أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الإنسحاب التركي، ما بين الجهد الدبلوماسي وفرق الموت!














المزيد.....

الإنسحاب التركي، ما بين الجهد الدبلوماسي وفرق الموت!


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 5011 - 2015 / 12 / 12 - 00:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ بداية أزمة دخول القوات التركية الى الأراضي العراقية، كان الجهد الدبلوماسي العراقي خجولا نوعا ما، كأنه لا يعرف ماذا يفعل في مثل تلك الحالات، وإكتفى بتصريحات أقل ما يقال عنها بأنها مترددة في التنديد بهذا التدخل، و كأنها لا تعلم عن حقيقة الأمر شيئا، في وقت كنا نسمع تصريحات لقيادات سياسية (سنية وكوردية) تبرر هذا الفعل؛ وأنه جاء ردا على دخول الزوار الإيرانيين مرة، ومرة أخرى بوجود إتفاقيات بين الحكومة العراقية وتركيا على دخول هذه القوات.
المستغرب في هذه التصريحات أنها جاءت على لسان قيادات، تسكن في الموصل التي يحتلها تنظيم داعش الإرهابي، والأن تحتلها قوات تركية، في محاولة لتبرير دخول هذه القوات الغازية، وكأن لسان حالهم يقول: أن الموصل في كلتا الحالتين صورتين محتلة.
واقع الأمر الذي تؤكد تصريحات الساسة الأتراك، هو عدم وجود إتفاقية مع العراق حول السماح بدخول القوات التركية للأراضي العراقية، إنما كان هناك طلب من محافظ نينوى السابق؛ أثيل النجيفي في تدريب القوات المنضوية تحت إمرته في معسكر في بعشيقة، وتأهيلهم لمعركة تحرير الموصل (بحسب إدعاءه) لكن هذا لا يعني السماح لتركيا بدخول أراضي عراقية، لأن السيد النجيفي هو خارج الكابينة الحكومية، وأي تصرف يقوم به لا دخل للحكومة بأي تبعات تترتب عليه.
الذي زاد الطين بُلة، هو تصريحات لسياسيين كورد، يؤكدون فيها دخول القوات التركية بموجب إتفاق مع الحكومة العراقية عام 2014، وهو ما نفته الحكومة العراقية، الأمر الذي يوحي بوجود تضارب مصالح بين حكومة الإقليم والحكومة المركزية، على حساب مصلحة الوطن الأهم، كما أن هناك تصريحات رشحت بأن القوة التي دخلت الأراضي العراقية، هي لتدريب قوات البيشمركة؛ الأمر الذي نفته القيادات الكوردية، كما أن زيارة رئيس الإقليم المنتهية ولايته منذ أكثر من شهرين لتركيا، أضفى نوع من الضبابية على موقف حكومة الإقليم، ويشاع بأن السيد مسعود بارزاني طلب في مقابل تأييده لدخول القوات التركية، الموافقة على طلبه بمنح الإقليم قرضا قيمته 20مليار دولار من المصارف التركية!!
تهديد المصالح التركية في العراق، من أخطر الأوراق التي يمكن اللعب بها، ذلك لأنه سيؤدي في نهاية الأمر الى إختلاط الأوراق، وعدم رؤية الحقيقة كاملة، وسيضيع عندها أي جهد يمكن أن يؤدي في النهاية الى إنسحاب تركيا من الأراضي العراقية، المطلوب من (فرق الموت) كما أطلقت عليها جريدة الشرق الأوسط، وهي بالواقع تنظيمات ليست معروفة، ولكن مع ذلك؛ وبما تملكه من دالة نفترضها على أبناء الشعب العراقي، وكذلك بالقيادات السياسية التي تعرفها، أن تضغط شعبيا على الحكومة التركية، من خلال مقاطعة البضائع التركية؛ والتعامل مع الشركات التركية العاملة في بغداد والمحافظات، الذي سينتج عنه فقدان تركيا الى إيرادات تتجاوز 10 مليار دولار سنويا، وكذلك موقف رسمي ضاغط وقوي، بما يُشعر حكومة أردوغان بأنها ستخسر أكثر من مرة جراء تعنتها بعدم الإنسحاب من الأراضي العراقية.
بقي أن نعلم أن تفعيل مقاطعة المنتجات التركية، يجب تفعيله في المحافظات التي لها حدود مع الإقليم، ذلك لأن الإقليم لديه علاقات طبيعية مع تركيا، ولا يمكن له أن يطبق مقاطعة المنتجات التركية على أرضه، وسيضيع علينا جهد مقاطعة المنتجات من خلال دخولها عبر الإقليم.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النجيفي ودولته السُنية
- الإجتياح التركي لشمال العراق، من المستفيد؟
- التقارب الروسي الفرنسي، على حساب من؟
- لمصلحة من تطلق النائبة الفتلاوي أضاليلها؟!
- صهاريج داعش والطائرة الروسية
- الفساد وأمور أخرى
- الربيع العربي بدأ في العراق
- العبادي وعملية الإصلاح!
- ماذا بعد إستهداف الشخصيات الوطنية؟!
- سوريا واجتماعات فيينا
- إيرادات داعش النفطية!
- سوتشي روسيا، السعودية
- نحن والحسين، وحقيقة خروجه على الظلم!
- تركيا، التفجيرات، الطائرات الروسية!
- رسائل متبادلة بين التحالف الرباعي و التحالف الدولي
- هل نحن بحاجة الى وزارة ثقافة ؟!
- سوريا والمباغتة الروسية
- ما بين مكة وكربلاء
- العراق: واحد لا يقبل القسمة على إثنين
- سوريا بين الموقفين الدولي والإقليمي!


المزيد.....




- “نظرتُ خلفي ولم أرَ أحدًا”.. ناج من فيضان مفاجئ يصف مصرع حوا ...
- ردود فعل متباينة بعد قمة ألاسكا.. القادة الأوروبيون يدعون لم ...
- الدوري الإنجليزي.. تحقيق حول إساءة عنصرية ضد لاعب بورنموث
- قادة أوربيون يدعمون -اتفاق سلام- مع روسيا بضمانات لأوكرانيا ...
- بريطانيا ستحاكم نحو 60 شخصا بتهمة -إظهار الدعم- لحركة محظورة ...
- قمة ألاسكا تكسر -عزلة- بوتين على الساحة الدبلوماسية الدولية ...
- شامية وأبو ركبة يواصلان من غزة رسالة الشهيدين الشريف وقريقع ...
- الحرب على صوت أميركا لم تبدأ مع ترامب فقد سبقه إليها مكارثي ...
- قمة ألاسكا تجمع ترامب وبوتين في مباحثات شاملة ودعوة للقاء بم ...
- باكستان تعلن حالة الطوارئ بسبب الفيضانات والانزلاقات الأرضية ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الإنسحاب التركي، ما بين الجهد الدبلوماسي وفرق الموت!