أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - العبادي وعملية الإصلاح!














المزيد.....

العبادي وعملية الإصلاح!


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4978 - 2015 / 11 / 7 - 11:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعني كلمة الإصلاح فيما تعنيه، معرفة الخلل وإصلاحه مهما كانت كلفة الإصلاح عالية، وهذا الشيء ينطبق على مفاصل الحياة كلها بدون إستثناء (بما فيها الحياة السياسية)، وتجد أن هناك من يؤيد الإصلاح؛ بالمقابل هناك معارضة لهذا الإصلاح تبعا للضرر الذي سيطال من يعارض هذه الإصلاحات، كما أن الإصلاحات قد تجد لها آذان صاغية لدى مرجعيات سياسية ودينية لها ثقل في الشارع، بالتالي ستمنح من يتبنى عملية الإصلاح دفعة قوية للمضي فيها بدون خوف.
عملية الإصلاح بطبيعة الحال لن تمس الفقراء ومتوسطي الحال، كونهم متضررين قبلها، من ثم فإن المتذمرين من الإصلاحات سيكونون قريبين من أهل العقد ومريديهم، لذلك تراهم يحاولون بشتى الوسائل التشويش على تلك الإصلاحات لإفشالها، وفي مرحلة ثانية إسقاط المصلح.
الملاحظ أن عملية الإصلاح التي يقوم بها السيد العبادي، إنطلقت من رحِم الشارع العراقي، وأيدتها المرجعية الدينية الرشيدة في خطبها كافة، وقد حاول رئيس الوزراء أن ينطلق بها الى الفضاء الرحب، ونجح في بادئ الأمر، لكنه إكتفى بما طرحه من غير أن نرى شيئا مما قاله على الواقع، ذلك لأننا لغاية اليوم لم نر ملف فساد واحد، تم تقديمه الى القضاء، وما أكثر ملفات الفساد التي يعلمها السيد العبادي، إذا ما أخذنا بنظر الإعتبار كونه رئيس اللجنة المالية النيابية للدورة السابقة.
تقف عملية بناء المجتمع على ركائز أساسية، من هذه الركائز هناك التعليم والقضاء، فما دامت هاتين الركيزتين لم تصلها الرشوة والفساد، فأنت تبني مجتمعا قويا، لكن في العراق لا نجد نزاهة في القضاء العراقي، مع أننا أول بلد شرع القانون، حيث مسلة حمورابي لا تزال شاخصة في متحف اللوفر، يتغنى بها العالم، ومع هذا تجد كثير من القضايا يتم البت فيها من قبل القضاء، ويتم تبرئة مدانين بتهم مختلفة (إرهاب، فساد مالي، رشوة، قتل) بناء على ما يدفعه أولي أمر المدان، وأقرب حادثة حصلت، هي سجن إرهابيين قتلا مجموعة من الأطفال الذين يلعبون الكرة في الشعلة، سجنهما عدد من السنوات لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، بحجة إصلاحهما!!، أما الحيتان الكبيرة والتي بلعت مليارات الدولارات، فأمرها يسير، حيث يتم تبديل محل الدعوى؛ ومن هناك يتم تبرئة المتهم مع وجود الدليل المادي على فساده، وأوضح دليل هو تبرئة المدان عبد الفلاح السوداني من خلال نقل مكان الدعوى الى محافظة أخرى، ومن هناك تمت تبرئته!!.
إذا على السيد العبادي بوصفه رئيس السلطة التنفيذية، الذهاب الى مجلس النواب بورقة تتضمن إحالة أعضاء السلطة القضائية الى التقاعد، هذا بملاحظة أن بعض هؤلاء مشمولون بالإجتثاث، كما أن على السيد رئيس الوزراء أن يقدم كل ملفات الفساد التي تتعلق بالحكومة السابقة، إذا ما علمنا أن مئات المليارات من الدولارات دخلت جيوب المتنفذين في الحكومة السابقة، سواء بعلم رئيس الحكومة آنذاك أو بدون علمه، مع أن عدم علمه غير وارد، بحكم كونه أسس لدكتاتورية، من خلال المجيء بأناس يأتمرون بأمره.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد إستهداف الشخصيات الوطنية؟!
- سوريا واجتماعات فيينا
- إيرادات داعش النفطية!
- سوتشي روسيا، السعودية
- نحن والحسين، وحقيقة خروجه على الظلم!
- تركيا، التفجيرات، الطائرات الروسية!
- رسائل متبادلة بين التحالف الرباعي و التحالف الدولي
- هل نحن بحاجة الى وزارة ثقافة ؟!
- سوريا والمباغتة الروسية
- ما بين مكة وكربلاء
- العراق: واحد لا يقبل القسمة على إثنين
- سوريا بين الموقفين الدولي والإقليمي!
- السعودية وقطر. الوجه والظهر!
- العبادي بين إرتباك الخطوات، وثقة المرجعية..!
- ملاحظات على سلم الرواتب المقترح
- العراق ليس سلعة معروضة للبيع!!
- حيدر العبادي، هذا ما نريده منك!
- المحاكمة الكبرى 3/القضاء والسلطة التنفيذية
- المحاكمة الكبرى2
- المحاكمة الكبرى


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - العبادي وعملية الإصلاح!