أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - ملايين .. وعتبات مُقّدَسة














المزيد.....

ملايين .. وعتبات مُقّدَسة


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5125 - 2016 / 4 / 6 - 00:53
المحور: كتابات ساخرة
    


" مرةً ... مّدَ ( نوري المالكي ) يدهُ في جيبهِ ، فوجدَ خمسة ملايين دولار ، سحبَ يدهُ فوراً وتعوذَ من الشيطان ، وإستغربَ كيف وصلتْ هذه الملايين إلى جيبه ، وتخوّفَ من أن تكون من المال الحَرام . تَوّجهَ رأساً الى المرجع ، ليشرح لهُ الأمر ويستشيره . فقال لهُ المرجع : مادامَ المبلغ خمسة ملايين دولار ، فعليكَ ان تذهب الى العتبة الكاظمية المقدسة ، وتدور في الصحن عشر مرات ، فيصبح المبلغ حلالٌ عليك .
لم يُكّذب إبو إسراء ، خبراً ، وسارع الى الكاظمية ، وصل الى الصحن المُبارَك ... وقبل أن يبدأ ، رأى ( بهاء الأعرجي ) وهو يسير حثيثا ، فسألهُ : ماذا تفعل هنا يابهاء ؟ أجابهُ الأعرجي : والله ، سماحة المرجع ، نصحني بأن أدور في الصحن أربعين مّرة ! . فإستشاطَ المالكي غضباً وقال : أريعين مّرة ؟ يعني لهفتَ عشرين مليون ياملعون ؟ .. ضحكَ الأعرجي قائلاً : لو كنتَ هنا قبل قليل ، لوجدت فلاح السوداني الذي دار حول الصحن ثمانين مرّة والشهرستاني مئة مرّة ! "
...........................................
النكتة أعلاه ... قد تكون فيها مُبالَغة هنا أو أشياء غير معقولة هناك .. لكن عموماً ، فأن أسم الشهرستاني ظهرَ في الفضيحة الإسترالية المدوية ، وتحت إسمه او لقبه الرمزي " المعلِم " ، وكذلك غيره من المسؤولين الكبار في بغداد . ومن المُحتمَل ومن الوارِد ، أن تظهَر أسماء ، المالكي ورهطه من الفاسدين الكبار في بغداد ، ضمن ما سُمِيَ ب ( وثائِق بنما ) التي اُعلِنتْ مُؤخراً .. علماً ان كُل الذي ظهر لحد الآن ، هو مُجّرَد بضعة آلاف وثيقة فقط ، ضمن ملايين الوثائِق .. التي تُدين كِبار المسؤولين حول العالم . وعلى أية حال ، فأن فاسدي بغداد ، الكِبار ، من الشيعة ، يستطيعون مَحو أفعالهم الشنيعةِ ، من خلال نصائح وتوجيهات المراجع والدوران حول المراقِد . ورُبما يقوم فاسدو السّنة ، بتقليدهم ، فيدورون حول مرقد الإمام الأعظم ويُحّللون الأموال المنهوبة التي يجدونها " مُصادفةً " في جيوبهم ! .
ومن حُسن حظنا هنا في أقليم كردستان ، لم تحتوي فضيحة الشركة الإسترالية العملاقة ، والتي دفعتْ رشاوي كبيرة للشهرستاني وكريم لعيبي وغيرهم ، على أي أسمٍ لمسؤولٍ كردستاني . ولا حتى وثائِق بنما " لحد الآن " ..
أقول من حُسن الحَظ ... لسببٍ وجيه . فلو كان هنالك عندنا مسؤولون كِبار " لا سامَح الله " ، وجدوا في جيوبهم ملايين الدولارات . فلا أدري كيف سيجعلونها حلالاً ؟ فليسَ عندنا مَراجِع لإستشارتهم .. بل ليسَ عندنا عتبات مُقدسة او مراقِد مُبارَكة ...
كانَ عندنا .. مرقد ( شيخ الإسلام الديرشي ) قرب العمادية ، لكن الطائرات التركية الصديقة ، أغارتْ عليهِ قبل أسابيع وحّولتهُ إلى حُطام ... ولم يعُد صالحاً للدوران حوله !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يحيى علوان .. وكأس العالَم
- نَصائِح للسيدة ( هَدِية يوسف )
- شُكراً للحكومة
- أقليم روج ئافا الفيدرالي
- مُجّرَد حديث
- شَلِع قَلِع
- طَي صَفحة الأخطاء السابقة
- حدوتة مصرية
- قَول الحقيقة ... وإزعاج الناس
- تحرير الموصِل
- بين شبابٍ نَكِرات .. و - مُناضِلين - مُعّتَقين
- جّوِعْ شَعبَكَ ... يثورُ عليك
- داعِش ... الذَريعةُ والغِطاء
- حُكامٌ أثرِياء ... وشعبٌ جائِع
- قاموس البذاءة
- حَولَ حزب العمال الكردستاني PKK
- ناقِل الكُفر .. ليسَ بِكافِر
- شُبهُ إنسان
- مِشط الخِبرة
- أي شبابٍ وأي مُستقبَل ؟


المزيد.....




- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - ملايين .. وعتبات مُقّدَسة