أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - تسونامي إقتصادي














المزيد.....

تسونامي إقتصادي


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 5047 - 2016 / 1 / 17 - 21:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأزمة الإقتصادية التي يمر بها العراق، تشبه الى حد بعيد إعصار تسونامي، الذي عندما يكون فاعلا؛ فإنه يدمر كل شيء أمامه، وكذلك فإن هبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية، ستكون ذات نتائج مدمرة على الإقتصاد العراقي، على المديين القريب والمتوسط، بسبب إتكال الحكومات العراقية على الواردات النفطية، كأساس لتمويل الموازنة العامة للبلد.
أمام هذا التسونامي الكبير، تقف الحكومة مكتوفة الأيدي، لا تعرف ماذا تفعل بما تملكه من خبراء ومستشارين في الوزارات ذات العلاقة (التخطيط والمالية)، فوزارة التخطيط المعنية بوضع خطط لكيفية تحريك القطاعات الإقتصادية وتمويل هذه القطاعات، وكذلك توجيه واردات البلد، لا أحد يعلم ماذا تفعل سوى أنها تقوم بتوجيه الكتب الرسمية، وإصدار الإحصاءات حول نسب الفقر والتضخم، لكن عندما قامت التخطيط بهذا العمل، هل وضعت خطط لمعالجة هذا الخلل؟ الجواب بالنفي قطعا، ذلك لأننا لم نر أي معالجة طيلة السنين الماضية.
وزارة المالية معنية برسم السياسة المالية للبلد، وطيلة السنوات السابقة، لم نر شخصا ذو إختصاص برسم السياسات المالية تبوء هذا المنصب، بحكم أن المناصب الوزارية تخضع للمحاصصة الطائفية المقيتة، التي لم تجلب للبلد سوى الدمار، فمن وزير شيعي الى وزير سني، وأخيرا وليس أخرا وزير كردي، والجميع لا يمتون الى المالية والتخطيط المالي بصلة، فمن وزير إختصاص هندسة، الى دكتور إختصاص في جراحة العظام، الى خريج علوم سياسية، فمن أين للسياسة المالية أن تستقيم وتقوم وزارة المالية بعملها بصورة صحيحة.
الرجوع عن الخطأ فضيلة، هذا المبدأ متعارف عليه بين الناس، من هنا فإن على رئيس الحكومة الإلتفات قليلا الى ما يحصل، والضرب بمبدأ المحاصصة عرض الحائط، خاصة إذا ما تعلق الأمر السياسة المالية والنقدية للبلد، ووضع شخصيات تعرف ماذا تفعل وكيف تخطط سياسة البلد الإقتصادية، بعيدا عن المصالح الحزبية والقومية والمذهبية، لأن هذا هو ما أوصل البلد الى قاع الهاوية الذي لن يستطيع أيا من هؤلاء الموجودين أن ينقذ العراق منه، فمع أول هزة إقتصادية لن تجد أحدا حولك، وستكون وحدك الملام.
ولات ساعة مندم



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التمويل الدولي والمعوقات في القطاع المصرفي العراقي اسباب ومع ...
- تحويل الشركات من خاسرة الى رابحة
- هل يكون سلمان أخر ملوك آل سعود؟
- الكساد في العراق، ليس بدون حل ولكن؟
- السعودية: إستثمار سياسي وأمني ومالي باهظ، لكنه غير مجدي!
- ملاحظات على قانون الموازنة لعام 2016
- التحالف السعودي، رشاوى وتهديد
- قراءة في الواقع الشيعي الشيعي
- اردوغان؛ الحشد الشعبي في الميدان..!
- الإنسحاب التركي، ما بين الجهد الدبلوماسي وفرق الموت!
- النجيفي ودولته السُنية
- الإجتياح التركي لشمال العراق، من المستفيد؟
- التقارب الروسي الفرنسي، على حساب من؟
- لمصلحة من تطلق النائبة الفتلاوي أضاليلها؟!
- صهاريج داعش والطائرة الروسية
- الفساد وأمور أخرى
- الربيع العربي بدأ في العراق
- العبادي وعملية الإصلاح!
- ماذا بعد إستهداف الشخصيات الوطنية؟!
- سوريا واجتماعات فيينا


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - تسونامي إقتصادي