أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - التحالف السعودي، رشاوى وتهديد














المزيد.....

التحالف السعودي، رشاوى وتهديد


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 5021 - 2015 / 12 / 22 - 16:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التحالف السعودي الجديد والذي أطلقت عليه مصطلح ((التحالف الإسلامي)) لا يبتعد كثيرا عما يصطلح عليه بسياسة المحاور، التي تتبناها كثير من الدول لمواجهة دول أخر، فغير بعيد عنا حلف بغداد، الذي إشتركت فيها بغداد وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة وباكستان، ومع الرشاوى التي وعد بها الشريف نوري سعيد في وقتها لدول عربية، في سبيل ضمان إنضمامها لهذا الحلف، وكذلك الضغوط التي مارستها بريطانيا على المملكة الأردنية الهاشمية لضمان دخولها لحلف بغداد؛ مع كل هذه الضغوط لكنها لم تنجح في مسعاها هذا.
(التحالف الإسلامي) عنوان جميل يمكن أن يكون لمنتدى ثقافي مثلا، أو مجموعة ضغط إقتصادية؛ لكن أن يكون تحالف عسكري، فهو ضد مبادئ الدين الحنيف الذي تدعي السعودية بأنها تحرس أهم مقدساتها هو البيت الحرام.
بعيدا عن كل ما قيل ويقال عن هذا التحالف، فإننا نرى بأنه وُلِدَ ميتا لأسباب كثيرة، منها عدم مشاركة دول يفترض بأن رحى الحرب التي يفترض أن يشنها التحالف على الإرهاب فيها، ونعني بها سوريا والعراق، ثم أن السعودية متهمة بشن حرب على اليمن، وهذا نوع من الإرهاب؛ ناهيك عن أنه تجاوز على بلد ذو سيادة، بالإضافة الى أن هناك دول أخرى لم تتم دعوتها الى هذا (التحالف الإسلامي) منها إيران، الأمر الذي يطرح تساؤلات كثيرة في عدم إنضمام هذه الدول لهذا التحالف.
التساؤل الأول الذي يتم طرحه هنا، هل أن السعودية فعلا تحاول شن حرب على الإرهاب؟ وإذا كانت فعلا كما تقول، فلماذا لا تقوم بتجفيف منابع الإرهاب داخل المملكة؟ هذه المنابع لا تقتصر على الدعم المادي، بل تتعداه الى ما هو أبعد من ذلك، حيث تتخذ من الفكر الوهابي المتشدد والذي يتخذ منه الإرهابيون مذهبا لهم، ناهيك عن أن نسبة كبيرة من الإرهابين هم من الجنسية السعودية.
التساؤل الثاني والذي يطرح نفسه بقوة، لما كانت السعودية تحاول شن حرب على الإرهاب، لماذا تصبغ تحالفها المزعوم هذا بصبغة طائفية؟ ذلك أنه من خلال النظر الى قائمة الدول التي إنخرطت أو قيل أنها إنخرطت في (التحالف الإسلامي) نرى أنها دول تعتنق المذهب السني، في وقت أن العالم أجمع يعرف بأن المتهم الرئيسي في الإرهاب العالمي هم الطائفة السُنية، في وقت أن الشيعة يعدون من المعتدلين في الإسلام.
التساؤل الأخير هو مدى جدية السعودية في محاربة الإرهاب، ونحن نعلم بأن فتاوى التكفير تخرج من معاهدهم ومنابرهم يوميا، فلماذا لا تقوم السعودية بمنع هؤلاء من الحديث عن الإرهاب وتكفير الآخرين على منابر المسلمين، ثم أن هناك فضائيات تمولها السعودية بمال النفط السعودي، تحرض على قتل كل من لا يدين بالدين الوهابي، أليس هذا أولى بمحاربته بدلا من محاولة إفراغ خزينة السعودية، على دول هي تعرف أنها لن تحارب معها، ولن ترسل جنديا ليقتل في سبيل بقاء العرش السعودي المتهالك .
الملاحظ أن كثير من الدول التي قيل أنها ضمن (التحالف) أبدت إستغرابها من إدراج اسمها بدون علمها أو موافقتها، حتى أن الولايات المتحدة؛ والتي تتكئ عليها السعودية في حماية نظامها من السقوط، أبدت هي الأخرى ‘ستغرابها من تشكيل هذا التحالف؛ (لأن غالبية الدول فيه هي مشاركة بالتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة).
كان موقف العراق واضحا من هذا (التحالف) منذ البداية، وهو أن على السعودية أن تقوم بادئ ذي بدء بإخلاص نواياها في محاربة الإرهاب، من خلال تجفيف منابع الإرهاب داخل السعودية، كما أن العراق ليس معني بسياسة المحاور التي تحاول السعودية المضي بها بعيدا، لأنها لن تجر المنطقة إلا الى حروب ليس لها أخر.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في الواقع الشيعي الشيعي
- اردوغان؛ الحشد الشعبي في الميدان..!
- الإنسحاب التركي، ما بين الجهد الدبلوماسي وفرق الموت!
- النجيفي ودولته السُنية
- الإجتياح التركي لشمال العراق، من المستفيد؟
- التقارب الروسي الفرنسي، على حساب من؟
- لمصلحة من تطلق النائبة الفتلاوي أضاليلها؟!
- صهاريج داعش والطائرة الروسية
- الفساد وأمور أخرى
- الربيع العربي بدأ في العراق
- العبادي وعملية الإصلاح!
- ماذا بعد إستهداف الشخصيات الوطنية؟!
- سوريا واجتماعات فيينا
- إيرادات داعش النفطية!
- سوتشي روسيا، السعودية
- نحن والحسين، وحقيقة خروجه على الظلم!
- تركيا، التفجيرات، الطائرات الروسية!
- رسائل متبادلة بين التحالف الرباعي و التحالف الدولي
- هل نحن بحاجة الى وزارة ثقافة ؟!
- سوريا والمباغتة الروسية


المزيد.....




- سوريا تنفي تقارير عن محاولة اغتيال أحمد الشرع في درعا
- جهاز يقدم مسحًا طبوغرافيًا لخلايا البشرة
- وزير الخارجية الألماني: -عند الشك، مكاننا في صفّ إسرائيل-
- ترامب يدافع عن نتانياهو وينتقد الادعاء العام الإسرائيلي
- صربيا: حشود كبرى في مظاهرة للمعارضة مطالبة بانتخابات مبكرة
- قتلى بينهم تسعة أطفال جراء غرات إسرائيلية على قطاع غزة
- السودان: بدء سريان عقوبات أمريكية بعد اتهام الجيش باستخدام أ ...
- مقتل 71 شخصا في الضربات الإسرائيلية على سجن إيفين بطهران
- شاهد.. نورمحمدوف يختبر مهاراته في ركوب الأمواج
- روسيا تمطر أوكرانيا بمئات المسيرات وعشرات الصواريخ


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - التحالف السعودي، رشاوى وتهديد