيطة ، فأن معظمهم مع عوائلهم ، يرزحونَ تحتَ وطأة العَوز والفاقة .
إذنْ مَنْ تبقى ؟ أنهم تلك الفِئة العُليا من الحزبَين الحاكِمَين ، بشركاتهم العملاقة المُستحوذة على كُل شئ ، تساندهم الطبقة الطفيلية التي تُساعدهم وتُدير أعمالهم وتنوب عنهم ... هؤلاء لاتشملهم أية أزمة مالية أو إقتصادية ... هؤلاء لايشعرون بأي ضائِقة مالية ] .
بعد إبتداع سُلم الرواتب الجديد ... وإستقطاع نسبة كبيرة تحت يافطة مُضحِكة مُبكِية ( الإدِخار ) ... وبعد عدم إستلام الرواتب أصلاً منذ خمسة أشهُر ... فأن المُجتمع الكردستاني ، أصبح عملياً ، كالآتي :
طبقة حاكمة بالغة الثراء .
شعبٌ جائِع .



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قاموس البذاءة
- حَولَ حزب العمال الكردستاني PKK
- ناقِل الكُفر .. ليسَ بِكافِر
- شُبهُ إنسان
- مِشط الخِبرة
- أي شبابٍ وأي مُستقبَل ؟
- إرهابُ دَولة
- العملُ والمَناخ
- فَسادُ قَومٍ .. عندَ قَومٍ إستثماراتٌ
- الدائِرة الجهنمِية
- رَحيل
- بْجاه العّباس أبو فاضِل
- إرفَع رأسَكَ وأنْظُر إلى الأمام
- مَنْ مازالَ يُصّفِقُ للأحزاب الحاكمة ؟
- كُردستان تُركيا ... تشتعل
- الأكلُ يحترِق .. الوطنُ يحترِق
- مُعاهَدة لافروف / كيري
- حِوارٌ عراقي
- ما هُو إسمُ حَماكِ ؟
- تدريب


المزيد.....




- مصر.. حملة أمنية واسعة لضبط صناع المحتوى -الخادش للحياء-
- فيديو.. لص حاول سرقة هاتف مراسلة في البرازيل
- مظاهرات في تل أبيب بعد فيديو -الرهائن الجوعى-
- 3 أشياء سامة بغرفة نومك.. تخلص منها فورا
- لجنة التحقيق في أحداث السويداء تبدأ عملها وتقدم -تعهدات-
- تعرف على عادتين بسيطتين تحسنان صحتك النفسية
- إعلام أميركي: ماسك أنفق ملايين الدولارات لاستعادة ود ترامب
- فيديو.. انفجارات قرب محطة زابوريجيا النووية
- بركان ثائر يربك حركة الطيران بإقليم تينجارا الأندونيسي
- تصعيد نووي بين أميركا وروسيا.. مناورة أم اقتراب من الهاوية؟ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - حُكامٌ أثرِياء ... وشعبٌ جائِع