أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - اردوغان؛ الحشد الشعبي في الميدان..!














المزيد.....

اردوغان؛ الحشد الشعبي في الميدان..!


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 5011 - 2015 / 12 / 12 - 19:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إستند أردوغان في دخوله الأراضي العراقية، الى إتفاقية كانت موقعة بينه وبين النظام السابق، لمنع تسلل حزب العمال الكردستاني، الذي يقاتل منذ سنين طويلة للحصول على حكم ذاتي، كالذي يتمتع بها أكراد العراق منذ عام 1974، وبغض النظر عن مقبولية أو عدم مقبولية هذا الإستناد، فإن السيد أردوغان ينسى أو يتناسى، أن المعطيات السياسية تغيرت كثيرا بعد سقوط نظام صدام حسين، ومجيء حكومة منتخبة من قبل الشعب العراقي.
حاول العراق بادئ الأمر أن يتلافى التصعيد مع الأتراك، وذلك من خلال تنبيههم الى خطورة الخطوة التي قاموا بها، لكن التعنت التركي تصور بأن هذا الفعل إنما هو ضعف من الحكومة والشعب والقوات المسلحة العراقية.
هنا يبدو أن الأتراك ينسون كيف أن 160ألف جندي أمريكي إحتلوا العراق بعد سقوط نظام البعث، وكيف أن رجال المقاومة العراقية لقنوا هؤلاء الجنود درسا قاسيا، بعدم دخول الأرض العراقية؛ العصية على غير أهلها، وللتذكير فقط أقول للسيد أردوغان بأن خسائر القوات الأمريكية قبل خروجها صاغرة من أرض العراق تجاوزت الأربعة ألاف جندي، هذا عدى عن سبعة عشر ألف معاق، وأكثر من ثلاثين ألف جريح، الأمر الذي إضطرت معه حكومة الولايات المتحدة على سحب القوات الأمريكية، كل هذا والعراق كان بدون حكومة حقيقية أو جيش يدافع عن أرضه.
السيد أردوغان هل تتحدى العراقيين في عقر دارهم؟ هل تعرف معنى أن تتحدانا؟ يبدو أنك لا تقرأ التأريخ بصورة جيدة، أو أن مستشاريك ومن سولت له نفسه بيع العراق، صور لك الأمر بأنه مثل نزهة على خليج البسفور، أو السير في ميدان تقسيم، مع أن ميدان تقسيم وضع أنوفكم في الوحل، فيا سيد أردوغان لا تتحدى العراقيين، هل تعرف لماذا؟ سأقول لك لماذا.
بوجود فصائل الحشد الشعبي التي تقاتل داعش، ومن يقف وراءها، فإنك لن تستطيع البقاء على أرض العراق أكثر مما بقيت الى اليوم، ذلك لأننا شعب نتوكل على الباري عز وجل أولا، ثم إننا شعب تمرسنا على الحروب منذ عام 1975، فيما أنتم لم تحاربوا منذ الحرب العالمية الثانية، وأتذكر أنه عندما دخلت قوات عاصفة الصحراء لتحرير الكويت عام 1991، أصدر الرئيس التركي أنذاك توركوت أوزال، أمرا الى الجيش التركي للتوغل في الأراضي العراقية، كان جواب رئاسة الأركان التركية حينها، أن القوات التركية لن تصمد في الأراضي العراقية أكثر من أسبوعين.
السيد أردوغان أن تعكزكم على داعش ومطاردته، يعني أنكم عقدتم حلفا مع داعش، ذلك لأن جميع المعطيات تؤكد ذلك، فهذه حليفتكم الولايات المتحدة تؤكد على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، بأنه على الأتراك ضبط حدودها وإيقاف تمويل داعش، وإيقاف تدفق المقاتلين الى سوريا والعراق، وهو إتهام خطير يضفي نوعا من الشك في نواياكم تجاه الأرض العراقية.
السيد أردوغان كلمة أخيرة وكما يقول المثل الشعبي (خليها ترجية بأذنك) العراقيين لن يسمحوا لك بالبقاء على الأرض العراقية، وجنودك ستعود جثث الى عوائلها، عندها لن تبق يوما واحدا في السلطة.
ولات ساعة مندم



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسحاب التركي، ما بين الجهد الدبلوماسي وفرق الموت!
- النجيفي ودولته السُنية
- الإجتياح التركي لشمال العراق، من المستفيد؟
- التقارب الروسي الفرنسي، على حساب من؟
- لمصلحة من تطلق النائبة الفتلاوي أضاليلها؟!
- صهاريج داعش والطائرة الروسية
- الفساد وأمور أخرى
- الربيع العربي بدأ في العراق
- العبادي وعملية الإصلاح!
- ماذا بعد إستهداف الشخصيات الوطنية؟!
- سوريا واجتماعات فيينا
- إيرادات داعش النفطية!
- سوتشي روسيا، السعودية
- نحن والحسين، وحقيقة خروجه على الظلم!
- تركيا، التفجيرات، الطائرات الروسية!
- رسائل متبادلة بين التحالف الرباعي و التحالف الدولي
- هل نحن بحاجة الى وزارة ثقافة ؟!
- سوريا والمباغتة الروسية
- ما بين مكة وكربلاء
- العراق: واحد لا يقبل القسمة على إثنين


المزيد.....




- كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما ...
- على الخريطة.. حجم قواعد أمريكا بالمنطقة وقربها من الميليشيات ...
- بيسكوف: السلطات الفرنسية تقوض أسس نظامها القانوني
- وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفصيل تشير إلى -بصمات- الموسا ...
- مطرب مصري يرد على منتقدي استعراضه سيارته الفارهة
- خصائص الصاروخ -إر – 500 – إسكندر- الروسي الذي دمّر مركز القي ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على عقوبات جديدة ضد إيران
- سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 ...
- جنرال أوكراني متقاعد يكشف سبب عجز قوات كييف بمنطقة تشاسوف يا ...
- انطلاق المنتدى العالمي لمدرسي الروسية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - اردوغان؛ الحشد الشعبي في الميدان..!