أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - التقارب الروسي الفرنسي، على حساب من؟














المزيد.....

التقارب الروسي الفرنسي، على حساب من؟


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 5004 - 2015 / 12 / 4 - 21:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعتبر العلاقات الفرنسية ـ الروسية من أفضل العلاقات، مقارنة مع علاقات روسيا بباقي دول التحالف الأوربي وحتى الولايات المتحدة، فهي تضرب بأطنابها في عمق تأريخي طويل، ولا تقتصر على الجانب السياسي فقط، بل هي تمتد حتى في الجانب الإقتصادي والتعاون التكنولوجي والعسكري، حيث تستورد فرنسا الغاز الروسي منذ 40 عاما، وهناك تعاون في مجالات التقنيات متعددة الإستخدامات.
وقفت فرنسا ضد الرئيس بشار الأسد، وطالبت في كثير من المواقف خروج الرئيس السوري من الحكم، ومجيء نظام بديلا عنه، في وقت نرى أن روسيا خالفتها في هذا، عندما وقفت الى جانب بشار الأسد على طول فترة المواجهة بين الحكومة السورية، والتنظيمات الإرهابية التي تمولها السعودية وقطر والإمارات.
بعد أحداث باريس والقتلى الذين راحوا ضحية التفجيرات الإرهابية، شعرت باريس بأن نار الإرهاب قد بدأت تطالها، فكان لابد من أن تقف موقفا حازما ضد الأعمال الإرهابية التي ينفذها تنظيم داعش الإرهابي، وبقية التنظيمات الإرهابية التي تحمل مسميات مختلفة، لكنها تحمل نفس العقائد والشعارات، في تكفير كل من لا يدين بمعتقداتهم.
إصطدمت فكرة الرئيس الفرنسي بإنشاء إئتلاف دولي يضم جميع دول العالم، بالعقدة الأمريكية من التواجد الروسي في هذا الإئتلاف، كونها تقف في صف الرئيس بشار الأسد، وما زاد في الطين بلة، هو إسقاط تركيا للطائرة الروسية، ومعلوم أن تركيا من دول حلف الناتو، لكن مع هذا تجد فرنسا أنه يجب ضم روسيا الى هذا الإئتلاف، لأنها موجودة فعلا هناك، وبالتالي فهي لاعب رئيسي على الأرض السورية.
المصالح المشتركة بين فرنسا وروسيا حاضرة وبقوة، فكلا البلدين تضرر من الإرهاب بشكل أو بأخر، ذلك لأن البلدين يعتبران أمتان عظيمتان تقعان على طرفي أوربا، من ثم فإنه ليس من مصلحة البلدين أن يجدا قوة خارجية (الولايات المتحدة) أو حتى داخلية (ألمانيا) تهيمن على القارة الأوربية، من هنا تكمن المصلحة المشتركة في لقاء القوتين النوويتين، لكن مع بقاء بعض بينهما، فروسيا لن تتنازل عن الأسد أو الحليف الشيعي، والذي يبرز كقوة أكيدة في واقع الشرق الأوسط، والذي أثبتت الوقائع أنه مسالم ولا يريد أن يتمدد على حساب الآخرين، لكنه أيضا لن يقف مكتوف الأيدي مع من يحاول التطاول عليه او على مقدساته.
الخطوة الأكبر التي قامت بها فرنسا، هي تنازلها عن شرط إسقاط الرئيس بشار الأسد، لكنها مع ذلك أبقت نفسها في دائرة دول الخليج العربية، التي تساند التنظيمات الإرهابية، لأنها تعرف أن هذه الدول كنز كبير لشراء الأسلحة التي تنتجها المصانع الفرنسية، يبقى الموقف الروسي هو الأقوى والأكثر حجية أمام الموقف الفرنسي، ذلك لأن الجماعات الإرهابية بمختلف مسمياتها إنكشف غطاؤها الحقيقي وتعرت أمام دول كثيرة ومنها فرنسا.
إذا هو إلتقاء مصالح بين الدولتين، والذي سيفضي الى إنشاء جبهة عريضة للقضاء على داعش وبقية المسوخ الإرهابية، سواء رضيت السعودية وقطر بذلك أم لا.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمصلحة من تطلق النائبة الفتلاوي أضاليلها؟!
- صهاريج داعش والطائرة الروسية
- الفساد وأمور أخرى
- الربيع العربي بدأ في العراق
- العبادي وعملية الإصلاح!
- ماذا بعد إستهداف الشخصيات الوطنية؟!
- سوريا واجتماعات فيينا
- إيرادات داعش النفطية!
- سوتشي روسيا، السعودية
- نحن والحسين، وحقيقة خروجه على الظلم!
- تركيا، التفجيرات، الطائرات الروسية!
- رسائل متبادلة بين التحالف الرباعي و التحالف الدولي
- هل نحن بحاجة الى وزارة ثقافة ؟!
- سوريا والمباغتة الروسية
- ما بين مكة وكربلاء
- العراق: واحد لا يقبل القسمة على إثنين
- سوريا بين الموقفين الدولي والإقليمي!
- السعودية وقطر. الوجه والظهر!
- العبادي بين إرتباك الخطوات، وثقة المرجعية..!
- ملاحظات على سلم الرواتب المقترح


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - التقارب الروسي الفرنسي، على حساب من؟