أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - ماذا بعد إستهداف الشخصيات الوطنية؟!














المزيد.....

ماذا بعد إستهداف الشخصيات الوطنية؟!


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4974 - 2015 / 11 / 3 - 21:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خير وسيلة للدفاع هي الهجوم، مبدأ يطبق في الحروب لتحقيق النصر على الأعداء، وأيضا تجده في السياسة، من خلال شن الهجوم من قبل الأحزاب فيما بينها، وتحديدا أثناء التحضير للإنتخابات البرلمانية، وهنا تجد أن جميع الخطوط الحمراء سقطت؛ بحيث تجد هذه الأحزاب تستخدم سياسة التسقيط لشخصيات مؤثرة لدى الحزب الأخر، في محاولة للنيل من جمهوره ومؤيديه خلال الإنتخابات.
قد تكون عملية نشر الأخبار عن أعضاء الكتل الأخرى مستساغة، خاصة لو كانت لهذه الأخبار مصداقية وواقعة فعلا، لكننا نرى أن بعض الأحزاب تقوم بتلفيق التهم عن الأحزاب المنافسة لها، لغرض التسقيط فقط، وليس لغرض تقويم وتصحيح العملية السياسية، وتستخدم لهذا أشخاص أقل ما يقال عنهم، بأنهم إمعات؛ لا يعرفون ما يقولون.
من هؤلاء الذين يتصيدون بالماء العكر، نجد نوابا ينتمون لكتل يقال عنها (كبيرة) ولديها جمهور واسع، ولكن بنظرة واحدة لكيفية نشوء هذا الجمهور، نجد أنه تم شراءه عن طريق الوعود الكاذبة والرشاوى المالية والمادية، ومع هذا تراهم يستهدفون شخصيات لها مكانتها في الشارع العراقي، ومقبوليتها في الوسطين الإقليمي والدولي كبيرة، في قبال عدم مقبولية ومصداقية هؤلاء من يتكلم عن هذه الشخصيات، سواء داخل العراق أو في الوسطين الإقليمي والدولي، بسبب كونهم شخصيات مهزوزة وإنتفاعية، تحاول الإستفادة من مواقعها التي وصلت إليها ماديا ومعنويا، حتى أننا نراها في لقاءات كثيرة لا تعرف عماذا تتحدث، أو تجد مبررا لتصرفات رؤساء كتلها المتهمين بقضايا ليس أقلها هدر المال العام، والتسبب في ضياع ثلث أرض العراق، نتيجة عدم التشاور مع شركاؤه في الحكومة والبرلمان.
من هذه الشخصيات التي تتعرض لهجمة منسقة من قبل بعض البرلمانيين، هو عمار الحكيم؛ رئيس المجلس الإسلامي العراقي، الإستهداف الذي تتعرض له هذه الشخصية جاءت من أطراف مختلفة، وطبيعة هذا الإختلاف مرة تكون مبنية على أساس الأخذ بالثأر منه لمواقف إتخذها جده زعيم الطائفة السيد محسن الحكيم، عندما أصدر فتواه الشهيرة بتحريم الحزب الشيوعي، وهنا يحاول هؤلاء تشويه صورة السيد الحكيم، من خلال التعرض لمواقفه الوطنية، وتصويرها بعكس فحواها الحقيقي، ومرة أخرى من خلال شخصيات مهزوزة ونفعية، من خلال تصوير تلك المواقف على أنها تنازل عن حقوق الشيعة، وتنازل عن حقوق الشهداء.
في كلا الحالات فإن من يستهدف هكذا شخصيات، هو شخص خاسر بالضرورة، ذلك لأن هناك مقياس لدى المواطن، يتمكن من خلاله معرفة مواقف الشخصيات والكتل السياسية، والى أين ينوي هذا الحزب أو الشخصية السياسية أن يذهب بهذا الموقف أو ذاك، فإذا كانت المواقف المعلنة التي تطلقها هذه الشخصية وذاك الحزب متسقة مع وحدة البلد، فلا يسمع زعيق الآخرين؛ بل أن صراخهم في الفضائيات قد يكون وبالا عليهم، وبدلا من أن يكونوا قد أسقطوا هذه الشخصية، يكون العكس تماما عندما ينقلب عليهم ويسقطون هم من حيث لا يشعرون.
أما الشخصيات الأخرى التي تستهدف عمار الحكيم، فهي لا تستهدفه مباشرة، بل تحاول تسفيه عمل وزرائه وتحديدا وزير النفط، وهذا ما فعله مقدم برنامج الفيحاء، عندما حاول التشهير بكتلة المواطن وقياداتها، بسبب عدم منحه إجازة لإنشاء محطة تعبئة وقود خارج السياسات القانونية، والمعروف عن وزير النفط دقته في مثل هذه الأمور المهمة.
لكل هؤلاء نقول بأن النخلة لا يضيرها أن ترمى بحجر، فهي تعطي التمر للناس مع عدم تعاملهم الجيد معها، وربنا الرحمن يصف مثل هؤلاء وصف دقيق، عندما يقول في كتابه العزيز:
((فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚ-;- ذَّٰ-;-لِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ-;- فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)) الأعراف 176



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا واجتماعات فيينا
- إيرادات داعش النفطية!
- سوتشي روسيا، السعودية
- نحن والحسين، وحقيقة خروجه على الظلم!
- تركيا، التفجيرات، الطائرات الروسية!
- رسائل متبادلة بين التحالف الرباعي و التحالف الدولي
- هل نحن بحاجة الى وزارة ثقافة ؟!
- سوريا والمباغتة الروسية
- ما بين مكة وكربلاء
- العراق: واحد لا يقبل القسمة على إثنين
- سوريا بين الموقفين الدولي والإقليمي!
- السعودية وقطر. الوجه والظهر!
- العبادي بين إرتباك الخطوات، وثقة المرجعية..!
- ملاحظات على سلم الرواتب المقترح
- العراق ليس سلعة معروضة للبيع!!
- حيدر العبادي، هذا ما نريده منك!
- المحاكمة الكبرى 3/القضاء والسلطة التنفيذية
- المحاكمة الكبرى2
- المحاكمة الكبرى
- لماذا تحالف وطني جديد؟


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - ماذا بعد إستهداف الشخصيات الوطنية؟!