أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الربيع العربي بدأ في العراق














المزيد.....

الربيع العربي بدأ في العراق


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4979 - 2015 / 11 / 8 - 09:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يشهد الوضع السياسي العراقي حالة من الإرباك والإرتباك، بسبب عدم وضوح الرؤية لدى السلطة التنفيذية فيما تريد فعله للشارع العراقي والمرجعية الدينية، اللتين تطالبان بالإصلاحات وتوفير الخدمات الضرورية للمواطن، خاصة إذا ما علمنا أن الحكومة السابقة أهدرت ميزانيات العراق لثماني سنوات هباءاً، عدا عن الأموال التي سُرقت وأعطيت عمولات لأشخاص قريبون من رأس السلطة، الأمر الذي يضفي حالة من الضبابية تعمق الأزمات السياسية والإقتصادية التي تعصف بالبلاد، مع الأخذ بالإعتبار أن العراق في حالة حرب مع تنظيم داعش الإرهابي، الذي يحتل محافظات عزيزة، بسبب الحكومة السابقة.
ما نراه من تصرفات كثير من الطبقة السياسية ( مع أو ضد) هو نتاج الضغط الشعبي عليهم، ولا ينبع عن قناعة بما يقوله المواطن، ذلك لأن ما يطلبه الشارع العراقي، هو محاسبة المفسدين، ومن ثم فإن كثير من الكتل السياسية متهمة بالفساد المالي، فلا يمكنها القبول بتقديم أحد أعضائها الى المحاكم، لأنها تعتبر ذلك عملية تسقيط سياسي يمارس ضدها.
يمكن القول بأن الربيع العربي بدأ في العراق، بعد سقوط نظام صدام في ربيع 2003، وبدأ الشارع العراقي يسمع بساسة لم يمكن يعرفهم من قبل، واستبشرنا خيراً بهؤلاء القادمين الجدد، ومرت سنة وأخرى، بدأ المواطن بعدها يندب حظه على حفنة من السراق والجياع الذين تحكموا بمقاليد الأمور في بلد تحته ثروات لا حصر لها، ومع هذا فهو يرى بأُم عينه كيف يسرقون ثروات هذا البلد، ويجعلون من أبناء البلد خولا وعبيد لشهواتهم وطموحاتهم.
كان سقوط الموصل ومن بعدها صلاح الدين والأنبار، ومجزرة سبايكر وسجن بادوش، القشة التي قصمت ظهر بعير الحكومة، التي كانت ولايتها عبارة عن مناكفات سياسية بين الشركاء، وأزمات لا حصر لها مع الإقليم، فيما يتعلق بالصلاحيات وتطبيق المادة 140 ودستورية هذه المادة، وتشريع قانون النفط والغاز، وقد كان بالإمكان حل جميع هذه المشاكل مع الإقليم، لو كانت هناك نية صادقة لدى الحكومة السابقة لحلها؛ لكن لم يكن ذلك واردا في حساباتها، فقد كانت مشغولة في البحث عن فرص لسرقة ثروات الشعب بعيدا عن الرقابة والمحاسبة، بسبب تلك الأزمات التي تفتعلها بين حين وأخر، هذا هو الواقع المرير الذي عاشه المواطن وتجرعه طيلة الأعوام السابقة، لم يسلم من ذلك حتى الصحفيين الذين يتم تهديدهم والضغط عليهم ليصطفوا مع رئيس الحكومة.
بعد كل هذا فإن على النخب السياسية والحكومة، التعاون فيما بينها لتجاوز أخطاء الماضي، وتقديم المتسببين في الفوضى التي حصلت في البلاد الى المحاكمة، وكذلك تقديم المفسدين الى القضاء وإسترداد الأموال المسروقة، والتعاون مع الإنتربول لإسترداد هذه الأموال والمودعة في مصارف خارج العراق، بالإضافة الى العمل على النهوض بالواقع الخدمي المتهالك في جميع أوجه الحياة، ومحاولة إيجاد فرص عمل للعاطلين عن العمل، من خلال تنشيط القطاع الخاص وتفعيل الإستثمار بصورة صحيحة، وليس الإستثمار الذي نراه الأن؛ والذي هو عبارة عن عمولات تذهب في جيوب المفسدين.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبادي وعملية الإصلاح!
- ماذا بعد إستهداف الشخصيات الوطنية؟!
- سوريا واجتماعات فيينا
- إيرادات داعش النفطية!
- سوتشي روسيا، السعودية
- نحن والحسين، وحقيقة خروجه على الظلم!
- تركيا، التفجيرات، الطائرات الروسية!
- رسائل متبادلة بين التحالف الرباعي و التحالف الدولي
- هل نحن بحاجة الى وزارة ثقافة ؟!
- سوريا والمباغتة الروسية
- ما بين مكة وكربلاء
- العراق: واحد لا يقبل القسمة على إثنين
- سوريا بين الموقفين الدولي والإقليمي!
- السعودية وقطر. الوجه والظهر!
- العبادي بين إرتباك الخطوات، وثقة المرجعية..!
- ملاحظات على سلم الرواتب المقترح
- العراق ليس سلعة معروضة للبيع!!
- حيدر العبادي، هذا ما نريده منك!
- المحاكمة الكبرى 3/القضاء والسلطة التنفيذية
- المحاكمة الكبرى2


المزيد.....




- شاهد.. فلسطينيون يتوجهون إلى شمال غزة.. والجيش الإسرائيلي مح ...
- الإمارات.. أمطار غزيرة وسيول والداخلية تحذر المواطنين (فيديو ...
- شاهد: توثيق الوصفات الشعبية في المطبخ الإيطالي لمدينة سانسيب ...
- هل الهجوم الإيراني على إسرائيل كان مجرد عرض عضلات؟
- عبر خمسة طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- حماس تؤكد نوايا إسرائيل في استئناف الحرب على غزة بعد اتفاق ت ...
- أردوغان يبحث مع الحكومة التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران
- واشنطن وسعّت التحالفات المناهضة للصين في آسيا
- -إن بي سي-: بايدن يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران ويؤكد عدم مشا ...
- رحيل أسطورة الطيران السوفيتي والروسي أناتولي كوفتشور


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الربيع العربي بدأ في العراق