أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - صهاريج داعش والطائرة الروسية














المزيد.....

صهاريج داعش والطائرة الروسية


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 5004 - 2015 / 12 / 3 - 09:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ بدأت روسيا بحملتها الجوية ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، طالعتنا كثير من التصريحات حول جدوى هذه العملية (غير المدروسة) والتي لن تجدي نفعا بحسب المعترضين، ذلك لأن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، والذي يضم ما يقرب من 60 دولة لم يفعل شيئا ملموسا؛ فكيف بدولة واحدة أن تفعل ما عجز عنه هذا التحالف الكبير.
في الحسابات العسكرية، قد يكون الكلام صحيحا، ذلك لأن من المفترض أن الغلبة تكون للأكثرية، وبما أن الأخيرة لم تفعل شيئا مهما، فمن باب أولى أن يكتفي الروس بالنظر الى ما يفعله التحالف الدولي، أو على الأقل الإنضمام له.
واقع الأمر أن التنظيم الإرهابي هو صنيعة مشتركة، ما بين بعض إمارات الخليج العربية (السعودية وقطر والإمارات) والولايات المتحدة، ودخلت تركيا التي تريد أن تعيد أمجاد الإمبراطورية العثمانية، على خط إنشاء هذا التنظيم وتمويله؛ للإستفادة من تمدده في سوريا للوصول الى ما تطمح إليه، لكن المثير للحيرة هو إختلاف الرؤى ما بين الحلفاء أنفسهم، حول من يمكن تمويله او لا، ففي الوقت الذي تقوم به السعودية بتمويل جبهة النصرة، بإعتبارها معارضة معتدلة؛ نرى قطر تستميت من أجل تنظيم داعش الإرهابي وتمويله على مختلف الأصعدة المادية واللوجستية.
في تقرير لها نشرته صحيفة الأندبندنت البريطانية، تؤكد فيه أن المانحين السعوديين يشكلون العمود الفقري لتمويل الجماعات الإرهابية سواء في سوريا أو العراق، وتحاول المملكة أن تتخلص من الرئيس بشار الأسد، ولو كان هذا الأمر يعني خراب سوريا نفسها، في وقت نرى دولة قطر تساند تنظيم داعش الإرهابي، الذي يختلف في الرؤى مع جبهة النصرة.
تركيا من جانبها حاولت إستمالة الطرفين الى جانبها، فهي تقف الى جانب تنظيم داعش الإرهابي، وجبهة النصرة في حربهما ضد الرئيس بشار الأسد، في محاولة منها للوصول عن طريقهما، الى ما لم تستطع هي تنفيذه بالسيطرة على سورية، والعودة الى أرض العرب، بعد خروجها منكسرة في الحرب العالمية الأولى.
دخول إيران وروسيا على خط الأزمة الى جانب سوريا، أشعل الحرب بين معسكرين، الأول أمريكا وحلفاؤها، والأخر سوريا ومن يقف الى صفها ضد التنظيمات الإرهابية، إذا ما اخذنا بنظر الإعتبار أن كثير من الإرهابيين هم من الجنسية الشيشانية، وهو ما تخشى منه روسيا على أمنها، وكان لابد من أن ينتصر الرئيس السوري مهما كلف الأمر، وكذلك الأمر بالنسبة لإيران التي تعتبر سوريا أرض مقدسات لوجود عدد من أضرحة أهل البيت (عليهم السلام).
دخول روسيا المباشر في الحرب ضد التنظيمات الإرهابية، أربك مخططات دول التحالف الدولي، بل زاد الأمر تعقيدا عندما بدأت الطائرات الروسية بقصف معاقل هذا التنظيم قرب الحدود التركية، الأمر الذي يعني إنحسار التنظيم داخل الدولة التركية، وما يعنيه هذا من إرباك لوضعها الأمني القلق، مع وجود مشاكل مع حزب العمال الكوردستاني، وما زاد الطين بُلة هو قيام روسيا بقصف ناقلات النفط التي تقوم بتهريب النفط من العراق وسوريا، والذي تقوم تركيا بشراءه وبيعه في الأسواق العالمية (بعلم الولايات المتحدة)، وهذا الأمر لم ينل إستحسان تركيا فقامت بإسقاط طائرة روسية؛ الأمر الذي أيقظ الدب الروسي الذي لم يكن نائما، بل كان في إستراحة قصيرة.
ما لم تحسب حسابه تركيا، أن روسيا من الممكن أن تقطع عنها الغاز، وهم الأن في موسم البرد والشتاء القارس، في وقت منع القصف الروسي لأكثر من 500ناقلة نفط من نقل النفط المهرب، لتعويض الغاز الروسي، الأمر الذي يجعلها بين مطرقتين كلاهما مميت، برد الشتاء وإنقطاع الغاز والنفط، مشكلة يحسب لم يحسب لها أردوغان حساب، قد تقع على رأسه وقع الصاعقة وتنهك إقتصاده الهش.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد وأمور أخرى
- الربيع العربي بدأ في العراق
- العبادي وعملية الإصلاح!
- ماذا بعد إستهداف الشخصيات الوطنية؟!
- سوريا واجتماعات فيينا
- إيرادات داعش النفطية!
- سوتشي روسيا، السعودية
- نحن والحسين، وحقيقة خروجه على الظلم!
- تركيا، التفجيرات، الطائرات الروسية!
- رسائل متبادلة بين التحالف الرباعي و التحالف الدولي
- هل نحن بحاجة الى وزارة ثقافة ؟!
- سوريا والمباغتة الروسية
- ما بين مكة وكربلاء
- العراق: واحد لا يقبل القسمة على إثنين
- سوريا بين الموقفين الدولي والإقليمي!
- السعودية وقطر. الوجه والظهر!
- العبادي بين إرتباك الخطوات، وثقة المرجعية..!
- ملاحظات على سلم الرواتب المقترح
- العراق ليس سلعة معروضة للبيع!!
- حيدر العبادي، هذا ما نريده منك!


المزيد.....




- لعبة لطالما ارتبطت بكبار السن وتلقى رواجًا بين شباب بريطانيا ...
- وصفها بأنها -محرجة-.. استمع لما قاله مذيع CNN عن قمة ترامب و ...
- مصمّمة نيجيرية تخطف الأنظار عالميًا بأزياء هندسية مستوحاة من ...
- -أوهام عدوانية-.. رغد صدام تعلق على تصريحات نتنياهو عن -إسرا ...
- وثيقة سرية على مكتب نتنياهو.. حماس قد توافق على صفقة جزئية ت ...
- ترامب يتنمّر على الحلفاء والرؤساء
- ظروف صعبة يعيشها كبار السن في غزة نتيجة الحصار والتجويع
- كبريات الصحف الأميركية تجمع على انتقاد قمة ترامب وبوتين بألا ...
- هآرتس: سموتريتش محق وخطة الاستيطان الجديدة ستدفن الدولة الفل ...
- تعرف على أبرز المبادرات التي سعت إلى وقف حرب روسيا على أوكرا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - صهاريج داعش والطائرة الروسية