أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - سوريا واجتماعات فيينا














المزيد.....

سوريا واجتماعات فيينا


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4972 - 2015 / 11 / 1 - 15:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد إنتهاء إجتماعات فيينا، صرح عميد الخارجية العراقية الدكتور إبراهيم الجعفري، فشل المجتمعون بالتوصل الى حل يرضي جميع الأطراف، بسبب تمسك كل طرف بوجهة نظره حول كيفية الخروج من هذه الأزمة، مع عدم إمكانية وجود فرص لحلول وسط يرضي بها جميع الأطراف، بملاحظة أن الحسنة الوحيدة التي تمخضت عنها الإجتماعات؛ هي لقاء الغريمين اللدودين في الأزمة السورية، ونعني بهما إيران والسعودية، حيث كانا متواجدين في الإجتماعات، طبعا من غير أن يجري بينهما حديث مباشر، لكن مجرد وجودهما في قاعة واحدة هذا يعني خطوة أولى لكسر الجمود في العلاقات بين الدولتين، على آمل أن يكون هناك لقاء أخر، قد يحقق ما عجز عنه اللقاء الأول.
تعطل الفيتو السعودي (المدعومة من قبل الولايات المتحدة) حول المشاركة الإيرانية بشأن الملف السوري، هو العنصر الأبرز في المؤتمر، ولم يكن لهذا أن يحصل لولا متغيرات عديدة حدثت في الداخل السعودي، منها تقلص الدور السعودي بسبب الأزمة المالية الناتجة عن هبوط أسعار النفط، وتورطها في حرب اليمن، والتي دخلت شهرها الثامن، مع عدم غض النظر عن القوة الإيرانية المتنامية، ودخولها النادي النووي، وأخيرا الدور الروسي القوي في الأزمة لصالح الرئيس بشار الأسد (ماديا ومعنويا).
الملاحظ أن الدور المصري والأردني كان أكبر من ذي قبل، كما أنهما أدارا ظهريهما للسعودية؛ التي بدأ صراخها يعلو بعد الخسائر التي منيت بها في اليمن، المعركة التي قالت عنها بأنها لن تستمر لأكثر من ساعات، وها هي اليوم تدخل الشهر الثامن، بمقاومة عنيفة من قبل الحوثيين وأبناء الشعب اليمني الذي يرفض الإذعان لوصاية آل سعود، عن طريق عملائهم.
الرهان على تخلي الروس والإيرانيين عن بشار الأسد، أصبح في خبر كان، بعد أن باتا قوتين تقاتلان بضراوة تنظيمات داعش والنصرة وغيرها من تنظيمات تأتمر بأوامر آل سعود ومشيخة قطر، وهذا يعود بنا الى صبر الإيرانيون في كيفية إدارتهم لمفاوضات الملف النووي طيلة الأعوام السبعة الماضية، والتي نتج عنها القبول بإيران دولة نووية؛ رغم صراخ دول الخليج العربية، حول خطورة إمتلاكها للتقنية النووية، كما أنهما لم يعودا يحاربان في سوريا عن طريق حلفاءهما هناك، من هنا فإن المتوقع منهما الإستمرار في سياستهما في المناورة، للحصول على تنازلات من قبل الطرف الأخر، والذي يبدو أنه سيرضخ لإعطاءها لهم، مع خروج التنظيمات التي يدعمونها عن السيطرة، ومحاولة الأخيرة تأسيس وضع جديد بعيد عن إملاءات السعودية وقطر.
الحدث الأبرز هنا هو قرار الرئيس الأمريكي أوباما، إرسال جنود من القوات الخاصة كمستشارين الى سورية، الأمر الذي يؤشر الى إنزلاق الولايات المتحدة في المستنقع السوري، ومحاولة لإعادة سيناريو فيتنام بنسخة عربية هذه المرة، الأمر الذي سيطيح برؤوس كثيرة في المنطقة، لكن هل توافق روسيا على هذا، أم تتحول الأرض السورية الى ألمانيا العرب (شرقية وغربية).
لا نتمنى ولا نريد أن يحصل ذلك، لتداعيته الخطيرة على المنطقة، والتي لا تحتمل مزيد من الوقود على نار مستعرة أصلا، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيرادات داعش النفطية!
- سوتشي روسيا، السعودية
- نحن والحسين، وحقيقة خروجه على الظلم!
- تركيا، التفجيرات، الطائرات الروسية!
- رسائل متبادلة بين التحالف الرباعي و التحالف الدولي
- هل نحن بحاجة الى وزارة ثقافة ؟!
- سوريا والمباغتة الروسية
- ما بين مكة وكربلاء
- العراق: واحد لا يقبل القسمة على إثنين
- سوريا بين الموقفين الدولي والإقليمي!
- السعودية وقطر. الوجه والظهر!
- العبادي بين إرتباك الخطوات، وثقة المرجعية..!
- ملاحظات على سلم الرواتب المقترح
- العراق ليس سلعة معروضة للبيع!!
- حيدر العبادي، هذا ما نريده منك!
- المحاكمة الكبرى 3/القضاء والسلطة التنفيذية
- المحاكمة الكبرى2
- المحاكمة الكبرى
- لماذا تحالف وطني جديد؟
- إنفراط عقد التحالف الغربي السعودي


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - سوريا واجتماعات فيينا